هكذا قتل فؤاد السنيورة ضباط وعناصر الجيش في عرسال!أخطر من حرب داعش.. تغطيتها.. وعدم إدانتها.. والجرف الصامد من التصريحات التي تحمل حزب الله مسؤولية جر الإرهاب إلى لبنان.. وتغفل عن دولة الخلافة المراد نشرها على طول العراق وسوريا.
وقد جاءتنا تستطلع الإقامة وبناء منطقة عازلة… في بيان كتلة المستقبل وحدها التي رأسها الرئيس فؤاد السنيورة رصد تكرار اسم حزب الله عشر مرات. فالاعتداء على عرسال يخدم أهداف الحزب.. وما جرى هو بسبب تورط حزب الله في سوريا.. والحزب استجلب التطرف والإرهاب… وحزب الله منع انتشار الجيش اللبناني على الحدود وشارك من دون موافقة الدولة في القتال إلى جانب النظام السوري، والحزب أسهم تاليا في دفع المسلحين السوريين إلى لبنان. جيد ألا يمر بيان صاغه السنيورة من دون جلد حزب الله.. لكن فليراع جرح أهل عرسال ومعنويات الجيش ودماء خيرة ضباطه وجنوده.. ومن بقي على قيد القتال في الجرود..
وليأت على ذكر الأسباب الحقيقة التي دفعت المسلحين إلى سهولنا وأوديتنا بكل سهولة.. وليقرأ من كتاب داعش وعقيدة النصرة وخلافة البغدادي التي لم تنتظر تدخلا من الحزب حتى تنشر إمارتها وتنكل بالطوائف في العراق. فهل شارك مسيحيو الموصل في القتال إلى جانب النظام في سوريا حتى يجري نفيهم وتهدم كنائسهم؟؟ إن الجيش اللبناني يقاتل على الجبهة ويقتل.. ونقتله مرتين بتجهيل الفاعل.. والحديث عرضا عن مسلحين كأنهم مروا بنزهة صيد في الجرود وهم اليوم يطلبون وقف النار ليغادروا.
والواقع يقول إن المؤسسة العسكرية في وضع حرج.. لا يسلتزم نأيا بالنفس هذه المرة بل كبت نفس السياسيين ممن لا يقدرون حجم الخطر… فلا يموهوا خطاباتهم بكلمات رثاء للجيش ثم يقصفون على جبهات أخرى تدفن قلب الحقيقة.
نظرتم على الجيش سنوات.. لكنكم حرمتموه حتى راتبا يرقى إلى فئة دمه التي يذرفها على تراب الوطن.. والرئيس فؤاد السنيورة شخصيا الذي يقف إلى جانب الجيش اليوم على سبيل خدمة العلم.. هو من عطل إقرار سلسلة الرتب والرواتب حتى اليوم التي يستفيد منها العسكريون والموظفون ذوو الحظوظ العاثرة.. ومساكين الإدارات.. ومنهم من أبناء عكار وطرابلس وعرسال حيث خزان الفقر.
عرضتم ولاء الجيش للخطر.. وصراعاتكم الطائفية في الداخل كادت تنتقل إلى صف العسكر… والجميع يكذب على المؤسسة العسكرية.. من جماعات محلية إلى دول إقليمية ودولية.. الوعود بتسليح الجيش لم تصلنا منها رصاصة واحدة.. وهذا السفير الأميركي ديفيد هيل يجول بين الرئاسات من بري إلى سلام وقائد الجيش معلنا استمرار برنامج المساعدات الأميركية إلى الجيش.. لكن هل كانت بلاده على استعداد لتقديم ما وهبته لإسرائيل في نظام الدرع الصاروخية والقبة الحديدية؟؟ قياسا على ما أصبحت تمتلكه داعش والنصرة من عتاد منهوب من ثكنات الأنظمة.. فإن الجيش يفتقد إلى الذخيرة.. وما يتزوده من الأميركيين لا يقيم توازن الرعب… الفرنسيون ماطلوا.. والروس لديهم الألوية السورية.. والإتكال.. على الله…
*قناة الجديد