سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: أرسطوطاليس يريد من الأسد بشار أن يترشح الأربعاء أبريل 30, 2014 2:18 am | |
| [rtl]أرسطوطاليس يريد من الأسد بشار أن يترشح[/rtl]
[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl] [rtl]ليس المبالغة نهجنا , ولكن التواضع في غير مكانه لا يعد فخراً , سورية الأسد ليست دولة عادية , ولا استثنائية فقط , بل إنها فوق كل وصف , لدول غارت في التاريخ , أو دول انطلقت نحو الفضاء
فماذا تراه سرنا الذي سأل عنه كيسنجر الثعلب الأمريكي ؟؟؟ ولماذا خالفنا "" حكمة القصب "" في مواجهة الأعاصير ونجحنا ؟؟؟
إن سرنا الكبير يكمن في التحالف الفكري بين حافظ الأسد و أرسطو اليوناني
فالأسد الأب و الاسكندر المكدوني خير من نفذ وصايا المعلم الأكبر وكانا في الوقت نفسه أدل دليلين على عظمة هذا الفيلسوف
فالاسكندر سار على هدي معلمه المعاصر له حتى فتح العالم شرقاً وغرباً
أما الأسد الحافظ فقد قدم المثال الأكثر وضوحاً على عظمة أرسطو الذي عاش قبل 2400 عام من الآن , وكان هذا المثال هو الدولة السورية وتركيبها الفريد , القائم على الطبقة الوسطى اجتماعياً .
حافظ الأسد بنى سورية على تمام فكر أرسطو , فأرسطو يركز على الطبقة الوسطى الكبيرة الحاملة للمجتمع والتي تدار بواسطتها أحسن السياسات في الدول , إذ يقول أن الناس على فئات ثلاث في الدولة من حيث امتلاكهم للمال وهم الفئة الميسورة وفئة الفقراء وفئة معتدلي الدخل المتوسطة ما بين الفئتين السابقتين , ويرى أن خير النظم السياسية هي تلك التي تعتمد على وجود طبقة وسطى كبيرة تقوم بتنفيذ سياسة الاعتدال والأمن والاستقرار , فهذه الطبقة الوسطى لاتطمع بمال الغير , ولا يطمع الغير بمالها , ويرى أن انحياز الطبقة الوسطى لإحدى الطبقتين يؤدي إلى ترجيح كفتها كما يمكن أن يحول دون تفوق أحد الفئتين المتناطحتين , فقد اعتبر أن الفئة الغنية والفقيرة من الصعب أن ينقادوا إلى حكم العقل , فالفئة الغنية تصبح ممن يقدم على كبائر الشرور , والفئة الفقيرة تقدم على صغائر الشرور
يرى أرسطو أن النظام الجمهوري أو الدستوري الذي يحتل المرتبة الوسطية بين حكم الأوليغاركية (( الأقلية الغنية )) المستندة على الغنى وبين الحكم الشعبي (( حكم الأكثرية الشعبية )) القائم على الحرية والهادف لتحقيق مصالح الأكثرية العددية , هو أفضل أنظمة الحكم , ويرى إن كلمة سياسة تعني الوصول للحكم الجمهوري بإيجاد التوازن بين عنصري الغنى والحرية , وهذا بالضبط ما صنعه حافظ الأسد . ولأن الأسد البشار هو المؤتمن على سياسة الراحل العظيم حافظ الأسد , ولأنه السائر على نهجه , وبالتالي النهج الأرسطوي , فلو قام أرسطو من قبره لطالبه بالترشح , ليثبت أرسطو به من جديد أنه المعلم الأكبر , ويفوز بالثلاثة عندما ينتصر بشار الأسد على أكثر من نصف الكوكب[/rtl] | |
|