النظام الأردني.. بداية عد عكسي أم فركة أذن سعودية؟

[rtl]النظام الأردني.. بداية عد عكسي أم فركة أذن سعودية؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]علي مخلوف
الأردن الذي لطالما كان خائفاً من امتداد الأزمة السورية إليه، بدأ يرى مخاوفه تتحقق على أرض الوقع! اشتباكات بين مواطنين والشرطة، إضرام نار في مباني حكومية، مظاهرات ضد الحكم.

فقد أفادت الأنباء من مدينة معان الأردنية التي تشهد اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن عن إعطاب آلية تابعة لقوات الدرك من قبل المحتجين، وكانت الاشتباكات قد تجددت عقب استقدام القوات الأردنية تعزيزات عسكرية إلى داخل المدينة بعد ما أحرق محتجون مصارف ومؤسسات حكومية، في حين أضمر عشرات من المحتجين النيران في عدد من البنوك ومؤسسات حكومية في معان على خلفية مقتل مواطن، وإصابة العديدين، خلال اشتباكات مع قوات الشرطة عقب حملة اعتقالات جرت في المدينة.

المدينة المذكورة تُعتبر عاصمةً للتمرد ضد النظام الملكي، فهي في ثمانينيات القرن الماضي قامت بما يُسمى "هبة نيسان" ويُقال بأن الفكر السلفي متفشي في هذه المدينة التي تبعث بالكثير من أبنائها للقتال في سورية على اساس مذهبي.

النظام الأردني وطيلة الأزمة السورية تراحوت مواقفه ما بين السلبية المعادية وبين الحيادية المريبة، أخبار عن وجود مسلحين يتدربون بإشراف أمريكي على الاراضي الأردنية، وقبلها مسلحون يدخلون ويخرجون بحرية بين الحدود الاردنية ـ السورية ومعسكرات وتجمعات لهؤلاء داخل الأراضي الأردنية أيضاً.

الملك إذاً أصبح في وضع صعب، هو محصور بين فكي كماشة " الضغط السعودي عليه " و"الخوف من تكرار ما يجري في سوريا عنده" ولن ننسى ملف اللاجئين السوريين لديه أيضاً وما يسببه من اعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية على الملك ونظامه.

الأيام القادمة مفتوحة على كافة الاحتمالات، قد يخمد الحراك المعاني بقرار سعودي إذ أن الريضا تُعتبر عاصمةً السلفية ومن المنطقي أن يكون لها مونة على اهل المدنية الغاضبين، وقد تعمد السعودية إلى مساعدة النظام الأردني مالياً لإرضاء اهل معان، لكن بالتاكيد سكون هناك مقابل لذلك أوله مشاركة الأردن بالعداء على سورية وبشكل علني غير خجولن وثانيهما قبول الأردن راضخاً الانضمام إلى نادي الملوك والامراء الذي تعمل السعودية على ترويجه.

قد نصل إلى نتيجة غير بعيدة عن المنطق وهي ان السعودية ذاتها هي من حركت الوضع في معان وتريد بذلك "تأديب" الملك المتردد حيال الكثير من الملفات التي تريدها السعودية بإلحاح.
عربي برس[/rtl]

» النظام الأردني … تاريخ أسود و ما خفي أعظم
» النظام التركي يقود الاتصالات مع داعش لاطلاق سراح الطيار الأردني
» بداية الإنكفاء- رافت حرب
» الرقّة بداية النهاية
» التغيير في غزة عكسي - ناصر قنديل