اعلان ترشح الأسد صورة مقلوبة لاعلان انتصاره في الحرب

[rtl]اعلان ترشح الأسد صورة مقلوبة لاعلان انتصاره في الحرب[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]أنطوان الحايك
اكتمل المشهد الاقليمي مع اعلان الرئيس السوري بشار الأسد ترشحه لولاية ثالثة تمتد سبع سنوات، وفق الدستور السوري، في اشارة واضحة إلى فشل المساعي الممتدة منذ مؤتمر جنيف الأول لفترة انتقالية من دونه أو بنقل صلاحياته إلى حكومة تعددت المشاريع والأسماء بشأنها، من دون ملامسة الواقع الذي كرسه الرئيس الأسد من خلال تحدي الدول العربية والغربية الراغبة باسقاطه عسكرياً أو سياسياً.
خطوة الرئيس السوري، دفعت إلى طرح أكثر من علامة استفهام حول ما اذا كان العالم الذي شن حربه عليه منذ ثلاث سنوات قد سلم بالأمر الواقع، أم أنه على وشك لعب ورقة جديدة قد تكون عسكرية هادفة إلى اعادة خلط الأوراق، أو بأقل احتمال منع حصول الانتخابات الرئاسية عبر تفجير الموقف العسكري واللجوء إلى هجمات جديدة في محاولة لاسقاط العاصمة من بوابة درعا، أو بمزيد من الضغط باتجاه تفجير المحاور الساخنة لتصوير الانتخابات على أنها مزورة أو أنها جرت في المناطق الخاضعة حصراً للنظام، أي باقل من نصف الشعب السوري.
وفي هذا السياق، تعتبر مصادر دبلوماسية عربية ناشطة على الخط السوري أن اعلان الأسد عن ترشيح نفسه جاء بمثابة اعلان انتصار ولو مبدئي، خصوصاً أنه تمكن من ابعاد الخطر عن العاصمة من خلال اعادة القلمون ومساحة جغرافية لا بأس بها من الغوطة الشرقية إلى أحضان النظام، فضلاً عن تنشيطه للمصالحات التي قد تنتهي في خلال المدة الفاصلة عن اعادة الغوطة والريف الدمشقي برمتهما إلى بيت الطاعة، في ظل الاستمرار بتكثيف الهجمات على القرى المستعصية على المصالحات على غرار المليحة وجوبر التي شهدت في الساعات الأخيرة الماضية تقدماً ملحوظاً من قبل الجيش واللجان الشعبية.
على خط آخر، يرى المصدر أن نجاح الأسد في فرض نفسه لاعباً أساسياً ورقماً مستحيلاً، بحسب التعبير، يعود بأساسه إلى صلابة الموقفين الروسي والايراني، خصوصاً أن الأولى شكلت الغطاء الدولي لاستمراره فيما عبرت الثانية عن دعمها المباشر من خلال محطات سياسية وعسكرية مفصلية، في مشهد متكامل أدى إلى نجاحهما قبل نجاح الرئيس السوري نفسه، وبالتالي فرض أمر واقع جديد على الدول العربية العاجزة عن تحويل المسار المحوري للدول الثلاثة على حد سواء.
وفي هذا الوقت، يعمل الأسد على تحرير أكبر مساحة ممكنة من القرى والمدن التابعة لسيطرة المسلحين، بيد أن عنف المعارك وسرعة الحركة التي ينفذها الجيش السوري باتت لافتة للغاية، فضلاً عن انتقاله من موقع الدفاع إلى الهجوم المباشر، أكان في حمص أو ريف دمشق أو حتى حلب امتداداً إلى كسب وجوارها، وذلك في ظل مشاركة البحرية السورية للمرة الأولى في المعارك، في توقيت لافت تزامن مع اعلان الترشيح المترافق مع موجة ارتياح من قبل المؤيدين في مقابل موجة من الاستياء والتخوف من قبل المعارضة الخارجية، من دون أن يكون لمعارضة الداخل المفترضة أي موقف مرجح، ما يعني أن الاسد خطا خطوته الأولى باتجاه ولاية ثالثة قد تكون كافية لقلب الموازين الاقليمية إن لم يكن الدولية، فالاعتقاد السائد لدى الدبلوماسيات العربية والأجنبية على حد سواء أن الضوء الأخضر المعطى من قبل روسيا للأسد هو من شكل الفارق وسمح للنظام باستخدام أسلحة نوعية كانت موجودة في مستودعاته منذ ما قبل بداية الحرب.

النشرة[/rtl]

» “حلف جديد” يتمحور حول مصر يستعد لاعلان الحرب على الاخوان وقطر وتركيا.. ويحيد ايران..
» الرئيس الأسد قد يعلن انتصاره في المرحلة اللاحقة ..وحان الوقت كي يعترف أوباما وويليام هيغ وأمثالهما بالواقع
» هذا ما ستفعله المعارضة السورية إذا ترشح الأسد للرئاسة
» كتب خضر عواركة: لهذا قرر السيد نصرالله اعلان الحرب على اميركا وعلى التكفيريين في سورية
» أنس الشامي: شرط عدم ترشح الأسد للمشاركة بجنيف 2 ما هو الا أضغاث أحلام