قداسة البابا.. قداسة البطاركة.. رعيتكم تذبح فماذا أنتم فاعلون ؟

[rtl]قداسة البابا.. قداسة البطاركة.. رعيتكم تذبح فماذا أنتم فاعلون ؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]خاص - أنهت داعش قبل أيام قليلة الوجود المسيحي الذي استمر على مدى ما يقرب من 2000 عام في الموصل.
هذا الحدث و الذي من الممكن جداً أن يتكرر في أي منطقة أو مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي كان يستلزم استنفاراً كنسياً على أعلى المستويات, فالموضوع يتعلق بمسيحيين تم تهجيرهم يفترض على الكنيسة أن تتدخل بشكل قوي للدفاع عنهم كما على العالم كله ان يتدخل لان ما حدث هو جريمة في حق الانسانية.
و لكن ما فاجأنا و أحزننا ان رد فعل الكنيسة كان خجولاً مستنكراً و مندداً ليس أكثر, فمجلس كنائس الشرق الأوسط استنكر ما يتعرض له المسيحيون في الموصل, اما الفاتيكان فقد أدان أيضاً ما تعرض له المسيحيون في الموصل بنفس الطريقة التي أدان بها بان كيمون تلك الجريمة و أعرب عن قلقه الشديد بسببها.
قداسة البابا و قداسة البطاركة.. مسيحيو الموصل و مسيحيو الشرق الذين يهددهم تنظيم داعش الارهابي لا يحتاجون الى إداناتكم أو استنكاركم, انهم رعيتكم و من واجبكم حمايتهم.
نحن نعرف أن الكنيسة المسيحية تقوم على مبادئ الحب و السلام و هي لا تدعو أو تشجع على العنف و نحن لا نطلب منكم أن تعلنوا حرباً مقدسةً على داعش مع أننا نتمنى لو تفعلون.
ولكن باستطاعتكم و هذا من واجبكم استخدام نفوذكم و الذي عليكم استخدامه لحماية رعاياكم في المحافل الدولية, تستطيعون الضغط على الدول الغربية صاحبة القرار للتدخل ضد هذا التنظيم الارهابي, فالفاتيكان بالتأكيد لديه نفوذ و الكنائس المسيحية في الولايات المتحدة لديها نفوذ.
تستطيعون الدعوة الى مظاهرات تجبر تلك الحكومات على التدخل, فشارعكم المسيحي طويل عريض في الدول الغربية و مؤثر بشكل فعلي.
لتدعو الكنائس في أوربا و أمريكا الى مظاهرات كبرى للضغط على الحكومات للتدخل واعلان حرب عالمية على هذا التنظيم الارهابي, لا تستطيع تلك الحكومات ان تتجاهل الرأي العام الذي تستطيعون التأثير فيه بقوة.
اما ان تجلسوا لتتفرجوا على المذبحة التي يقوم بها تنظيم داعش الارهابي برعيتكم و تكتفون بعبارات التنديد والاستنكار وفي هذه اللحظة المصيرية من تاريخ المسيحية و المسيحيين في المنطقة فهو خطيئة كبرى بحق المسيحيين و المسيح.
فلتتخذوا موقفا يتجسد أفعالاً على أرض الواقع بعيداً عن عبارات التنديد و الاستنكار التي مللنا منها والتي لا تغني أو تفيد.
مسيحيو الشرق أمانة في أعناقكم وهم يذبحون و يضطهدون من قبل تنظيم داعش الارهابي الذي تدعمه و تموله دولاً معروفة بعينها فماذا أنتم فاعلين ؟

* مواطن مسيحي مشرقي يرفض الرحيل عن أرضه[/rtl]

» العدوّ الإسرائيلي ليس ذئبا، لكن قسما بالله أنتم النعاج ...مارلين خليفة
» إلى إيران وروسيا والصين والجزائر.. أين أنتم مما يجري لسوريا ؟ - جبـــرا خــوري
» الفاتيكان يعلن قداسة أول هندية أميركية
» تصدع المعبد 2/3.. قداسة الجغرافية وسياسة الهجوم الإقليمي
» إلى هنية وعباس ومشعل .. من أنتم ؟؟؟ بقلم : بلال فوراني