الحسم في «ميدان» حلب يتسارع والمسلحون يفرون إلى الريف ..الجيش ويبدأ بتطهير الحجر الأسود..القضاء على المسلحين بالسبينة -

وتابعت ملاحقتها في مدينة السبينة، في وقت تسارعت وتيرة الحسم الميداني في أحياء عديدة من حلب وتلقى المسلحون فيها ضربات موجعة دفعت بمجموعات منهم إلى الفرار خارج المدينة صوب الريف الشمالي.
وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن وحدات الجيش تقدمت من شارع الثلاثين باتجاه الحجر الأسود واشتبكت مع المسلحين في مدخله عند مشحم عامر، وتابعت تقدمها باتجاه شارع تشرين الرئيسي، واصفة الاشتباكات بالعنيفة وأنه استخدمت فيها مختلف صنوف الأسلحة، مؤكدة أن العشرات من المسلحين وقعوا بين قتيل وجريح.
وداهمت وحدات من الجيش أوكار المسلحين في حي الخالصة آخر مخيم اليرموك من الجهة المطلة على الحجر الأسود وقضت على العشرات منهم بحسب وكالة «سانا» للأنباء، التي ذكرت أنه تم العثور على مشفى ميداني مملوء بالأدوية المسروقة بحي زليخة في بلدة يلدا بريف دمشق.
وأوضحت الوكالة أن وحدات من الجيش تمكنت من القضاء على مجموعة من أخطر المسلحين في مدينة السبينة بريف دمشق، لافتة إلى أنه تم العثور على 17 جثة محروقة، موضحة أن المسلحين عمدوا إلى رمي جثث بعض قتلاهم في الصرف الصحي وحرق عدد من الجثث تعود لمسلحين مرتزقة بهدف إخفاء معالمهم. وشوهد ظهر أمس تصاعد دخان أسود كثيف من حي القدم بدمشق وبالقرب من مركز البريد.
على خط مواز سجلت وحدات الجيش تقدماً واضحاً في محاور حي الميدان بمدينة حلب وتمكنت من طرد المسلحين بعد قتل العشرات منهم إلى أطراف الحي، كما تصدت لمسلحين تسللوا من حي بستان الباشا إلى الميدان فدمرت حافلتهم المحملة بالذخيرة والأسلحة و3 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات دوشكا وقتلت قناصاً ليبياً ومسلحين من جنسيات عربية.
كما نفذت وحدات الجيش عمليات نوعية عند دوار أقيول وباب الحديد وفي بستان القصر والسكري والحيدرية ومساكن هنانو وقرب قسم شرطة الصاخور والفردوس الذي دمرت فيه 3 سيارات محملة برشاشات دوشكا. وأعلن في حلب عن مقتل قائد كتيبة النصر إبراهيم علوش من إدلب المجاورة.
ودكت وحدات الجيش أيضاً 7 سيارات دفع رباعي مزودة بدوشكا على طريق حلب الباب و8 سيارات مماثلة على طريق حلب أخترين في الوقت الذي قتلت فيه مسلحين في مناطق السفيرة ودير حافر ودمرت مقار لهم في مدينة الباب.
وشهدت الأيام الأخيرة فرار مجموعات مسلحة عديدة إلى الريف الذي قدموا منه ولاسيما من شمال حلب، وأفاد شهود عيان عن مغادرة عشرات المسلحين لحلب بشكل جماعي عبر 17 سيارة مع أسلحتهم.
وأدت المعارك الدائرة في العديد من الأحياء إلى تحطيم الروح المعنوية للمسلحين الذين اختلفت مجموعاتهم بعضها مع بعض لاختلاف ولائهم وانتماءاتهم الفكرية والعقائدية والسياسية، بحسب مموليهم.
وبينما نفذت وحدات من الجيش عمليات نوعية في أحياء حمص القديمة، ومناطق الريف أسفرت عن تصفية مجموعات مسلحة بأكملها، داهمت وحدات أخرى، مقرات مجموعات مسلحة بريف حماة، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من أفرادها وقياداتها، ودمرت معداتها وآلياتها المحملة بمدافع مضادة للطائرات.
سورية الان - الوطن