سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: هنا حمص.. تفاصيل قتال دام أربعين يوماً لتحرير الحصن الأحد مارس 30, 2014 2:11 am | |
| هنا حمص.. تفاصيل قتال دام أربعين يوماً لتحرير الحصنهنا حمص.. تفاصيل قتال دام أربعين يوماً لتحرير الحصن 14/03/29
وكالة أوقات الشام الإخبارية - طارق علي هنا الحصن , واحدة من أكبر القلاع العسكرية في العالم , التحفة الشاهدة على مرور صلاح الدين والظاهر بيبرس على هذه الأرض قبل مئات السنين , يضيف القائد ” هنا كانت محطة صلاح الدين متجهاً إلى بيت المقدس فاتحاً , ترى الهدف بمر الزمن يصبح أبعد , أنرجع للخلف من المقدس إلى الشمال , أم يكون عبورنا بوابة ً للمضي نحو قضية نتمسك بها ” ويطيل النظر نحو الصرح بالغ العظمة , إذن هي مفردات قد تلخص حلم تحرير ريف حمص الغربي الذي بات حقيقة ربما , هو الهدف أبعد من القلعة التي لم تصمد طويلاً أمام عملية عسكرية اتخذ قرارها في دمشق وحمص , يرفض القائمون على العملية الادلاء بالكثير من التفاصيل , ولكن مجريات سيرها تخبر عن تفاصيل قتال دام أربعين يوماً . ذات صباح شباطي قريب اتخذ القرار بشن حملة عسكرية غرب حمص , الحشد كان في شمال المدينة , ليلاً تغيرت الخطة , ثمة أولوية حدودية توازي عمل فرق نخبوية متقدمة في القلمون , سد الحدود السورية اللبنانية مطلب أساسي قبيل استحقاق مهم ستشهده البلاد قريباً , ربما ذلك سبب مباشر , أي انتصار داخلي – بحجم الأخير – سيعزز موقف سورياً دولياً , ذلك قبل أن يعلم المعنيون أي خطة تحاك لجبهات في شمال البلاد . قد تعود لتأزم الوضع وتجعله أكثر تعقيداً عما سبق . الطريق إلى الغرب بدأ من غرب البلاد فعلاً , تلكلخ التي شهدت مصالحة وطنية في شهر آب من صيف العام الماضي , كانت ورقة أساسية تعلم السلطات مدى أهميتها لسد أي ثغرة خلف قوات بدأت تتحصن في تلال الطريق الدولي ( حمص – طرطوس ) , ومن هناك بدأت العملية . يمكن للمسافر أن يسمع بوضوح أصوات القذائف وأن يشاهد فوهات المدافع تتربع تلال غرب الطريق الملاصقة . الزارة كانت محطة الجيش الأولى , معركة استمرت أكثر من شهر انتهت بتحرير الزارة ومقتل أكثر من ٣٥٠ مسلحاً بعضهم غير سوري , لتبدأ بعدها مرحلة التحضير لخوض معركة الجبال نحو الحصن , بقيت شويهد وتلال الحصرجية عائقاً أمام الوصول إلى الهدف , سلسلة من العمليات العسكرية والأمنية المركزة , سهلت للدفاع مع الجيش السيطرة على تلال الحصرجية ومن ثم شويهد , ليفصل بين سوريا و عودة الحصن إليها مسافة شروق شمس . معارك الأيام الطويلة أردت عشرات المسلحين وهرب مئات آخرون نحو وادي خالد اللبناني , القلعة التي لطالما شكلت عبئاً على السلطة , باتت أمام أعين المقاتلين ليدخلوها دون مقاومة تذكر , القلعة الحصينة وغرفة قيادة المجلس العسكري للمسلحين غرب حمص .. سقطت وهي التي ما سقطت عبر التاريخ القديم .. القلعة في الأزمة : سيطر مسلحون من كتائب الفاروق وكتائب جند الشام – ذات الغالبية اللبنانية – على قرية الحصن قبل عامين تقريباً , ولطالما شكلوا خطراً أمنياً على قرى وادي النصارى التي تنتشر في سهل الحصن , من القلعة كان يجري استهداف العابرين بسياراتهم أو سيراً على الأقدام , ومنها كانوا يتسللون إلى القرى بين الوقت والآخر , فلعل ذلك كان سبباً من الاسباب التي دفعت نحو المضي في معركة هناك . تأمين الغرب : للمعركة في الحصن أهمية كبرى تأتي على عدة أسباب , لعلّ أبرزها تأمين الطريق الدولي بين حمص والساحل السوري من أي خطر مقبل , بالإضافة إلى تأمين الحدود السورية اللبنانية من محاولات تسلل كثيرة للمسلحين نحو الداخل السوري , وضمان سلامة أنانيب النفط والغاز التي تصل حمص بمصفاة بانياس والتي لطالما كانت عرضة للاستهداف في وقت سابق , وأخيراً اعلان ريف حمص الغربي آمنا بشكل كامل , وبالتالي العودة بانتصار سياسي وعسكري من هناك .. جنود على خط التعب : خاض الجيش مع الدفاع الوطني معاركه الأخيرة بصبر ينضوي على دلالات عدة , الجنود نفسهم خاضوا على التتالي معارك بابا عمر الثانية – آذار ٢٠١٣ – ومنها إلى القصير فخناصر في حلب ثم الخالدية في حمص إلى مهين وصدد وحوارين والحدث مروراً بالقلمون ( النبك – دير عطية – قارة ) وصولاً إلى غرب حمص والحصن , وبعد استراحة يومين هم في شمال اللاذقية الآن . تكرار النمط المقاتل ليس دليلاً على قلة عددية في سوريا , إنما هو مؤشر لافت على مدى قدرتهم على خوض معارك تتنوع بين المدن والصحاري والجبال والغابات , لا سيما أن أفضلية اختيار قوات التعزيز تقع على المقاتل المتمرس الذي بات خبيراً بالتعامل مع شتى أنواع السلاح والمعارك والخطط العسكرية , الأمر الذي بات يعتبر ايجابياً في ظل أزمة ضخمة تعيشها البلاد .. أنباء أسيا | |
|