أمريكا ومعضلة منع الخلافة في سوريا

[rtl]أمريكا ومعضلة منع الخلافة في سوريا[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]علي مخلوف
لعّل من قدر الرؤساء الأمريكيين أن يعتادوا على إطلاق الخيبات والأسف في خطاباتهم نتيجة فشل قراءتهم للأحداث في أية بقعة يريدون دس أنوفهم فيها، فحنين للعودة إلى العراق يعيد أمنيات دخول سوريا،هي أهداف أمريكية ترتطم بصخرة الواقع.

هذا الواقع الذي يقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تحتمل تكاليف عسكرية ضخمة تنتج عن تدخل عسكري في بلد ما من العالم، لا سيما مع الحرب الاقتصاية الناشئة بين كل من واشنطن من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى.

أما ازدواجية المعايير فهي سمة بارزة لأمريكا تدعم محاربة الإرهاب في مكان وتدعم الإرهابيين في مكان آخر، تؤيد تفاهماً ومصالحة سياسية في بلدن وتعرقلها في آخر، تدعم جيشاً وتحارب آخر، وهكذا.

في هذا السياق قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حديث له نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتطفات منه إنه يريد بحث توسيع استخدام الضربات الجوية بالعراق لصد المسلحين الإسلاميين مشيراً إلى أنه يجب على قادة العراق أولا أن يتوصلوا إلى سبيل للتعاون بينهم، مضيفاً لن نسمح لهم بإقامة خلافة بصورة ما في سوريا والعراق، مضيفا: "لا يمكننا تأدية ذلك إلا إذا علمنا أن لدينا شركاء على الأرض قادرون على ملء الفراغ، كما وعبر عن أسفه من أن حكومته لم تبذل المزيد للمساعدة في إعادة إعمار ليبيا بعد غارات جوية شنها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وساهمت في الإطاحة بمعمر القذافي.

اللافت فيما قاله أوباما أن بلاده لن تسمح بإقامة الخلافة في سوريا أيضاً، لم يوضح كيف لكن الأكيد أنه لن يكون بالتعاون مع دمشق، لا سيما وأن الصحف الأمريكية قد تناولت مؤخراً عدم تعاون واشنطن مع سوريا لمحاربة تنظيم (القاعدة) رغم أن سوريا في مقدمة الدول التي تحاربها.

وقد عكست بعض الصحف الأمريكية استيائها واستغرابها من سياسة الإدارة الأمريكية حيال هذا الموضوع، فكيف لن تسمح أمريكا بإقامة خلافة في سوريا إذاً؟.

هل سيكون ذلك من تنفيذ الطيران الأمريكي لضربات مركزة على مواقع "داعش" في الجزيرة السورية مثلاً؟، أم سيكون م خلال دعم ميليشيات معارضة أو تشكيا واحدة جديدة؟، ثم ما معنى حديث أوباما عن عدم قدرة بلاده على ملئ الفراغ دون وجود شركاء لهم يتعاونون معهم؟.

هل قصد بذلك غياب معارضة سورية موحدة وقوية تستطيع التعاون مع واشنطن لتحقيق هدف ملئ الفراغ الحاصل بعد سقوط الدولة؟.

كما أن ندم أوباما على غزو ليبيا وما تلاها من كوارث يعني أن الإدارة الأمريكية باتت تعيد حساباتها جيداً قبل الإقدام على أية خطوة عسكرية في أي بلد ما.

في النهاية تبقى أمريكا أمام معضلة محاربة الإرهاب في سوريا ومنع قيام "خلافة إسلامية" في مناطق منها، ما هي الطريقة لذلك وواشنطن مصرة على عدم التعاون مع دمشق؟.

وفي ذات الوقت الإدارة الأمريكية لم تجد إلى الآن سوى ميليشيات ومعارضات متناحرة مشتتة باتت كل من داعش والنصرة تحاصرها وتأكلها، والأهم من ذلك هو انضمام أعداد كبيرة من تلك الميليشيات إلى التنظيمين المتطرفين.
عربي برس[/rtl]

» من ملفات الـ CIA :: دولة الخلافة السورية ، واشنطن ولندن خططتا لإسقاط سوريا بالتعاون مع الإخوان منذ 57 عاما
» مستقبل سوريا في الخلافة الاسلامية
» 700 مجموعة تقاتل في سوريا لإقامة " الخلافة " !!
» تصاعد حدة الحرب بالوكالة بين أمريكا وروسيا في سوريا
» أمريكا تحضر لهجوم على سوريا بـورقة «غاز الكلور»