معركة الساحل السوري مرشحة للتصعيد: روسيا وإيران ستلقنان تركيا درساً قاسيا.. وهذا ما قاله نصرالله في دمشقتسعى إيران وروسيا إلى تلقين رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان “درسا”، ردا على مبادرة أطلقها تؤكد نية تركيا دعم المعارضة بالسلاح، والتخطيط لفتح جبهة اللاذقية، بتمويل قطري، ودعم أمريكي، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة.
وتوقعت المصادر، احتدام المعارك في محافظة اللاذقية خلال أيام قليلة، بالتزامن مع وصول وفدين عسكريين إيراني وروسي إلى دمشق لدراسة الموقف العسكري، ودعم الجيش على الحدود التركية.
بحسب ما ينقل “الخبر برس” عن “إرم” فإن أردوغان فاجأ إيران بإعلانه فتح جبهة اللاذقية، بعد أن أبلغته طهران آواخر الشهر الماضي بأن حزب الله اللبناني، والنظام السوري رفضا مبادرة تقدم بها وزير خارجيته داود أوغلو، لحل الأزمة السورية سلميا مع تعهد تركي بوقف دعم الجماعات في سوريا.
وكان نائب وزير خارجية إيران حسين الهيان التقى السيد حسن نصر الله في دمشق، وقدم له شرحا حول الطلب التركي بالتوسط لدى سوريا لتحسين العلاقات وحل الأزمة سلميا، بعد أن أصبح اسقاط النظام السوري من الماضي.
وبحسب المصادر، فإن نصر الله أبلغ إيران أن “أردوغان يتسم بالخداع، والكذب، ولا يستقر على موقف، وأن يبحث، بعد سقوط نظام الإخوان في مصر، عن ملجأ لقادة الإخوان في طهران بعد تضييق دول الخليج الخناق على قطر”.
وقال نصر الله، وفقا للمصادر، إن “أردوغان يتحرك تحت المظلة الأمريكية، كالتاجر، الذي يريد تحقيق الربح فقط، ولا يهمه أي شيء آخر”.
سوريا، أبلغت دمشق الوفد الإيراني، أنها “لا تثق بهذا الرجل، وأنه مخادع، وكذاب، وينافق من أجل مصالحه الحزبية فقط, وهو يعمل تحت المظلة الأمريكية، وما زال الرأس المدبر للتنظيم العالمي لجماعة الإخوان, وأن اوروبا رغم حذرها من الدعم الأمريكي للجماعة وتركيا, إلا أنها تلتزم الصمت تلبية للضغوط الأمركية”، بحسب ما ذكرت المصادر لـ”إرم”.
وترى سوريا أن أردوغان يسعى من الوساطة الإيرانية إلى إحداث اختراق في إيران، وفي دول الخليج، بعد تحجيم الدور القطري في تلك المنطقة, إضافة إلى محاولته التوسط بين حماس وإيران، مشيرة إلى أن تركيا تحرص على تضيق الخناق على السعودية.
وقالت المصادر إن “وليد المعلم، ونائبه فيصل القداد، ورئيس الأمن السوري على المملوك، أبلغوا الوفد الإيراني أنه ورغم ما تفعله السعودية ضد سوريا من تسليح، وتمويل للمعارضة، إلا أنه بالإمكان التفاهم معها لاحقا، أما تركيا فلديها برنامج إخواني لا تحيد عنه، بهدف إقامة الخلافة”.
وبينت أن سوريا أخبرت الوفد الإيراني أن هناك استياء روسي من الدور التركي المشكوف في أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو طلبت من دمشق التريث حتى انتهاء الانتخابات البلدية في تركيا، “قبل محاسبة أنقرةعلى أفعالها”.