الامن العام اللبناني و الطائرة القطرية ..بقلم : جاد عياش

الأمن العام اللبناني والطائرة القطرية‎

خاص "توب نيوز" - جاد عياش

لم يعد التورط القطري الخليحي خفي على أحد، وبدا واضح للعيان وبشكل جلي كعين الشمس، ولم تعد مسرحية دعم ما يسمى "الجيش الحر" بأحد حسابات المصارف تنطوي على أحد، أو من خلال إرسال رسالة نصية يتم إقتطاع بموجبها دولار من رصيد المرسل ليتم شراء السلاح والذخيرة وإرسالها لسوريا.

كشفت قناة "المنار" إحباط محاولة لإدخال 12 جهاز اتصال حديث إلى لبنان وأكدت القناة أن هذه المحاولة تمت عن طريق طائرة قطرية.

إستطاع فرع الأمن العام الذي بقي مستهدف طوال العام من قوى 14 اذار، وبعض الدول التي يزعجها دور هذه المؤسسة الوطنية، من أعادة الهيبة لنفسه أولاً وللدولة اللبنانية التي أصبحت حدودها مشرعة لكل جهادي وجهاز إستخباراتي.

وفي التفاصيل التي كشفت عنها المنار إخترق أحد ضباط الأمن العام مجموعة إرهابية مسلحة في عكار تعمل على نقل الأسلحة والجرحى من وإلى سورية، وعلم بوصول طائرة قطرية بتاريخ 2 أيلول 2012 محملة بالأسلحة نوعية وأجهزة إتصالات متطورة لا تملكها بعض الدول.

يعلم الأمن العام اللبناني أن لقوى 14 اذار أعين داخل المطار تتابع تحركه، وبطبيعة الحال ستكون كافة العيون مستنفرة يوم إدخال الشحنة النوعية، فإنبته ضباط الأمن العام وأعلنت حالة الإستنفار، على أن هناك شحنة مخدرات ستخرج من مطار بيروت، وأكد على أنها ستخرج كي لا يتم إرجاع الطائرة المحملة بالسلاح.

نصب الكمين وإستنفر الأمن العام على أساس أنها شحنة مخدرات وحين وصول الطائرة القطرية، تم تفتيشها وضبطت الأسلحة وأجهزة إتصالات رغم التهديد الذي تلقته عناصر الضابطة الجمركية من أحد الطيارين.

علم المسؤولين السياسين بالأمر وبدأت الإتصالات تتفاعل بين قصر بعبدا والسراي اللبناني، وطلب الرئيس ميشال سليمان عدم تفتيش الطائرة كي لا يتسبب ذلك بإحراج، وعاد وإتصل الرئيس نجيب ميقاتي ببعبدا ليبلغه أن الطائرة القطرية فتشت، وتم ضبط الأسلحة وأجهزة الإتصالات المتطورة، وتم توقيف طاقم الطائرة ووضع اليد عليها وإبلاغ القضاء ليقوم بواجبه. حينها سلم سليمان بالأمر وقال لميقاتي "سأتصرف".

إتصل أحد المستشارين الأمنيين بقصر بعبدا بجهة رسمية قطرية، معاتباً إياه لعدم إبلاغ المعنيين بموعد قدوم الطائرة كما كان مقرر بدل العتب على إنتهاك السيادة اللبنانية بل. وتم الإتفاق على لفلفة الأمر بأن الطائرة خاصة وليس متنها سوى بعض الأجهزة الإتصالات عادية وليس أسلحة نوعية.

تضاربت المعلومات حول طبيعة أجهزة الإتصالات فالبعض قال أنها مجرد أجهزة إتصالات للمسلحين السوريين وهذا النوع من الدعم يجاهر به الخليجي والتركي، فيما كشفت مصادر أمنية لـ"توب نيوز" أن الأجهزة ليس مجرد أجهزة إتصالات، بل أجهزة تنصت وتويش معدة للإتصال بشمال فلسطين المحتلة فور تركيبها لمراقبة الحدود اللبنانية السورية، لمعرفة طبيعة السلاح الذي يهرب لحزب الله، وتشبه تلك التي ركبها العدو الإسرائيلي في منطقة شقرا جنوبي لبنان.

» الامن العام اللبناني مستعد لإعطاء وثائق السفر إلى مَن يفتقد هوية من السوريين
» النظام السوري تآمر على نفسه...بقلم : جاد عياش
» المزيد من التفاصيل عن الطائرة القطرية وتهريب الأسلحة إلى سورية
» الهجمة القطرية من سورية إلى الجزائر فماذا بعد ؟ بقلم: بهاء نصار خير
» العفو العام ... بين المعارضة والتأييد بقلم : حسين الربيعي