بالفيديو وزير خارجية لبنان يدعو لرفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية وبن جاسم يرد :القرارات العربية كانت تسعى لحل أزمة سوريا سلميا !!

وزير خارجية لبنان يدعو لرفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية وبن جاسم يرد :القرارات العربية كانت تسعى لحل أزمة سوريا سلميا !!
دعا وزير الخارجية عدنان منصور، في كلمة له بمجلس وزراء الخارجية العرب، الى اعادة سوريا الى الجامعة العربية ورفع تعليق عضويتها فيها.

ولفت الى ان "الازمة السورية تؤلمنا جميعا حيث نقف امامها عاجزين عن تحقيق الحل السياسي عبر الحوار، اذ نثبت للعالم اننا فشلنا في ذلك وكل ما نجحنا به هو تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، فغرقت سوريا بالدمار والدماء وشهدنا تدفق السلاح من هنا وهناك وكذلك تدفق مجموعات المسلحين من الخارج واجتاحت المنطقة افكار متطرفة تزرع بذور الفتنة الطائفية وهي كلها بعيدة عن اصالة وعادات وثقافة شعوبنا وترمي الى تفتيت نسيج مجتمعنا".
وشدد منصور على ان "مسؤوليتنا كبيرة امام الله والتاريخ وشعوبنا"، داعيا للعمل "اليوم قبل الغد لايجاد حل سياسي متوازن يخرج سوريا من آتون الحرب". ولفت منصور الى ان "اعداد النازحين السوريين الى لبنان فاقت قدراتنا".
من ناحية أخرى، اشار منصور الى أن اسرائيل تستمر بتحديها للقرار 1701 ان من خلال خرقها لسيادة لبنان وزرعها لشبكات التجسس او من خلال عدوانها الاخير على السودان وسوريا وتستمر بالعبث بالموقف العربي.
وبعد انتهاء كلمته، سلّم منصور رئاسة المجلس الى نظيره المصري محمد كامل عمرو.

بن جاسم ردّ على منصور: القرارات العربية كانت تسعى لحل أزمة سوريا سلميا
ردّ رئيس الحكومة القطري حمد بن جاسم على كلمة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور خلال جلسة المجلس الوزاري العربي، موضحاً ان "القرارات العربية كانت تسعى لحل الازمة السورية سلمياً ولم تكن لايجاد بحر من الدماء، وزعم ان (الرئيس السوري) هو من اوجد بحرا من الدماء لانه لم يتعاون معنا لحلّ الازمة بالحلول السلمية التي حاولنا طرحها بشكل ودي، ونحن لم نستعن بالغرب بهذا الموضوع وحاولنا حله عربيا ووديا"، مشددا على ان "الخاسر الوحيد هو شعب سوريا الشقيق" وفق تعبيره .
يشار ان قناة العربية قطعت البث المباشر على خلفية سجال بين وزيري خارجية لبنان وقطر

وفي ختام كلمة وزير الخارجية اللبناني سلم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو رئاسة الدورة 139 لمجلس الجامعة العربية حيث لم ينتظر راعي الإرهاب وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم اتمام بروتوكول التسليم فطلب الرد على كلمة منصور زاعما "إن القرارات العربية كانت تسعى إلى حل الأزمة في سورية سلميا ولم تكن لإيجاد بحر من الدماء "مدعيا " أن الجامعة لم تستعن بالغرب بهذا الموضوع " متجاهلا أنه كان لجامعته المختطفة من مشيخات النفط والدولار الدور الأبرز في تأزيم الوضع في سورية عبر الاستجداء أكثر من مرة من مجلس الأمن الدولي للتدخل في سورية حتى لو عسكريا ودعم الإرهاب فيها وذلك بدلا من حث الأطراف على البدء بالحوار حيث جهدت بعض أطراف الجامعة لمنع المعارضة من قبول مبدأ الحوار الذي أقرته القيادة السورية من خلال البرنامج السياسي لحل الأزمة.

بدوره اعتبر عمرو أن بلاده "شاركت في مختلف الجهود الهادفة إلى وقف نزيف الدم السوري بهدف التأسيس لانتقال منظم من الوضع الحالي إلى مرحلة جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري".

وناقض الوزير المصري كلامه بشأن الجهود لوقف نزيف الدم السوري عبر تأكيده أن مصر منذ بداية الأزمة في سورية وقفت خلف ائتلاف الدوحة إذ إن وقف نزف الدماء يتطلب تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في سورية ورفض دعم طرف في مواجهة طرف آخر.

يشار إلى أن المعارضة السورية كانت طلبت مرارا وتكرارا من الغرب ودول الخليج دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بالسلاح والمال الذي يستهدف الشعب السوري ومقدراته علما أنها وعلى لسان الخطيب اعترفت مرات كثيرة بوجود عناصر متطرفة في سورية يصل إليها السلاح وتستخدمه في قتل الشعب السوري وتفتيت وحدته الوطنية.

وكان الخطيب رئيس ائتلاف الدوحة قد انتقد ادراج واشنطن جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة على لوائح الإرهاب.

وطالب الوزير المصري بما قال إنه "مساندة فعالة لنضال الشعب السوري وذلك عبر تقديم الدعم اللازم لمساعدة إخوتنا السوريين على اجتياز محنتهم من خلال ائتلاف الدوحة" متعاميا عن أن هذه الفئات تسولت لدى الغرب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على الشعب السوري وأضرت بمصالحه وأن مساندتها لا تعني دعم هذا الشعب بل دعم السلاح الذي سيقتله.

إلى ذلك دعا محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي الجامعة العربية إلى الاسراع باتخاذ إجراءات حازمة تضمن تدخل المجتمع الدولي في سورية في تدخل سافر بالشؤون الداخلية السورية متجاهلا عن قصد ما تعانيه ليبيا من تفكك وانحلال وانتشار السلاح وغياب الأمن بعد الربيع المزعوم الذي جلبه لها تدخل الناتو عسكريا فيها بطلب من الجامعة العربية.

ولم يحدد عبد العزيز من المسؤول عن قتل السوريين عند تباكيه على مأساتهم إذ تشير مئات التقارير الاعلامية والاستخباراتية والوقائع إلى أن بلاده اصبحت موطنا للجهاديين والمتطرفين والارهابيين الذين يصدرون يوميا إلى سورية بالعشرات عبر تركيا للعبث بأمن سورية واستقرارها ولقتل السوريين الأبرياء وضرب البنى التحتية للدولة السورية إضافة إلى توريد الأسلحة من ليبيا إلى سورية حسب تصريح لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والاستناد إلى الباخرة المعباة بالأسلحة الليبية التي ضبطت في المياه اللبنانية.

ولم ينس الوزير الليبي الاشادة بالتعاون العربي والدولي لدعم ما سماه الاستقرار في بلاده ودول الجوار في دليل على أن الوزير الليبي لا يعايش واقع بلاده عن قرب فانتشار الفوضى وانحلال الأمن والاقتتال الداخلي هو السائد حاليا في ليبيا والاقتصاد في أسوأ حالاته والشعب يعاني الأمرين من ديمقراطية الناتو الجديدة التي جلبها الى بلادهم".

من جانبه بدأ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي متخبطا ومتناقضا في كلمته أمام الموءتمر فمرة طالب بدعم الحوار والحل السياسي في سورية ثم عاد يوجه الاتهامات إلى الحكومة السورية حول ما يحصل في سورية ناسيا أن الحوار قائم على دعم مختلف الأطراف وجمعها تحت سقف الوطن ومرة أخرى طالب بتفعيل مسار الحل السياسي على أساس ما تم الاتفاق عليه في البيان الختامي لمجموعة العمل الدولية في جنيف ثم عاد يتحدث عن دعم ما سماها "مبادرة الخطيب" البعيدة تماما عما تم عليه الاتفاق في جنيف.

وراح العربي يشيد بجهود الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية في التوصل إلى "الحل الذي لا بد أن يكون سوريا بامتياز وأن يحظى بدعم الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في مجريات الأزمة السورية" لكنه نسي أن الأخضر مكبل بالتجاذبات المستمرة بين أطراف المعارضة التي تعده مرة بقبول الحوار ثم تعود لرفضه من جهة وبين الدول التي تدعي احترام السيادة السورية ومبدأ عدم التدخل بشؤونها بينما تستمر بتقديم السلاح إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل الشعب السوري وتخرب دولته.

» الوزير منصور يدعو لرفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية
» لبنان يؤيد تعليق عضوية سوريا
» إيران تجدد رفضها لموقف الجامعة العربية من استمرار تعليق عضوية سورية فيها
» اكد ثبات موقف ايران ... صالحي: نعارض تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي
» حمد بن جاسم: قطر تسعى لتوسيع التدخل العسكري العربي والغربي بمشاركة اسرائيلية في سوريا .