«النصرة» وجدت الذريعة المناسبة لمعاقبة عشيرة الجبور.. إهدار دم 100 ألف رجل سوري!أهدر تنظيم “جبهة النصرة” دم عشيرة الجبور، البالغ تعدادها حوالي 100 ألف نسمة، واتهم بيان صادر عن المكتب الإعلامي في الجبهة في البوكمال، شيخ العشيرة يوسف الجبوري بأنه “من أذناب صدام الجمل، (قائد المنطقة الشرقية في الجيش الحر قبل أن ينشق ويبايع داعش)، وأنه ساعده في إدخال سيارة لتفجيرها في الساحة العامة في البوكمال”.
وقال البيان:”لذلك قررت النصرة، اعتبار صدام الجمل، وكل من عاونه من عصابة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، مفسدين في الأرض، حكمهم القتل لكل من يقدر عليهم، ودماؤهم وأموالهم غير معصومة”، وكذلك هدر دم كل من ساعدهم في وضع العبوات الناسفة، ولو بالمعلومة لأنه من قبيل ترويع الآمنين”.
ورأى ناشطون من المعارضة السورية، من أبناء مدينة دير الزور أن معنى البيان الصادر عن الجبهة هو إهدار دم أي شخص ينتمي إلى عشيرة الجبور المنتشرة في عدة بلدات وقرى، أهمها الباغوز، والسوسة الحدودية مع العراق، ويبلغ تعدادها حوالي 100 ألف شخص.
ويرى هؤلاء أن جبهة النصرة وجدت الذريعة المناسبة لمعاقبة عشيرة الجبور لعدم وقوفها إلى جانبها، وتأييدها لها، رغم أن معظم العشيرة لا تؤيد تنظيم “داعش”، إلا أن ذلك لم يشفع لهذه العشيرة، التي عانت خلال الأيام الماضية من حملة مداهمات طالت العديد من بيوتها في عدة قرى وبلدات.
ويتخوف أبناء العشيرة من مجزرة ربما ترتكبها جبهة النصرة بحقهم، على منوال ما حدث في قرية المسرب في ريف دير الزور الغربي قبل حوالي عام ونصف العام، عندما تذرعت الجبهة بمقتل أحد أمرائها في المنطقة السعودي قسورة الجزراوي، كي تشن حملة دموية ضد قرية المسرب، التي قتل السعودي على أطرافها بسبب خلاف على شاحنة محملة بالبترول.
واتّهم الشيخ يوسف الجبوري، عضو المكتب السياسي رئيس مكتب السلم الأهلي والإغاثة الإنسانية في حزب “الوطن الديمقراطي” السوري، وعضو الأمانة العامة في مجلس القبائل العربية السورية، جبهة النصرة بأنها أهدرت دمه، ودم عشيرة الجبور، لأنه أصدر باسم العشيرة بياناً مؤيداً لتنظيم “داعش”.
وذكر الجبوري، في تغريدة له على “تويتر”، أن “جبهة النصرة طلبت منه إصدار بيان مضاد، فلما رفضنا قاموا بمهاجمتنا، وحدثت اشتباكات في البوكمال قرية الباغوز والآن أنزلو بياناً وأراقو دمي”.
وتعود المشكلة إلى الصراع بين “جبهة النصرة” وبين صدام الجمل، حيث صدر في حينه تسجيل مصور يدلي فيه باعترافات عن علاقات “الجيش السوري الحر” بأجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية، ولاسيما أميركا، وفرنسا والسعودية.
وشاع خبر تعيين الجمل في منصب والي “داعش” في البوكمال، لكن الخبر لم يتأكد على نحو رسمي.