عاجزون لكنهم يصرخون ...بقلم: شارلوت القاضي

عاجزون لكنهم يصرخون

خاص - شارلوت القاضي

هي حرب كلامية إعلامية بامتياز سيطرت على كل من أمريكا وإسرائيل موضحة ضعفهما وفشلهما بضرب إيران، فأمريكا على أبواب الانتخابات الرئاسية وإسرائيل لا يمكنها أن تخوض هذه الحرب بدون مباركة أمريكية على عكس التصريحات التي يتبجح بها كيان العدو الصهيوني.

صراخهم بات علنا متمثلا بمشادات حادة بين بنيامين نتنياهو رئيس وزراء العدو ودان شابيرو السفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني خلال اجتماع عقد في آب الماضي حول توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. وهذا ما أكده مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، قائلا: "إذا لم تظهر الولايات المتحدة لاسرائيل مزيدا من الوضوح بشأن ما تعتبره "خطوطا حمراء" فيما يتعلق بالبرنامج النووي لإيران فإن اسرائيل قد توجه ضربة لمنشآت ايران النووية". حيث أبدى نتنياهو استغرابه من موقف أمريكا " لا يدري ما سبب افتقار حكومة أوباما إلى الوضوح في موقفها بشأن برنامج إيران النووي". جاء ذلك قبل ساعات من إعلان الرئيس باراك أوباما في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي قبوله تسمية الحزب له مرشحاً في انتخابات الرئاسة في نوفمبر. مؤكدا في برنامجه أنه على قناعة بأن الدبلوماسية هي الطريق الأفضل لحل القضية الإيرانية.

وما يؤكد عدم رغبة أمريكا بضرب إيران هو ماذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة وجهت من خلال وسطاء أوروبيين رسالة سرية إلى إيران تفيد بأن واشنطن لن تؤيد قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية ولن تنضم لهذا الهجوم".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة السرية مع ما سبقها من تصريحات مسؤولين أمريكيين، وعلى رأسهم رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، من أن الولايات المتحدة غير معنية بالتورط في عملية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، الأمر الذي يعكس عمق الخلاف ومدى تدهور العلاقات بين حكومة نتانياهو وإدارة أوباما.
وهذا ليس كرم أخلاق من أمريكا وإنما لخوفها بالمقابل أن تقوم إيران بضرب واستهداف مواقع استراتيجية أمريكية في منطقة الخليج، بما في ذلك حاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وهذا الأمر استوجب ردا إسرائيليا - بحسب ما نقلت الصحيفة - من جهات سياسية إسرائيلية " إن إدارة أوباما قررت تحذير متخذي القرارات في إسرائيل من النتائج الهدامة لهجوم إسرائيلي دون تنسيق مع الولايات المتحدة".
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس اتخاذ سلسلة من الخطوات العلنية والسرية وذلك بهدف "إنزال إسرائيل من الشجرة"، وإقناع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بعدم شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

إذا قرار الحرب على إيران سقط كسقوط إسطورة إسرائيل بأن جيشها الذي لايقهر، لكنه قهر وذل ودحر، بالجيش العقائدي المقاوم جيش حزب الله، ومباركة أمريكا مستحيلة في ظل الانهيار الاقتصادي التي تعانيه، وفي ظل فشلها في أفغانستان والعراق، وفي ظل خوفها بشأن قواعدها العسكرية في الخليج.

وأيضا ضرب إيران محال لما لإيران من قدرات عسكرية جوا وبرا وبحرا، وأيضا إمكانات تقنية هائلة ليست مدمرة فقط وإنما مزلزلة أيضا.وهي لن تقف مكتوفة الأيدي بل سترد وبقوة خارقة وحارقة. فالرد لن يطال إسرائيل وحدها، بل والقواعد الأمريكية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط عموما. كما أكد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن الأخير سيشارك بدوره في توجيه ضربات للبنى التحتية في إسرائيل بما فيها المواقع النووية.
فصراخهم هذا يتعالى لخوفهم الشديد من تصريحات القادة الإيرانيين بضرورة محو إسرائيل من على الخريطة، ولأنهم عاجزون وواهنون كما وصفهم سماحة السيد نصر الله بأنهم " أوهن من بيت العنكبوت".
فتخيلوا يا رعاكم الله !!

» ماذا بعد حرب الاقمار ..شارلوت قاضي
» "الثوار" يصرخون في إدلب: قادتنا يستغلون ثورتنا ويسرقون أموال المساعدات! (فيديو)
» لا تدخل عسكرياً أوروبياً في سوريا…«لأننا عاجزون» ....محمد بلوط
» لو أنصف الناس لاستراح القاضي
» الروس قد يحتاجون وقتاً لتسريج خيولهم لكنهم يمتطونها بسرعة مرعبة...