بالصور: هكذا تجند «داعش» المصريين.. و«تركيا» هي كلمة السر!!أثار انضمام عدد من الشباب المصريين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وظهورهم في كثير من مشاهد القتل والمذابح التي يرتكبها التنظيم في سوريا والعراق- تساؤلات حول الطريقة التي يجند بها تنظيم داعش الإرهابي هؤلاء الشباب، وكيف يستطيع التنظيم التواصل معهم داخل مصر، وإقناعهم بالانضمام إليه؟.
من المعروف أنه في العام 2012 انضم عدد من قيادات حازمون – الحركة التي يتزعمها القيادي الإخواني حازم صلاح أبو إسماعيل– إلى الجماعات الإسلامية التي تحارب في سوريا.
والانتقال إلى هناك والانضمام إلى من سماهم بالمجاهدين “سهل للغاية”، و السفر يكون عبر تركيا، حيث لا تتعدى تكلفة السفر 250 دولارا هي قيمة تذاكر السفر والإقامة في تركيا، وبعدها تنتقل إلى سوريا والعراق ولا تحتاج إلى أموال، والكثيرين منهم انضموا إلى تنظيم داعش أو كما يسميه “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
ويقدر عدد المصريين الذين أعلنوا انضمامهم لدولة “داعش” بنحو 500 شخص، والغريب في الأمر أن أغلبهم خرج من مصر إلى سوريا في عام 2012، ولكن هناك من خرج في الفترة الأخيرة عن طريق تركيا.
أحد قيادات من يسمون أنفسهم بالمجاهدين في الدولة الإسلامية، تواصلت معه “البوابة نيوز” ليكشف لها عن الأساليب التي يستطيع بها تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية جلب الشباب من مصر.
يقول عمار المهدي، عن نفسه إنه يجاهد في منطقة لم تكشف عنها الصحف والإعلام بعد وهي مدينة اتشي “ache ” في إندونيسيا، حيث أكد أن المدينة تحكمها الشريعة الإسلامية وستبدأ عن قريب في فتح باقي المدن في دولة إندونيسيا، مؤكدًا أنه يوجد في المدينة عدد لا بأس به ممن سماهم بـ”المجاهدين” ولكن أغلبهم من فلسطين واليمن، وقال: “بالنسبة للدولة الإسلامية هناك بيعات ومناصرات لها، ودعوات بالنصر كل صلاة خاصة أيام الجمعة”، متابعا : “ندعو للمجاهدين في العراق.. ما شاء الله عليهم”.
وأضاف، حين سألناه عن كيفية خروج الشباب من مصر والدخول إلى الشام والعراق، أن السفر لا يستلزم أكثر من 250 دولارًا، أي ما يقرب من 2000 جنيه مصري، والسفر يكون عن طريق تركيا، حيث يخرج “المجاهدون” من مصر عن طريق السفر بدعوى السياحة ويذهبون إلى الحدود التركية السورية، ومنها يقوم أحد “المجاهدين” في سوريا بتهريبهم عبر الحدود، مؤكدًا أن “المجاهد” هناك لا يحتاج للأموال فكل خدماته متاحة وفى الفترة الأولى له يكون هناك تدريب قوي.
وأضاف أن المصريين يتعرفون على أحد المنسقين للسفر عبر تويتر وفيس بوك، ومن أشهرهم “عبد القادر آل حرب”، وهو أحد أشهر المصريين هناك، وهناك أيضًا “أبو سياف المصري”.
وتابع: ” هؤلاء القيادات لهم مهام، أولها استقطاب الشباب المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تسفيرهم للدولة الإسلامية، وهناك أيضًا دور آخر وهو أنهم مسئولون عن المجاهدين المصريين هناك”.
وقال المهدي، إن السفر والانضمام إلى تنظيم داعش بسيط جدًا، متابعا : “وفى حالة أن المسافر أقل من 20 سنة يكون أسهل، حيث يسافر الشاب إلى تركيا بدون تأشيرة ومنها إلى الحدود، حيث يكون التنسيق مع أحد “المجاهدين” وفى حالة وصوله يتم الاتصال به عن طريق “فايبر أو واتس آب” حتى لا يتم مراقبة الاتصال، مؤكدًا أن هناك الآلاف من المجاهدين عبر تويتر مهمتهم هي تهيئة الأجواء لسفر الشباب إلى هناك.
* البوابة