الجيش السوري يدخل معركة عرسال الى جانب الجيش اللبناني نارياً

[rtl]الجيش السوري يدخل معركة عرسال الى جانب الجيش اللبناني نارياً[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]علي مخلوف
لعلها من أحكام القدر التي قد لا تعجب البعض في لبنان أن تصدح المدفعية السورية إلى جانب المدفعية اللبنانية ، تخيلوا رقصة ستي الشامية مترافقة مع عتابا لبنانية، هي حفلة نيران سورية ـ لبنانية مركزة تستهدف مسلحي "داعش" في جرود القلمون ومشارف البقاع الشمالي، فيما الطائرات السورية تغرد وترمي بـ "سجيلها" على خطوط إمداد النصرة وداعش نحو عرسال .

عرسال كانت دوماً في عين العاصفة، الجغرافيا قالت كلمتها وأبت إلا أن يكون تأثر تلك المنطقة اللبنانية طبيعياً بما يجري في سوريا.

هذه المدينة اللبنانية كانت معبر تهريب بين الجانبين السوري واللبناني قبل الحرب ثم تحولت إلى عمق استراتيجي وخط امداد للسلاح نحو الريف الدمشقي.

الضربة القاصمة التي أثقلت كاهل الميليشيات المسلحة في لبنان وتحديداً في الشمال هي ضربة معركة القلمون وقبلها القصير، ضاق الخناق على العمق المصطنع للفكر التكفيري وظهرت النوايا بإعلان الشمال اللبناني إمارةً سلفية.

من يعرف الجغرافيا اللبنانية والتركيبة الديمغرافية في هذا البلد، يعلم تماماً كم أن طرابلس تمثل ثقلاً وعاصمةً للمسلمين من مذهب معين، من هذه المنطقة العريقة خرجت عائلات وطنية مرموقة أبرزها ( عائلة كرامي) ذات الخط المقاوم.

لم يعجب بعض الأسر الصاعدة بفعل ثروتها المفاجئة ان تكون عائلات مثل عائلة "كرامي" زعامةً طرابلسية، تشكلت حركات وأحزاب سياسية بصبغة مذهبية إسلاموية، فولد حزب التحرير الإسلامي الذي يتخذ من الراية السوداء ذاتها التي تحملها جبهة النصرة رمزاً له.

هذا الحزب السلفي خرج العديد من المشائخ المتطرفين ومنهم أحمد الأسير، مرت السنوات وكان نشاط هذا الحزب خامداً، حتى بدء الأحداث في سوريا، فكان النواة الداعمة لكل أحد يريد حمل السلاح بدافع مذهبي متعصب، رأينا لجوء العديد من مسلحي ميليشيا الحر إلى هناك ثم احتشاد مقاتلين من جنسيات عربية فيها، تطور الأمر لما وصل عليه الحال اليوم معارك مع الجيش اللبناني.

قبل ذلك اشتعلت معارك المحاور وكانت هناك محاولات لافتعال فتنة مذهبية بين جبل محسن وباب التبانة والضنية، تم إخمادها، فلا مصلحة لأحد باشتعال الساحة اللبنانية الآن.

إجماع لبنان رسمي " ولو كان شكلياً " بضرورة محاربة الإرهاب وان لا حل وتفاهم سياسي مع الإرهابيين، والسعودي لا مصلحة له اليوم باستيلاء جماعات متطرفة غير منضبطة على مناطق لبنانية قد تسحب بساط الزعامة المذهبية من آل "الحريري" الجيش اللبناني بحاجة لكل مساعدة ممكنة في حربه ضد الإرهاب، ومن أقدر من الجيش العربي السوري ليكون الملاذ؟ المرحلة المقبلة ستشهد تصاعداً في حفل الاوركسترا العسكرية وبالريتم السوري على أراضي لبنانية.
عربي برس[/rtl]

» الجيش اللبناني يوقف عنصرين لـ«السوري الحر» بجرود عرسال
» المعلم: لا مقاتلين أجانب إلى جانب الجيش العربي السوري وإنما إلى جانب " النصرة"
» هل يسعى "الجيش الحر" لإحتلال عرسال وطرد الجيش اللبناني منها؟
» الجيش اللبناني يعتقل رئيس المجلس العسكري لـ”الجيش الحر” بحاجز في عرسال
» بالصور: أسرى إرهابيون بيد الجيش اللبناني في عرسال