- ليس في المنطقة أو خارجها من يقدر على المغامرة بقرار حرب عواقبها معلومة بالمجهول السياسي والميداني لنتائجها بسبب إتساع الدمار الذي سيرافقها ودرجة ضراوتها ولا أحد يستطيع رؤية ثمن سياسي لنصره فيها يعادل التضحيات والأكلاف - لذلك هددت أميركا بالحرب وأعلنت مواعيداها وأعدت أساطيلها وقواتها ثم سعت كي تتعاون روسيا مع سوريا لتصنيع مخرج يبرر النزول عن الشجرة - لذلك ايضا تحمل حلف المقاومة من إيران إلى سوريا وحزب الله كل الضربات الإسرائيلية التي إستهدفت سوريا وهو يؤكد أنه يحتفظ بحق الرد ولا يرد وتتكرر الغارات ويعيد الكرة - لذلك لم تخرج إسرائيل وهي غاضبة مما يجري و تطلق التهديدات بالحرب عن نطاق الغارات المحدودة والمعطوفة على ذريعة نقل شحنات سلاح لحزب الله - هوامش قرار الحرب ضيقة لكن أسباب الإنزلاق نحوها تتزايد - الضيق السعودي الإسرائيلي من تسارع تفاهمات يبقيان خارجها تدفعهما لحماقات - لبنان ساحة رخوة يسهل التدحرج فيها نحو تداعيات خارج السيطرة - إغتيال القائد المقاوم حسان اللقيس قد يكون شرارة حرب لا يوجد من يرغب بأخذ قرار إشعالها |