سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: مجزرة حقل شاعر للغاز.. لماذا حدثت ؟ الأحد يوليو 20, 2014 5:49 am | |
| [rtl] مجزرة حقل شاعر للغاز.. لماذا حدثت ؟[/rtl] [rtl] وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl] [rtl] خاص / مدير تحرير أوقات الشام[/rtl] [rtl] سقط قبل يومين عشرات الشهداء بين قوات الدفاع الشعبي و مهندسين و عمال في حقل شاعر للغاز. الجريمة البشعة و التي رافقها عرض تنظيم داعش لصور الشهداء لارهاب الشعب السوري لم تزد السوريين سوى إصراراً على النصر و الاقتصاص من الجناة. هذه المجزرة و سيطرة تنظيم داعش على هذا الحقل ليست المجزرة الاولى او العملية الاولى التي يتمكن بها تنظيم داعش او غيره من السيطرة على نقاط عسكرية و بلدات يتم استعادتها فيما بعد و القائمة طويلة, فمن الهجوم المباغت على كسب و السيطرة عليها من قبل مجموعات ارهابية مسلحة الى عدرا العمالية الى معلولا و التي استعادها الجيش السوري مع جميع بلدات القلمون و القائمة تطول. فما الذي يحدث و لماذا يتمكن الارهابيون من تنفيذ هذه الاختراقات ؟ حتى نفهم ما يحدث في الميدان السوري علينا فهم حقائقه و وقائعه حتى لا تعمينا حادثة ما عن واقع يفرض نفسه على الجميع من شعب و جيش و دولة, هذا الواقع يمكن تلخيصه بالنقاط التالية: 1- وجود اعداد هائلة من المجموعات الارهابية على الارض السورية لديها دعم عسكري و لوجستي من اجهزة استخبارات دولية, قد يكون تنظيم داعش الارهابي بالنسبة لبعض السوريين هو مجموعة من المتخلفين المجرمين الذين تستهويهم الدماء, نعم هذا صحيح و لكن لهؤلاء صفات اخرى منها انهم مدعومون من أهم اجهزة الاستخبارات على مستوى العالم - ان أقماراً صناعية مسخرة لخدمتهم - أن من يقودهم عسكريون محترفون. من هذا المنطلق لهؤلاء القدرة على صنع خروقات عسكرية في بعض النقاط و البلدات ذات الخاصرة الرخوة في الميدان السوري. 2- وجود الاف البلدات و النقاط العسكرية على امتداد المساحة الجغرافية السورية يضع الجيش السوري امام تحد صعب جدا في تأمين حماية لكل تلك النقاط و البلدات اضافة لاستمراره بعملياته العسكرية لتحرير كل شبر من سوريا, أي: التحصين و الهجوم, هذه العملية في الحقيقة تحتاج لمئات الالاف من الجنود وهو ومن البديهي أمر غير متوفر حالياً. 3- هذا الواقع تستغله تلك المجموعات الارهابية من خلال شن هجوم باعداد ضخمة جدا على موقع عسكري او بلدة يدافع عنها عدد محدود من الجنود و هذه هي الاستراتيجية التي تتبعها تلك المجموعات الارهابية, وهذا ما حدث في حقل الشاعر للغاز و غيره من المناطق التي استطاعت تلك المجموعات الارهابية السيطرة عليها. لتفادي هذه المشكلة طريقتين: 1- العمل الاستخباراتي لمعرفة الخطط الهجومية للارهابيين و المناطق المستهدفة قبل شنهم للهجوم, وقد حققت الاستخبارات السورية انجازات هامة في كشف مخططات الارهابيين و القيام بضربات استباقية لهم كما حدث في دمشق و ريفها عدة مرات. 2- الرصد المبكر: اي رصد الهجوم قبل حدوثه مما يتيح الوقت للقيادة ارسال التعزيزات للمنطقة المستهدفة او تمكين المدافعين لدفعاتهم او حتى الانسحاب و حقن الارواح في حال كانت امكانية الدفاع عن النقطة نظراً لظروف المعركة معدومة. بتعزيز عمليات الرصد و بمساعدة الدول الحليفة لنا بمعدات رصد و مراقبة متطورة جدا يمكننا التقليل جدا من هذه الهجمات المباغتة للجماعات الارهابية و التي تعتمد عنصر المفاجأة كأس و استراتيجية لها في أي هجوم. رحم الله شهداء سوريا و حمى شعبها و جيشها البطل و الذي تم تكليفه بمهمة قتالية عن العالم كله, لم يكن بمقدور اي جيش خوضها و الثبات و الانتصار لولا رجال شامخات كالجبال في الجيش العربي السوري و القوى المؤازرة له.[/rtl] | |
|