قيادات الوية الجيش «الحر» فقدت الامل من الانتصار على الاسدجاد نجم الدين – خاص الخبر برس
دخلت الأزمة في سوريا عامها الرابع دون سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد حسب اجندة زمنية وضعها الجيش السوري الحر، بين ساعات الاصفار التي أعلنتها قيادت الجيش الحر لسقوط العاصمة دمشق مرت سنوات، ومع دخول الازمة عامها الرابع بدأ الجيش السوري استعادة مناطق استراتيجية كانت قد سقطت في يد المعارضة المسلحة.
الجيش السوري الحر بات في موقف لا يحسد عليه، ومصير قادته جعل من الجنود امام خيارين اما العودة الى حضن الوطن وتسليم انفسهم واما القتال.
لم يعد لرياض الاسعد وجود على الساحة العسكرية ليشد همم مقاتليه التي كان بارعاً فيها من الفنادق التركية، فكان قرار الجيش الحر في ابعاده بعد خيانة داخليه لتصفيته داخل سوريا كردة فعل وتصفية القيادات من الصف الاول، انتهى زمن الاسعد ومجده القتالي ليخسر في ذلك وطنه وإحدى أطرافه في محاولة إغتياله وإبعاده عن الأضواء.
في المقابل خسرت جبهة حلب قائدها العسكري عبد القادر الصالح الذي شغل منصب قائد لواء التوحيد لفترة سنة بعد ان تم استهدافه في غارة جوية وضجت المعارضة وقتها بأخبار تتحدث عن خيانة داخلية وعناصر تعمل لصالح النظام السوري.
وعلى جبهة حمص كان لواء الفاروق فاختفى مجد “عبد الرزاق طلاس” قائد هذا اللواء مع سقوط مدينة القصير لينحسر عمله العسكري ضمن قرية “تلبيسة” المحاصرة وما بين ابعاد طلاس عن الاعلام والاضواء ومحاصرة النظام لهذه القرية القابعة تحت حكم القاعدة وتطهيرها ايام تفصل عبد الرزاق عن السجن او القتل.
وعلى جبهات اخرى شكلت جبهة النصرة وتنظيم داعش قادة وامراء لتعزيز القدرات العسكرية ومساندة ما يعرف حينها في الجيش الحر، الا ان القتال الداخلي بين هذه المجموعات وداعش وكتائب الغرباء سهل للنظام السيطرة على المناطق الخاضعة للمسلحين.
تصفية القادة في الجيش الحر جعلت العديد من العناصر السورية التي تقاتل تحت كنف هذا اللواء الرجوع الى حضن الدولة بعد اليأس من سقوط النظام، جبهة القصير ويبرود والتعزيزات العسكرية اسقطت العديد من الجبهات الاخرى، حتى بات النظام بعد يبرود يستعيد السيطرة كل يوم على مدينة جديدة، لم يمضى يوم واحد على سيطرة الجيش العربي السوري على مدينة يبرود حتى اعلن في اليوم الثاني سيطرته على بلدة رأس العين، ليكمل حتى قلعة الحصن واستطاع النظام خلال الايام الاخيرة استعادة كامل مناطقه مع الحدود اللبنانية السورية، لا جديد في الاسلحة التي يستعملها النظام، ولم يزيد في قوته الا الصبر والاستمرار لإيمان جيشه بالنصر، وهذا ما جعل المناطق الاخرى قابلة للسقوط في قبضة الجيش.
في المقلب الاخر نجد تصفية وانشقاق للمعارضين في الداخل والخارج وصولا الى الانشقاق السياسي الحاصل بين اعضاء الائتلاف.
اقتراب النصر اصبح شبه مؤكد بعد السيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان وقطع خط امداد هذه المجموعات، ويسعى النظام خلال الايام المقبلة لتمشيط حدوده مع تركيا وانهاء جبهة حلب.
لذلك وعبر الخبر برس ندعوا كل من حمل سلاح في وجه الدولة السورية ان يسارع الى تسليم نفسه والاستفادة من العفو الحاصل اليوم لأن من تاجر بدماء الشباب في سوريا انتهى زمنه وحصل على ما يريد في تدمير سوريا، رحل العديد من قادة الفتنة وهم الان قابعون في الفنادق في الدول الاوروبية على حساب الدم السورية، بينما الباقون ممن حملوا السلاح في وجه دولتهم وابناء شعبهم قتلوا.
الى كل من حمل السلاح فلينظر اين هو الائتلاف وأين يتواجد، وكيف يعيش في الفنادق على حساب الدم السوري، ومن لا يزال مقتنع بالنصر فلينظر الى نهاية رياض الاسعد، وعبد القادر الصالح، وغيرهم وقريبا عبد الرزاق طلاس وامراء داعش والنصرة.
سوريا لا يحكمها اشخاص بروح طائفية بل يحكمها جيش قوي بروح وطنية.