سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: هل يصلح اردوغان ما افسدته السعودية؟ الجمعة أبريل 04, 2014 4:18 am | |
| هل يصلح اردوغان ما افسدته السعودية؟الخميس , 3 نيسان / ابريل 2014 ميلاد عمر المزوغي وأخيرا اتت نتائج الانتخابات المحلية التركية عكس ما كنا نتوقع ونتمنى,لقد فهمنا ألاعيبه ومحاولة ايهامنا بأنه حريص على فلسطين والقدس الشريف ولازلنا نذكر انتفاضته في وجه بيريز بدافوس,عندها كنا مخدوعين به, وخلنا انفسنا بان منقذا ارسله الرب إلينا لتحرير فلسطين السليبة,بعد ان عجز زعماءنا على ذلك لأكثر من نصف قرن, صفقنا له وهتفنا باسمه,ما جعل عديد زعمائنا الاشاوس يغارون منه, لأنه استقطب الاضواء,نسينا(تناسينا) للحظة عروبتنا,فتحنا فضائياتنا للبرامج التركية,اطلقنا اسماء نجومهم وممثلاتهم على نشئنا الجديد ,اصبحت اسطنبول مقصدنا,الخطوط التركية تغزو العالم العربي,سمحوا لنا الدخول بدون تأشيرة,صرنا نعرف كافة مناطق تركيا.وأخيرا انطلت علينا احدى خزعبلاته,السفينة “مرمره” التي اعتقدنا انه جاد في فك الحصار على غزة,فضحه العدو فكان ما كان,وأخيرا رضخ اردوغان للعدو الصهيوني,الذي لم يقدم له اعتذار مكتوب,فتم التواصل بينه وبين العدو من وراء الكواليس برعاية امريكية وعادت المياه الى مجاريها,وظلت غزة محاصرة . وجد اردوغان ضالته في الاحداث التي شهدتها بعض الدول العربية,عمد منذ البداية الى تنفيذ الاجندة الغربية لتقسيم البلدان العربية,فقدم المساعدات الغذائية لبلدان الربيع العربي,اضافة الى تزويد المتمردين بالسلاح بالتنسيق مع دويلة قطر,دعم حركة الاخوان في تلك الدول فكان ان فاز الاخوان في تلك الدول,وسيطروا على مقاليد الامور بها,اعلن هؤلاء ارتباطهم الوثيق بتركيا والسيد اردوغان مثلهم الاعلى,اراد الرجل ان يعيد امجاد بني عثمان,الساحل الجنوبي للمتوسط صار بمجمله دولا اخوانية ,ساهم في تدمير سوريا فوقفت حجر عثرة في طريقه,خففت من اندفاعاته المتهورة,تسرب الى تركيا عديد المقاتلين من سوريا, شعر بان السحر انقلب على الساحر انكفأ الى الشأن الداخلي,علّه ينقذ نفسه من السقوط الذي كان ينتظره. تلقى اولى الضربات من الشعب المصري فكان ان سقط حكم الاخوان الذي كان يعول عليه اردوغان,لم يختلف الحال عنه في تونس حيث لم تنفع مليارات اردوغان في تبييض صورة النهضة,اجبرت الحركة على التنازل عن السلطة نتيجة تردي الاوضاع الامنية وانهيار الاقتصاد الذي يعتمد كليا على السياحة ,وعينها على الانتخابات القادمة علّها تفوز بها او تحفظ ماء وجهها الصفيق,واتضح ان النهضة حركة علمانية في ثوب ديني. الضربة الموجعة ان لم نقل القاضية جاءت من الحليف السعودي,حيث تم تصنيف الاخوان حركة ارهابية,اتبعتها بسحب السفير من الدوحة ,شريكة اردوغان في المآسي التي المّت ولا تزال بالعرب, ضاقت الارض على الاخوان بما رحبت ,صاروا منبوذين من الشعوب التي تسلطوا عليها,كاد ان ينطفئ وهج اردوغان,لكن الانتخابات انتشلته من الغرق,بثت الروح في اجساد الاخوان من جديد,قدموا له خالص التبريكات, الغزاويون اقاموا الاحتفالات ابتهاجا بنصر اردوغان,القطاع لا يزال محاصرا, واردوغان لم يرسل اية مساعدات, فما الذي جعلهم يفرحون؟,هل بسبب انتماء سكان القطاع لتيار الاخوان؟ ,من حق اي شعب ان يختار النهج الذي يريد,ولكن ألا يعني تمجيد اردوغان هو نوع من الجنون السياسي في ظل ما تشهده مصر من اعمال اجرامية يقوم بها اخوان مصر؟ ا لا يشكل ذلك حرجا لسكان القطاع واردوغان ماضِ في تدمير سوريا وتهجير شعبها واستباحة مقدساتها,ومحاولة طمس معالمها التاريخية.ان الاخوان لا وطن لهم بل يؤمنون بالأممية ويتطلعون الى حكم العالم,ومن هنا نرى سعيهم الدءوب بالا يكون لأي بلد يتواجدون به قوة وطنية . لا يزال هناك متسع من الوقت امام المعارضة التركية لتحسين وضعها بالانتخابات الرئاسية المقبلة ,خاصة وأنها اتهمت حزب اردوغان بالتزوير في الانتخابات المحلية,حزب العدالة والتنمية لن ينال الاغلبية لكي يتفرد بالسلطة,وبعد, هل سيصلح اردوغان من حال الاخوان ويعيد لهم الهيبة التي اكتسبوها عقب سقوط الانظمة بدول ما يسمى الربيع العربي, وهم يعلمون ان الجماهير صوتت للإخوان ليس حبا فيهم ولكن لمجرد تغيير الحكام وإتاحة الفرصة لمن كانوا يصفون انفسهم بأنهم مغبونون, ام ان السعودية وبالاتفاق مع مصر لن تسمح للإخوان بالعودة ثانية الى السلطة,وبالتالي يعودون الى جحورهم التي خبروها طيلة الثمانون عاما الماضية بفعل اعمالهم الاجرامية بحق شعوبهم. ذلك ما ستنبئنا به الاشهر القادمة. | |
|