هذا ما سيطالب به الجربا في كلمته بالقمة العربيةقال فايز سارة، المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، أن الأخير سيركز في كلمته التي يلقيها بالقمة العربية، التي تستضيفها الكويت يومي 25 و 26 مارس/ آذار الجاري، على ضرورة تقديم الدول العربية سلاح نوعي للمعارضة السورية.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح سارة، وهو عضو في وفد الائتلاف المشارك بالقمة، أن رئيس الائتلاف سيتطرق في كلمته إلى الوضع الإنساني على الأرض، وأضاف: “سيطالب رئيس الائتلاف بأسلحة نوعية تمكن المعارضة من تحييد هذا السلاح الذي يستخدمه نظام الأسد، بما يؤدي إلى تغيير في موازين القوى”.
ويشارك الجربا في القمة استجابة لدعوة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية، والذي قرر في ختام اجتماعه مساء 9 مارس / آذار الجاري، دعوته لاطلاع القادة العرب على تطورات الموقف ورؤية الائتلاف للبدائل والخيارات المطروحه لحل الازمة السورية وذلك فى ضوء المستجدات الخطيرة للازمة بعد تعطل مسار مفاوضات “جنيف 2″.
وإلى جانب السلاح النوعي وفي مقدمته صواريخ مضادة للطائرات، لفت سارة إلى أن الدعم الإنساني سيكون حاضرا في كلمة رئيس الائتلاف، لحث القادة العرب على تقديم مزيد من الدعم للاجئين السوريين، سواء في الداخل أو الخارج.
وقال: “ما يجري تقديمة من جانب الدول العربية قليل، وحان الوقد لتقديم مزيد من الدعم لسوريا”.
وحول منح الائتلاف السوري مقعد سوريا، أشار سارة إلى عدم وجود أي تغيير في الموقف العربي الذي تم اتخاذه في هذا الصدد، مضيفا: “لدينا قرار لم يتغير بخصوص منح الائتلاف مقعد سوريا، وتأخير التنفيذ يتعلق بإجراءات تنظيمية وإدارية يجري تنفيذها”، دون أن يكشف عن هوية هذه الإجراءات.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، قد قال عقب انتهاء اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة يومي 8 و 9 مارس/ آذار الجاري، تمهيدا لقمة الكويت، إن منح الائتلاف السوري لمقعد سوريا محسوم ولا جدال فيه ولكن هناك إشكاليات ومؤسسات لم تكتمل لدى الائتلاف من أجل إقرار ذلك رسميًا ويتم إجراء اتصالات مع الجربا لحل هذه الإشكاليات.
وأرسل الائتلاف خطابا لجامعة الدول العربية بعد إعلان تشكيل الحكومة المؤقتة يفيد بترشيح هيثم المالح عضو الائتلاف ورئيس الهيئة القانونية به، لشغل مقعد سوريا في الجماعة العربية الشاغر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011 بعد تجميد عضوية سوريا، غير أن وزراء الخارجية في اجتماعهم الأخير بالقاهرة ارجأوا التنفيذ لحين اتخاذ الائتلاف بعض الإجراءات التنفيذية، التي لم يتم الكشف عنها.