مفارقات من دمشق … نضال حمادة

هذه الصورة التي ينشرها الإعلام الخليجي ومن ثم الغربي عن العاصمة السورية يراها اللبناني الذي عاش الحرب الأهلية خصوصا في بيروت من زاوية بيروتية خالصة غير أن الزائر لدمشق والذي يعرف جيدا حاراتها وأحياءها ويتنقل على قدميه في تلك الحارات كما فعل كاتب هذه السطور، ينسى تماما نموذج بيروت كما أنه يخرج بقناعة أن الإعلام الخليجي خصوصا الجزيرة والعربية قد فقدت كل مصداقية لها بناء على ما يراه من استقرار الوضع في العاصمة السورية.

في دمشق زمن الأزمة السورية مفارقات كما كان لها في كل مفاصل التاريخ مفارقات كثيرة ومن حالة دمشق هذه الأيام نأخذ المفارقات التالية:

1- تعيش العاصمة السورية زحمة سير عادية خلال الأسبوع حتى ساعات المساء الأولى.

2- ليس هناك حظر على شبكة التواصل العنكبوتية وهي اسرع منها في بلدان مجاورة مثل لبنان.

3- في وسط العاصمة بعض المحلات والمقاهي تفتح حتى ساعات الصباح الأولى

4- ليس هتاك نقص في أية مادة استهلاكية وحيوية للمواطن السوري.

5- الجميع يؤكد أن الدولة السورية لم تتأخر يوما في دفع المرتبات لموظفيها.

6- طرق الاتصال والتنقل مع كافة المناطق المحيطة بالعاصمة السورية مؤمنة وقد انتقلت الى السيدة زينب بكل سهولة في وقت كان جوار السيدة يشهد معارك.

7- مطار دمشق الدولي يعمل بشكل عادي والطريق اليه سالكة وآمنة ذهابا وإيابا

8- تعمل إدارات الدولة بشكل عادي

9- من المفارقات أن تجد شرطي السير ينظم مخالفات مرور في هذه الظروف و هذا اختفى في لبنان مثلا طيلة الحرب الأهلية.

10- انقطاع التيار الكهربائي لا يتعدى ثلاث ساعات يوميا ساعتين صباحا وساعة بعد الظهر.

في نفس السياق تستعد هيئة التنسيق السورية المعارضة لعقد مؤتمر عام في دمشق يوم 23 أيلول الحالي وحسب مصادر في الهيئة تم توجيه الدعوات الى جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية ، كما أكد مصدر في قيادة هيئة التنسيق في الداخل، التقت به الانتقاد، أن الحكومة السورية أعطت الضمانات الأمنية لحضور أي عضو من أعضاء وقيادة هيئة التنسيق في الخارج خصوصا مسؤول الهيئة خارج سوريا الدكتور هيثم مناع ، فيما غادر رئيس الهيئة حسن عبد العظيم برفقة ممسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة عبد العزيز الخير دمشق في زيارة الى الصين بناء على دعوة من وزارة الخارجية السورية.

سورية الان - الانتقاد