لماذا أعطيت الاوامر بإشعال المنطقة؟

[rtl]لماذا أعطيت الاوامر بإشعال المنطقة؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]علي ضاحي
يطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل بمناسبة يوم "القدس العالمي" بخطاب سياسي شامل يتطرق فيه الى تطورات الوضع الميداني في غزة وتداعيات النصر الذي سجلته المقاومة الفلسطينية، كما سيعلن موقف الحزب من تطورات الوضع الميداني في سورية والعراق. ولم يتقرر بعد ما اذا سيكون للسيد نصرالله إطلالة ذات خلفية دينية بمناسبة إحياء ليالي القدر المباركة. في الملف السوري ورغم الانتقادات التي وجهت الى الحزب من خصومه تشير القراءة الداخلية للحزب الى ان ليس من عادة الحزب التعليق على كل تفصيل في الملفات الداخلية اللبنانية والسورية فموقف الحزب معروف من الانتخابات الرئاسية السورية وهو يحترم خيار الشعب السوري الذي جدد لرئيسه لولاية ثالثة ويساند الرئيس والنظام والجيش في محاربة الارهاب وإفشال مخططات تقسيم سورية وإشعال الفتنة المذهبية بين ابنائها.
وسيدعو السيد نصرالله في إطلالته ايضاً الى إعادة التذكير بسياسة اليد الممدودة لنبذ الفتنة والدعوة الى التلاقي وتحصين الوحدة الاسلامية -الاسلامية وقطع الطريق امام ابواق الفتنة التي تنفخ في اجواء لبنان وسورية والعراق.
وفي حين سيكرر السيد نصرالله موقف الحزب وحلفائه بضرورة التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل العمل الحكومي والبرلماني وتحصين لبنان في وجه الارهاب من ضمن خطة وطنية شاملة، لم تحمل إطلالة الرئيس سعد الحريري بدورها اي جديد على صعيد الاستحقاقات الداخلية اللبنانية وهي تكرار لمواقف سابقة يرددها سياسيو تيار المستقبل و14 آذار للتصويب على حزب الله وحلفائه وفي مقدمهم التيار الوطني الحر ورئيسه العماد ميشال عون واتهامهم بتعطيل الاستحقاق الرئاسي والسعي الى ضرب الطائف. فالعماد عون نال نصيبه من كلام الحريري وهو الذي رد على دعوات التمديد للمجلس النيابي بالاسراع بدعوة الهيئات الناخبة والتحضير لإجراء الانتخابات النيابية مطلع الخريف المقبل ولو على قانون الستين كما طرح مبادرة تقضي بتعديل دستوري جزئي لانتخاب الرئيس من الشعب.
ويشير كلام الحريري غير الجديد في الشكل والمضمون (باستثناء تأكيد ودعم الجهود الامنية لمكافحة الارهاب وتطبيق الخطة الامنية في طرابلس والبقاع وغيرها من المناطق) الى عدم وجود اي آفاق للحلول الداخلية واستمرار فترة المراوحة الى أواخر العام الحالي. وتؤكد مصادر سياسية متابعة ان القول بعدم ربط مصير لبنان بما يجري في غزة وسورية والعراق غير واقعي وفيه كثير من المزايدة السياسية لانه مفروض بواقع الحال والجغرافيا ولعبة الامم ومصالحها وليس بالضرورة مرتبط بقرار من القوى الداخلية.
وتعتبر هذه المصادر ان قرار تحييد لبنان عبر تشكيل حكومة يتصدر الامن ومكافحة الارهاب صلب اولوياتها لم يكن عبثياً وهو نابع من معرفة الدول الفاعلة في الصراع السوري والعراقي واليوم في غزة ان السنة النار ستلتهب من جديد فمحور المقاومة لم يسلّم اسلحته ولم يخضع للشروط الاميركية-الاسرائيلية وخلفهما "دول الاعتدال" الخليجية والعربية. فمن يقف وراء خلق التنظيمات الارهابية من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة الى داعش وغيرها من مسميات هو نفسه الدول التي خاضت صراع مصالح ونفوذ في ما بينها اولاً حتى لو كان شعار معركتها اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد في سورية ووقف "الهيمنة" الايرانية على دول الخليج من العراق الى البحرين واليمن وفلسطين ولبنان.
ولعل الصمود الذي ابداه نظام الرئيس الاسد والتفاف شعبه والانجازات الميدانية التي يحققها الجيش السوري واللجان الشعبية والذي تكرس التفافاً سياسياً ايضاً من خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة، افقد هذه الدول وزعماءها صوابهم ودفعهم الى إشعال الحرائق حتى يحترق خصومهم بالكامل فمن لا يريد الخضوع سالماً سيخضع محروقاً او ميتاً، لذلك ترى هذه المصادر ان ألسنة النار التي اشعلتها داعش ومن يقف وراءها في الجسد العراقي لن تنطفئ عما قريب كما تم تأجيجها في سورية لكنها لم تنجح في الوصول الى لبنان لاسباب عدة واهمها وعي الدولة اللبنانية والاجهزة الامنية والشعب والمقاومة والذين وقفوا في وجه الفتنة والمخطط الشنيع.
الانجازات الميدانية الباهرة التي يحققها مقاتلو المقاومة والجيش السوري على الحدود اللبنانية - السورية ستظهر في الايام المقبلة حيث تفيد آخر المعلومات ان المعارك تجرى حالياً في المناطق الوعرة وغير المأهولة وهذا يعني نجاح المقاومة والجيش السوري في إفشال مخطط الارهابيين وطردهم عن الحدود اللبنانية ومواصلة ملاحقتهم حتى تطهير الحدود كافة، في المقابل تشير المعطيات الميدانية في غزة الى صمود واستبسال باهر للمقاومة الفلسطينية التي ستسجل انتصاراً جديداً لمحور المقاومة على العدو الاسرائيلي بينما نجحت طهران في تجاوز ضغوط دول (5+1) في حين اكد الرئيس الاسد التصميم على مواصلة المعركة مهما طالت حتى إفشال المؤامرة. وهذا كله يعني صيفاً ساخناً طويلاً من التصعيد ومن صب الزيت النار ومحاولة إطفائها.
صدى البلد[/rtl]

» لماذا اشتعلت المنطقة بعد انكفاء الدور القطري وتسلم السعودية لدفة ملفاتها؟
» لماذا روسيا متمسكة بالنظام السوري وبالرئيس بشار الاسد وما هي قيادة التامبا العسكرية الاميركية وانتشارها في المنطقة
» الاوامر صدرت من الظواهري والخمطط قيد البناء والهدف شخصيات لبنانية
» المنطقة بين الزلزال والبركان
» مهلة أميركية أخيرة أعطيت للجماعات الإرهابية المسلحة وللحكومات الإقليمية المتورطة في سورية تنتهي قبل قمة بوتين اوباما