غداً ستشتعل البحرين، غداً «إنتفاضة الأعراض».. إنها الحرب!بيان الإنطلاق لـ #انتفاضة_الأعراض
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
مع اقتراب ساعات الصفر لدشين مرحلة الإنتصار للأعراض، وإعادة رسم الخطوط الحمراء، والذود عن الحرمات المستباحة من قبل نظام الإرهاب الخليفي، فقد أخذت حملة “انتفاضة الأعراض” صداها في أرجاء البحرين وخارجها، وقضت مضاجع الحكم المستبيح للأعراض والمستخف بالحرمات، وبدأ النظام الإرهابي الساقط يرعد ويزبد ويتوعد بعدده وعدته المستأجرة والمحتلة والباغية. وإذ نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من دعم وساند وأيد وأشاد بحملة انتفاضة الأعراض من، فإننا نهيب بشباب المقاومة أن يكون على أهبة الإستعداد لساعة الصفر، ويشدوا الهمم ويلقوا ببصرهم أقصى القوم، ويسددوا ضرباتهم بالتوكل على الله.
إن انتفاضة الأعراض هي دعوة لمقاومة المعتدين، وعدم السكوت على سجن العفيفات، وعدم الرضوخ لآلة الإرهاب، وردع القوات المرتزقة والمحتلة التي تستبيح المنازل وتعتدي على الأهالي دون مبرر أخلاقي أو قانوني “فما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا” كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام. انتفاضة الأعراض مستندة لقاعدة شرعية متينة لا تقبل الإستثناءات أو التأويل، ولذلك جاءت الأحاديث الشريفة متواترة ومؤيده بآيات القران الكريم “فمن مات دون عرضه فهو شهيد” . ثم أن القانون الدولي هو الآخر لا يجيز ولا يسمح لأي أحد كان في سلطة أو كان محكوما بالإعتداء على الآخرين، وقد أتاح للضحية الدفاع عن نفسه.
إن المنطق الأخلاقي يحتم على الشرفاء الإنتصار لأعراضهم والذود عن شرفهم، وعدم السكوت على الظلم. وفي ظل تبجح النظام الخليفي بضباط الإحتلال وقيادتهم لحملات القمع، واستعانتهم بالمرتزقة، واستمرارهم في سياسة الإرهاب، واصرارهم على احتجاز العفيفات، أسقط كل مبررات السكوت، وحفز كل أسباب النهوض والمقاومة، فليس من المعقول أن يقوم النظام الساقط بكل هذا وسط صمت دولي، ويقابل هذا الإرهاب بردود فعل تتمثل في بيانات وخطب لا يكترث بها النظام ولا يرعوي لها.
ليفهم النظام الخليفي أن اعتقال الحرائر لن يقابل بصمت بعد اليوم، وأن كل متورط في الإعتداء على العفيفات سيكون هدفا للمقاومين، وأن القوات المحتلة لا حرمة لها على تراب البحرين، وأن للشهداء ثأر لن يخلفوه، وقد توكل شباب المقاومة على ربهم، وعاهدوا شهدائهم، وسيدافعون عن شعبهم، حتى نيل أحد الحسنين فإما النصر أو الشهادة.
للمقاومين نقول، لا تكترثوا للمثبطين، ولا بتهديدات الخليفين، ولا تخيفكم قواتهم الكارتونية ” إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” فـ ” كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين” … ” ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما ” و ” إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ”.
انتفاضة الأعراض هي بمثابة معادلة للردع تأتي أكلها بعد حين، وهي رسالة للخليفين وحلفائهم أن لكل اعتداء رد، وهي مرحلة التحول من الكلام إلى الفعل، كما أن المقاومة في وجه الإرهاب الخليفي لن ينحصر في مكان أو جهة أو زاوية، وسوف يدرك الخليفيون عاقبة أفعالهم وما جنته أياديهم الملطخة بدماء الأبرياء، وسوف يستوعب المشككون أو المترددون والمرتابون أن المقاومة سندهم وظهرهم وشرفهم، وأن المقاومين هم أخوانهم وأبنائهم الذين استجابوا لنداء الواجب وامتثلوا لأمر الدين، وذادوا عن العرض، ودافعوا عن الأرض، وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الحق.
أخيرا فإن دعوة انتفاضة الأعراض لكل الغيارى قائمة، وللشرفاء ماثلة، وللإرهابين مزلزلة، وأملنا بأن ينتفض كل الثوار في ربوع البلد المستباح، ويعلنوها صرخة وضربة في وجه القوات المرتزقة، وضباط الإحتلال، وليفهم القاصي والداني أن للصبر حدود وعلى الباغي تدور الدوائر، وقد حان وقت الثأر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ
اللهم ارحم شهدائنا واحرس شبابنا وسدد ضربات المقاومين وشتت جمع المعتدين والإرهابيين
صادر بتاريخ 23 إبريل 2014