«بغال الملك»جاد نجم الدين – خاص الخبر برس
العبودية حالة لا ترتبط بعصر أو زمن، حالة تلقي بظلالها على النفس فتظلم أركانها و تدْلـَهـِمُّ، وتسيطر على الجوارح فتتعطل وتصاب بالشلل، تلك هي حالة “بغال الملك” والعبيد في مملكة الشر، يقدمون ارواحهم واموالهم لخدمة ملكهم العظيم دون تردد، لينتقموا من الانسان بهدف ارضاء ملكهم، بعد ان رسم لهم طريق العداء للإنسانية فصدر العبيد بغالهم الى الدول لتركب امواج التغيير بهدف نصرة البشر، (كما للملوك قادة ايضا للبغال قادة يتحكموا بأرواح البشر).
توزعوا على عدة دول لتوسيع مملكتهم لتصبح تستوعب اعداد المنضمون لولاء الملك، من افغانستان كانت مملكتهم تأمر بقتل البشر حتى العراق وصولا الى سوريا اليوم، انهم يأتمرون بأحكام “بغلهم القائد” ايمن الظواهري لينشروا ولائهم لملكهم المقبور “اسامة بن لادن” يظنون انهم يجاهدون في سبيل الله بينما هم بعيدون كل البعد عن كلمة “الله”.
القتل والتفجير والاغتصاب والسرقة شعارهم، حملوا من الدين القصاص ونسوا الرحمة، جعلوا من الدماء ماء تروي حقدهم وتشبع رغبة
قائدهم.
لا يعرفوا من الاسلام الا اسمه كيف للبعض ان ينتظر من هؤلاء البغال ان يجاهدوا ضد العدو الاسرائيلي وملكهم صنيعة الكيان الغاصب، فلسطين غائبة عن خارطة قتالهم فهم يعتاشون على دماء العرب والمسلمين، هُتكت الأعراض واحتل الاقصى ولم يقطعوا رأس المحتل فسلطوا اليوم سيوفهم على رقاب العرب “بحجة الشرك”.
الذبح اهتمامهم واجساد البشر في سوريا والعراق تشهد على جرائمهم، المساجد اهدافهم فتهدم والكنائس تدمر تلك هي توصيات ملكهم ليبقيهم على جهلهم فقد برمج عقولهم للدمار تحت ذرائع الجهاد العفن، ليجعل منهم بغال يركب عليها لبسط سلطة مملكته العفنة بعد ان تعفنت جثته.
داعش والنصرة والقاعدة وغيرها هي تسميات لا يمكن لأي مخلوق بشري ان يتناولها بعد اليوم الا “حظيرة البغال لداعش والنصرة والقاعدة” فهم بغال لا تليق بهم وبأفعالهم الا هذه التسمية.
وللعبيد في مملكة البغال الدور الاكبر في توسيع المملكة تتمثل تحت ذرائع “الثورة السورية” فعبيد الحر والثوار، يظنون انهم ركبوا موجة الحرية ولكن هم يغرقون أكثر وأكثر في رمال العبودية المتحركة، دمروا وطنهم بمساعدة بغال الملك وكل عبد منهم يظن نفسة الثائر الهمام والقائد المقدام.
هم في الواقع عبيد يحتاجون لتحرير فكرهم نحو الحقيقة.. انها ثورة العبيد في مملكة البغال.