تقرير خطير: سوريا أصبحت مصدرا للأسلحة بلبنان

تقرير خطير: سوريا أصبحت مصدرا للأسلحة بلبنان

نشرت صحيفة “الوطن” السورية الجزء الخاص بسوريا من تقرير لفريق الخبراء المعني بليبيا الذي أنشأه مجلس الأمن الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “التقرير تضمن معلومات مهمة للغاية تتعلق بشراء ونقل الأسلحة والذخائر والمتفجرات من ليبيا إلى المجموعات المسلحة في سوريا”، مرجحاً أن “يسهم في تعزيز قدرات الجماعات الإرهابية في البلاد”، لافتاً إلى أن “أول عمليات نقل أسلحة للإرهابيين في سوريا كانت من ليبيا، وأن سورية باتت مقصداً رئيساً للأسلحة الليبية والمقاتلين الليبيين”، مشيرا إلى أن “حجم بعض الشحنات يدل على أن بعض المسؤولين الليبيين ربما كانوا على علم بهذه الشحنات ولكنهم تغاضوا عنها، أو كانوا متورطين فيها بصورة مباشرة”.
وأشار فريق الخبراء إلى أنه “خلال الزيارات التي قام بها إلى بلدان في جميع أنحاء المنطقة، أثار المحاورون الحكوميون موضوع تأثير التطورات التي تشهدها ليبيا في أوضاع الأمن المحلي لتلك البلدان، فقد كان ازدياد توافر الأسلحة عاملاً في استقواء جهات غير تابعة للدول تتنازع مع السلطات الوطنية وباتت عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين أحياناً، من ليبيا تتم بوتيرة أكثر انتظاماً وبكميات كبيرة إلى ثلاث مناطق جغرافية هي سوريا عبر لبنان وتركيا ثم مصر فمنطقة الساحل”، لافتا إلى أنه “منذ اعتماد حظر الأسلحة في آذار 2011، ما فتئت المنطقة الجغرافية المشمولة بتحقيقات الفريق تزداد اتساعاً، فالفريق يواصل التحقيق في حالات الانتهاكات المحتملة والإبلاغ عنها في تقاريره السابقة وتتبع الدلائل المتعلقة بعمليات مزعومة لنقل الأسلحة من ليبيا إلى 14 بلداً”.
وتحت عنوان “نقل الأسلحة إلى الجمهورية العربية السورية” أكد الخبراء في تقريرهم، بحسب الصحيفة أن “ليبيا أصبحت مصدراً من مصادر الأسلحة التي تستخدمها قوى المعارضة في سوريا، ويعزى ذلك إلى المخزونات الكبيرة المتوافرة من الأسلحة، وعدم إنفاذ القانون ووجود جيل جديد من تجار الأسلحة المحليين ظهر أثناء الأحداث الليبية”، لافتين إلى أن “عمليات نقل الأسلحة والذخائر من ليبيا كانت من ضمن المجموعات الأولى من الأسلحة والذخائر التي وصلت إلى المعارضة السورية”، لافتاً إلى أن “التقرير السابق للفريق استنتج أن سوريا باتت مقصداً رئيساً للأسلحة الليبية والمقاتلين الليبيين”.
وأكد التقرير أن “العتاد العسكري لا يزال يتدفق من ليبيا إلى سوريا حيث تتباين سبل تمويله ونقله وتختلف الجهات الفاعلة فيه”، لافتا إلى أنه “من أجل تقصي تدفق الأسلحة، أجرى الفريق مقابلات مع مصادر مطلعة عديدة في ليبيا، كان منها عدة مصادر رسمية ليبية وأجنبية ومقاتلون ليبيون عائدون من سوريا”، موضحاً أن “الفريق اضطلع بزيارة إلى تركيا في تشرين الثاني 2013، شملت اسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب وبلدة كنس الحدودية، والتقى بممثلين عن الحكومة التركية وبممثلي حكومات أجنبية وأعضاء المعارضة السورية ومحللين مستقلين للسياسات، وأجرى بحثاً في لبنان والتقى بمسؤولين وصحفيين ومصادر أخرى”.
وحسب الخبراء فإن “مصادر بينت أن سوريا أصبحت بحد ذاتها أحد مصادر انتشار الأسلحة باتجاه مناطق أخرى من بينها العراق ولبنان”، لافتين إلى أن “معظم قوى المعارضة المسلحة السورية تعاني نقصاً في الأعتدة، ولاسيما الذخيرة، ما أدى إلى اشتداد الطلب عليها في سوريا”.
ولفت التقرير إلى أن “تفتيش الأسلحة التي صودرت من الباخرة “لطف الله 2″ في كانون الأول 2012 كان قد أعطى الفريق فكرة عن نمط العتاد المنقول من ليبيا إلى سوريا، فقد كانت الحمولة تتألف في الأساس من ذخيرة للأسلحة الخفيفة والثقيلة”، موضحاً أن “العتاد الليبي في سوريا وثق على يد صحفيين ومصادر أخرى شتى”.
وأضاف فريق الخبراء: “زُعم أن عدداً من الدول الأعضاء دعمت عمليات نقل الأسلحة من ليبيا بعدد من السبل، منها توفير التمويل أو النقل أو فتح أراضيها لنقل العتاد العسكري عبرها، ويعكف الفريق حالياً على التحقيق في هذه الادعاءات”، مشيرا إلى أن “حجم بعض الشحنات يدل على أن بعض المسؤولين الليبيين ربما كانوا على علم بهذه الشحنات ولكنهم تغاضوا عنها، أو كانوا متورطين فيها بصورة مباشرة”.
وقال الخبراء: “في مقابلات أجريت في أنقرة وغازي عنتاب في شهر تشرين الثاني 2013 بينت مصادر متفرقة تربطها صلات وثيقة جداً بالمعارضة السورية المسلحة أن ممثلين للمجلس العسكري الأعلى قد سافروا إلى ليبيا إثر إنشاء هذا المجلس والتقوا بأعضاء الحكومة في طرابلس وربما إلى أماكن أخرى، وبعد ذلك قدمت عدة شحنات من العتاد مجاناً وأرسلت إلى أنقرة وليس من الواضح تماماً من الجهة التي التقى بها الوفد في ليبيا، ومن المحتمل أن يسعى أيضاً بعض الأفراد في المناصب الرسمية إلى بلوغ الغايات التي يرومونها”.
وأشار التقرير إلى أنه “يُزعم تورط مجموعة من الجهات الفاعلة من الدول وغير الدول في عمليات النقل قيد التحقيق والتي نفذت عبر ثلاثة مسالك رئيسية هي: تركيا براً وبحراً، وقطر جواً، ولبنان بحراً”، لافتا إلى أنه “يُزعم أن تركيا أضحت منذ بداية الثورة السورية ممراً رئيسياً لنقل الأعتدة والمقاتلين المنضمين إلى صفوف المعارضة السورية”.
وأشار التقرير إلى أنه “في بداية الأحداث السورية، كانت الأسلحة تهرب من ليبيا عن طريق لبنان ومنه إلى سوريا، مع تغيير منافذ دخولها تبعاً لتغير السيطرة على الأراضي في سورية، غير أنه بتدويل الأزمة وامتداد رقعة النزاع إلى لبنان، أصبح الآن تهريب الأسلحة يتم في الاتجاهين عبر حدود لبنان الشمالية والشمالية الشرقية”.
وذكر أن “مصادر لبنانية أكدت تواتر وصول شحنات الأسلحة من ليبيا إلى لبنان، وكذلك العدد المتزايد لحالات مصادرة العتاد الذي يدخل لبنان من سوريا، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وكذلك الذخائر والمتفجرات”.

» تقرير خطير: مقاتلو «حزب الله» الجدد أصبحوا مخضرمين.. ومعارك سوريا زادتهم كفاءة
» خاص: هل أصبحت سوريا تابعا لروسيا و إيران ؟
» تقرير سري يكشف: أمير قطر مصاب بمرض خطير ويصارع الموت
» شريف شحادة : ما يربط سوريا بلبنان هي علاقات ممتدة على مر الزمن
» سفير سوريا دعا المواطنين السوريين بلبنان للمشاركة بفاعلية بالإنتخابات