«حرب الطواحين».. الغوطة الشرقية على شفير إقتتال سائر الفصائل

[rtl]«حرب الطواحين».. الغوطة الشرقية على شفير إقتتال سائر الفصائل[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]رويداً رويداً تدخل الغوطة الشرقية في نفق الاقتتال بين الفصائل الاسلامية المتشددة التي تتقاسم السيطرة على قرى الغوطة الشرقية التي تتواجد فيها. حمى الصراع هذه بدأت مع دعوات “جيش الاسلام” لقتال تنظيم “الدولة الاسلامية” بصفته “خارج ومرتد عن الدين” هذه الدعوة التي تلقفتها التنظيمات المسلحة كلاً حسب نظرته.

“حرب النهروان في الغوطة” التي أطقلها “علوش” على “داعش” يفضل تسميتها بـ “حرب الطواحين”، تكاد تكون أشبه بحرب طحن الجميع للجميع بسبب الحدة في المواقف من موضوع قتال “داعش” بين الحلفاء أنفسهم، فضلاً عن تحييد مجموعات أخرى لنفسها عما يجري.

تتحدث مصادر قريبة من المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، انّ المنطقة باتت على صفيح ساخن، خصوصاً بين من يرى انّ الدعوة لقتال “داعش” هي دعوة واجبة بعد ما قام ويقوم به التنظيم، فيما تعتبر فصائل أخرى انّ قتال “داعش” غير مقبول كون الاخيرة تنفذ أحكام الحلم السلفي بإعادة أمجاد الدولة الاسلامية. بين هذا وذاك تقف “جبهة النصرة” ومن لفّ لفيفها على الحياد، هي ترى انّ الاقتتال في الغوطة الشرقية لن يعود إلا بالمصائب على الفصائل المسلحة، وتعزيز لمواقع الجيش السوري الذي يترقب ما يجرِ بهدوء، محاولاً إستغلال فرصة الانقضاض على المجاميع المسلحة في القرى الشمالية خصوصاً في الغوطة.

نفق القتال هذه الذي تتوجه إليه الفصائل مرده لاتهامات “جيش الاسلام” الذي يعتبر الفصيل الاقوى على الساحة، لجماعات ومجموعات وفصائل مسلحة بالولاء لـ “داعش” وكتمان ذلك بغاية خداع من يقاتل “الدولة”. الاتهامات الواضحة هذه تستطيع تمييزها على موقع “تويتر” من قبل مغردين يعتبرون قيادات في “جيش الاسلام”. هؤلاء يتحدثون منذ أيام عن “بيعات سرية” لـ “داعش” في صفوف كتائب مسلحة في الغوطة. يذهب البعض منهم إلى توصيف المشهد عبر الدلالة عليه. يتحدثون عن نيل “داعش” لبيعات في صفوف كتائب تابعة لـ “جبهة النصرة” تقاتل في دوما ومتواجدة في “كفر بطنا” ونواحي أخرى من المنطقة. يبني هؤلاء إعتقادهم هذا على تحييد هذه الكتائب لنفسها في المعارك، وعدم نصرة “جيش الاسلام” الذي يقود المعارك لا بل الوقوف ليس فقط على الحياد، بل في موقع إنتقاد إعلان الحرب على التنظيم سيما وأنها تعتبر من أشد الاعداء له!.

يسأل هؤلاء عن أسباب إختفاء هذه العداوة فجأة في الغوطة، بل يذهب آخرون إلى إتهام “جبهة النصرة” بـ “خذلان المجاهدين” (جيش الاسلام) وعدم إسنادهم في المعارك ذلك مبني على الموقف الحالي مما يجري. يتخوف هؤلاء من إنقضاض هذه الكتائب على “جيش الاسلام” ومن معه فور سماح الفرصة وإنكشاف الخلايا النائمة لـ “داعش” التي ستتحرك محاولة السيطرة على المنطقة وطرد جيش الاسلام، فبات “زهران علوش” يقاتل على مستوايين أثنين: مستوى ملاحقة “داعش” في البلدات، ومستوى مراقبة الظهر من الخلف خوفاً من طعن ذوي القربة أو كتائب “البيعة السرية”.. فهل ينقلب السحر على الساحر؟

على صعيد الميدان، توعد جيش الاسلام بتطهير قرى “جسرين، سقبا، حمورية ومسريا” من “داعش” قائلين انّ “إعلان الخلافة لن يمر إلا على الجثث في الغوطة”. وتشهد منطقة “مسرابا” تحديداً عمليات قصف عنيفة بمدافع جيش الاسلام المتواجدة في دوما، فيما بدأ “زهران علوش” على رأس قوة كبيرة غزوة نحو هذه القرى تحدث لطرد “داعش” منها وتأمينها من الانضمام إلى “دولة الخلافة” المزعومة.

ترى مصادر انّ الغوطة قادمة نحو جهيم مفتوح من الاقتتال بين الفصائل الاسلامية، تكاد هذه المصادر لا تخفي خشيتها من تحول “الغوطة” إلى نموذه مستنسج عن ما يجري في ريف دير الزور من معارك، لكنها ستحصل بإيقاع مختلف في “الغوطة” نظراً للحدة في المواقف بين الحلفاء.
الحدث نيوز[/rtl]

» هل يُسقط إقتتال المسلحين في الغوطة ما تبقى لهم في المليحة؟
» المنطقة الشرقية من سوريا: جبهة قاسية على كل الفصائل
» الجهاديون" محبطون في الغوطة الشرقية
» «معبـر الـمـوت» في الغوطة الشرقية
» الخوف يتفشّى بين مسلّحي الغوطة الشرقية … بعد القلمون