الجيش «الحر» والمعارضة السورية زادت من شعبية الاسد في سوريا والعالمجاد نجم الدين – خاص الخبر برس
رغم تقدم بعض المرشحين للإنتخابات الرئاسة السورية إلا أن المعارضة ومن يقف خلفها وأمامها يدركون ان الرئيس القادم لم يكون الا بشار الاسد، وقبل ان تحسم النتائج ستكرر المعارضة السورية واعلامها التشكيك بصحة الإنتخابات امام جمهورها والبيئة الحاضنة للإرهابين.
بدأت “ثورتهم المزعومة” من اجل مطالب محقة، لكن سرعان ما اتجهت لتنفيذ اجندة خارجية لا تخدم ابناء سوريا لكنها تخدم مصالح دول لا تعترف بالمقاومة.
من دماء حمزه الخطيب الى اسقاط الرئيس والمطالبة بعقد جلسات لمجلس الامن الدولي ولم يكتفوا حتى وصل الحال لعقد جينف 1 وجينف 2، خسروا رهان ضرب سوريا من قبل الناتو ليستبدلوا هذا الخيار بمرتزقة يقاتلون الى جانبهم.
استنفذوا الارهاب والاعلام والمال حتى وصل بهم الحال الى جهاد النكاح فقط من اجل اسقاط النظام، ومن خسارة الرهان الدولي الى خسارة الميدان وجبهات الفولاذ الكرتونية التي سقطت تحت ضربات الجيش.
نشروا ثورتهم على طريقة السيارات المفخخة لتكون شاهد على حضارتهم، ولا ننسى الذبح والخطف فهو عنوان مراحلهم.
بعد اعلان برنامج الثورة الذي بات السوريون والعرب على قناعة تامة به وهو من سيختار الشعب السوري؟ ابو البراء الليبي، او ابو قتادة الشيشاني؟ وغيرهم، وما هي شعارات مرحلة التغيير لديهم والنهوض بسوريا؟ المحاكم الشريعة واللباس الشيشاني؟ وما هو علم سوريا القادم اذا وصلتم للحكم في سوريا هل سيكون “ساطور للذبح”؟
قد يكون النظام السوري أخطأ وانا على قناعة ان الخطأ يبدأ من تعين رجل يستغل منصبه وصولا الى تصرفات عناصر المخابرات او طمع محافظ لمدينة، أو موظف أو مدير أو مسؤول، الا انها لا تتجاوز الماديات، او في اللهجة السورية (دولاب) ولكن ايهما اصعب؟
لا تعلمون انكم انتم من صنعتم شعبية كبيرة للرئيس بشار الاسد في سوريا والعالم العربي بعد ثورتكم القذر؟ حتى اصبح الطفل يميز بين افعال هذا النظام وافعالكم.
ان الرئيس النصيري البعثي الظالم والكافر كما تصفون وتصف ثورتكم الطاهرة شيد المساجد، بينما انتم دمرتموها، الأسد بنى دار الايتام وانتم دمرتم دور الايتام وأيتمتم أطفال جدد بفعل رصاصكم الحاقد، الأسد جعل من سوريا عاصمة للثقافة بينما جعلتم انتم منها عاصمة للذبح الشرعي، الأسد جعل من حلب عاصمة الاقتصاد السوري لتعيد ثورتكم المجيدة حلب الى ما قبل التاريخ!.
استطاعت ثورتكم ان تجعل المواطن العربي فخوراً بالرئيس بشار الاسد ولا يرضى عنه بديلا كقائد لسوريا، واستطعتم بأفعالكم ان تنشروا اسلامكم المشوه.
انتهت ثورتكم في وطن الاسود فسوريا لا يمكن ان يحكمها الا ابناء وطنها، ابحثوا عن ثورة في الشيشان وانتخبوا رئيسا لكفركم هناك.
*مقالات الخبر برس