الأميرة جواهر تنقذ فتيات سوريات من شبكة دعارة ح 2: جمال ثوري في خدمة امراء ال سعود ...
في الحلقة الاولى روت "سيدرا" كيف وصل بها الامر مع عملها الثوري في دمشق الى السجن ثم الى الفرار منفية في بيروت، حيث ضاقت بها السبل فاخذت تبحث عن عمل. ثم حين لم تجد عملا شريفا بدأت تبحث عن منفى خليجي لتعمل وتناضل عبر الانترنت دون ان تحتاج إلى الاستعطاء من مشايخ الثورة الذين يسيطرون على المال وعلى العطايا الخليجية ودون الوقوع في فخ قواد اسمه سامر حمدون الذي تقول " سيدرا " والسلطات السورية (في مناسبات عدة ) انه هو الاسم الذي يستخدمه البعثي السابق (أيمن عبد ـالـ ) في لبنان.
اكتشفت " سيدرا" سريعا ان الثورة كريمة مع الوهابيات، ورافضة للسافرات، وهي منهن.
احباطها زاد حين علمت من اختها في الكويت، ومن اصدقائها في الخليج، بان الحماس الخليجي للثورة السورية لا يشمل فتح ابوب دول مجلس التعاون الخليجي للكفاءات السورية الباحثة عن لقمة حلال ، بل الادهى، ان دول الخليج كافة اصدرت قرارا موحدا يشمل كل المواطنين السوريين ويمنع اصدار اي فيزا عمل للسوريين والسوريات ....وعاشت الثورة السورية المدعومة من دول الخليج شرط ان يبقى الثوار في سورية .
روت ايضا سيدرا لمراسل عربي برس في لقاء حصل بمبادرة منها بمبادرة منها كيف تعرفت عن طريق تنسيقية تنتمي اليها الى المدعو سامر حمدون الذي طلب منها " عملا ثوري ا" يتضمن استغلالا لجمالها، فسارت فيه وروت مع حصل معها فقالت:
طلب مني سامر بعد دورة التدريب التي مرّرني بها (والتي اود ان لا اذكر تفاصيلها حفاظا على امن الثورة ) ان اعود الى دمشق وكلفني بالتقرب من جورج نبيل زغيب ابن اللواء نبيل زغيب وطالب مني التردد على مقهى (.....) في باب توما حيث يتردد جورج مع اصدقائه. وفي الوقت عينه سلمني مفتاح منزل في باب توما مستأجر من قبل اشخاص من مالك مهاجر وليس موجودا في دمشق. وطلب مني سامر حمدون ان انتقل الى المنزل وان ادعو الى الاقامة معي على الاقل زميلتان من الثوريات لكي يشعر الجيران ان البيت مسكون ، على ان نسمح بناء لاتصال منه بدخول شباب من الثوار للاقامة في غرفة مغقلة من البيت من حين لآخر.
تقربت من جورج دون ان انجح في استمالته عاطفيا رغم اني حاولت، ولكنه كان مرتبطا واخبرني بذلك حين راسلته عبر واتساب معلنة اعجابي ، فشلت الخطوة الاولى فطلب مني سامر عبر اتصال معين ان ابقى على صداقة مع جورج وان اجمع معلومات عن عمل والده السري . وفعلا نجحت في ذلك وعلمت من جورج ان اللواء نبيل ليس متقاعدا كما هو مشاع بل هو الخدمة ولكن عمله له علاقة بمكافحة الامراض المعدية لذا يبقى مدنيا اغلب الوقت .
في الوقت عينه بدأ شباب غير ملتحي (3 واحيانا واحد واحيانا اثنان) بالتردد على المنزل الذي اقيم فيه مع صديقاتي واكتشفت ان الشباب يراقبون الطريق عند مدخل باب توما من جهة مركز الشرطة لان الغرفة تطل عليه من شباكها، وقد وضع الشباب كاميرا تصورالطريق 24 على 24 حتى حين تقطع الكهرباء لساعات امنو بطاريات ومحول لاستمرار العمل.
لم افهم شيئا سوى ان توقعت ان امرا ما سيحصل ضد المخفر ولم يحصل شيء، ولم افهم حتى بعدما طاردتني القوى الامنية وهربت الى بيروت.
تابعت عملي مع سامر حمدون ولكنه هذه المرة طلب مني التقرب من شباب لبناني يترددون على مقهى في مارمخايل قرب بيروت الشرقية وعلى ابواب الضاحية، اعطاني صورهم وطلب مني التردد على مقهى معين والتقرب منهم ففعلت الى ان علمت من خلال ملاحظتي ان الشابين الذين يريدني ان تقرب منهم لا يسلمون باليد وفهمت انهم من شباب حزب الله.
كانت تعلمياته تصلني باليد عبر وسطاء وقليلا ما اتصل بالهاتف وتواصلت معه شخصيا في بيروت ثلاث مرات فقط وخلال المرة الثالثة قلت " إنهم مراهقين وواضح انهم من حزب الله " قال : هؤلاء ابائهم يجندون المقاتلين لمصلحة النظام السوري !
لم تعجبني قصة التودد الى ابناء عناصر حزب الله واحسست ان في الامر شيء مخفي لا علاقة له بالثورة ، فقد تركزت الاسئلة التي طلب مني استدراج المراهقين على الاجابة عنها :
اين يسكنون
هل يتردد ابائهم على المنزل بشكل يومي
وطلب التركيز على احدهم وهو من ال " ابراهيم ".
وطلب مني الدخول الى منزل العائلة مع المراهق شرط غياب العائلة عنه والتقاط صور من الالبومات العائلية للاب والحصول عليها باي طريقة ومهما كلفني ذلك من تضحيات.
تتابع سيدرا وصديقاتها يستمعون بدهشة :
خفت ان يحصل ما يجبرني على الهرب ايضا فطلبت من حمدون ان يعفيني من هذا الامر فلم افهم كيف تستفيد الثورة السورية من التجسس على حزب الله ، وكنت قد علمت من المراهق " ابراهيم " ان ابيه ليس مسؤولا عاديا بل مسؤولا كبيرا في امن حزب الله . كان الحصول على المعلومة سهلا فالمراهق كان ثرثارا ولم يصدق اني مهتمة به رغم اني اكبر منه سنا بسبع سنوات على الاقل .
قرفت من هذا النشاط فرفضت المتابعة وتمنعت عن قبض خمسمئة دولار كان حمدون يدفعها لي ، وبعد ان اتصل بي قائد التنسيقية التي انتمي اليها ويبلغني غضبه مني لرفضي لطلبات حمدون ، جاء المسؤول من دمشق لاقناعي بما يطلبه سامر حمدون فتعجبت وقررت ان امارس لعبة الجمال على مسؤولي فاقر بأن سامر حمدون ليس سوى المستشار السابق في وزارة الاقتصاد السورية، و الذي يزعم انه كان قريبا من رأس الحكم في فترة ما ، الناشط وناشر " موقع كلنا شر....." البعثي السابق ايمن عبد الـــنور !
زعمت اني ساتابع الامر وحصلت من حمدون على وعد بان تكون العملية الاخيرة ، وبعدها طلبت منه ان يجد لي عملا في الخليج على ان اعمل على تسويق العمل الثوري من خلال التطوع في صفحات الثورة مساء بحيث اناضل واعتاش من عمل شريف بدل العمل الفاشل الذي اقوم به من خلال جمع معلومات عن حزب الله.
تقول سيدرا:
لم احصل على صورة المسؤول في حزب الله بل قدمت لحمدون صورة والد احدى صديقاتي اللبنانيات وهو شخص متوفي وكانت صورته مع صديقتي في هاتفها فنقلتها الى هاتفي ثم ارسلتها لحمدون ولم اعد الى التواصل مع الشاب " ابراهيم " ابدا.
الاميرة جواهر بنت نايف اعزها الله حيث انقذت فتيات سوريات من شبكة دعارة
يتبع :
الطريق من العمل الثوري في سورية ولبنان الى الهروب من شبكة دعارة بمساعدة اميرة سعودية
الحلقة الاولى :
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=48869