الجيش الحر: القرار السعودي المتعلق بـ”الإرهاب” سيطال “داعش” أكثر من “النصرة”

الجيش الحر: القرار السعودي المتعلق بـ”الإرهاب” سيطال “داعش” أكثر من “النصرة”

السبت , 8 اذار / مارس 2014

الجيش الحر: القرار السعودي المتعلق بـ”الإرهاب” سيطال “داعش” أكثر من “النصرة” Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDMvYWxhbGFtXzYzNDk4ODg1NTU0NjI0NTU3OV8yNWZfNHgzLmpwZw%3D%3D

قال قياديان في الجيش الحر، اليوم السبت، إن القرار السعودي بتصنيف تنظيمي “داعش” و”النصرة” كـ”جماعتين إرهابيتين”، سيكون له تأثير ملحوظ على الأول أكثر من الثاني، وسيساهم في زيادة الضغط على “داعش” لطرده من سوريا.
يأتي ذلك فيما لم يتسن الحصول على تعليق رسمي من “داعش” و”النصرة” حول القرار السعودي كونهم يفضلون عادة عدم التعاطي مع وسائل الإعلام.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال عمر أبو ليلى، الناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر-الجبهة الشرقية، التي تضم حالياً معظم مقاتلي التنظيمين (داعش والنصرة)، إن القرار السعودي سيخلق حالة من “البلبلة والفوضى” في صفوف مقاتلي “داعش” تضاف إلى الحالة الموجودة لديهم بعد صراعهم مع الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلامية.
واستدرك بالقول، إن “النصرة” ستكون أقل تأثراً بالقرار كون حوالي 80 % من أفرادها من السوريين، والباقي “مهاجرين”، على عكس “داعش” التي تضم نحو 80% من “المهاجرين” وبقية مقاتليها من السوريين.
و”المهاجرين” هو مصطلح تستخدمه الفصائل الإسلامية، للدلالة على المقاتلين المنضمين لها من غير السوريين.
وقالت وزارة الداخلية السعودية، في بيان أصدرته، أمس الجمعة، إن المملكة قررت تصنيف “الإخوان المسلمين”، و”حزب الله السعودي”، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، وجبهة “النصرة”،كـ”جماعات إرهابية”.
وجبهة “النصرة” و”داعش” تنظيمان محسوبان على تنظيم القاعدة ومدرجان على لوائح الإرهاب الأمريكية والدولية.
وأوضح أبو ليلى أن “فترة السماح” التي منحها القرار السعودي لعودة المقاتلين في الخارج، سيدفع السعوديين من عناصر “داعش” لإعادة التفكير في بقائهم بسوريا والعراق، لأنه سيغلق الباب وراءهم للعودة إلى أسرهم، ما سيجبر البعض منهم على الرحيل خاصة في ظل حالة “الاحتقان والتشكك” التي يعيشونها، مع محاربة جميع الفصائل لهم، بما فيها حليفته السابقة في سوريا “النصرة”.
وأشار البيان الصادر عن السعودية، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن يُمنح “كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت مهلة إضافية، مدتها 15 يوماً اعتباراً من صدور هذا البيان لمراجعة النفس والعودة عاجلاً إلى وطنهم”، ولم يوضح البيان مصير هؤلاء في حال عودتهم.
ولفت إلى أن ذلك سيفقد “داعش” العديد من عناصره، لم يعط تقديراً لعددهم، كما سيزيد من الفوضى بين صفوف الباقين.
من جهة أخرى، اتفق المقدم محمد العبود، قائد جبهة المنطقة الشرقية للجيش الحر، مع أبو ليلى فيما يخص أن القرار السعودي سيكون له تأثير على “داعش” أكثر من “النصرة”، خاصة في مجال الحصول على التمويل.
ولا يُعلم مصدر تمويل محدد لتنظيم “داعش” أو “النصرة” مع حالة الغموض التي تلف تشكيل التنظيمين وأجندتهما.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال العبود إن القرار قد لا يكون له أثر حاسم على وجود “داعش” إلا أنه سيساهم مع المعارك التي تخوضها فصائل المعارضة ضده، في زيادة الضغوط عليه وإضعافه والتسريع في زواله من سوريا.
وأشار العبود إلى أن القرار قد لا يؤثر بشكل ملحوظ على التنظيم من حيث النقص العددي، في حال افترضنا أن بعض العناصر من السعوديين سيعودون إلى بلادهم، إلا أنه من المؤكد أنه سيحمل تأثيراً على تمويله، في حال كان هنالك توافق خليجي لاحق على مراقبة الأموال والداعمين للتنظيم وبالتالي تجفيف مصادر تمويله.
واستدرك قائد الجبهة بالقول إنه حسب معلوماته فإن قوام “المهاجرين” في “داعش” يتكون بالشكل الأكبر من عراقيين وتونسيين ومن ثم يأتي السعوديين بالمرتبة الثالثة.
ولفت إلى أن القرار السعودي وإمكانية توسيعه ليشمل دول الخليج الأخرى، بالإضافة إلى قتال الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلامية لـ”داعش”، سيسرع في “طرد” الأخير من سوريا بشكل نهائي، متوقعاً أن يكون ذلك بالقريب العاجل، لم يحدد موعداً.
اناضول

» الإجرام يلبس وجوهاً عدة في نبل والزهراء من ’داعش’ و’جبهة النصرة’ و’الجيش الحر
» أكثر من 1000 قتيل في «الملحمة الكبرى» لـ«الجيش السوري الحر»
» “جبهة النصرة” و”الجيش الحر” يسيطران على بلدة الزملا بالرقة بعد اشتباكات عنيفة مع ’’داعش’’
» مقتل أمير النصرة في نوى بريف درعا إثر اشتباكات بين الجيش الحر وجبهة النصرة
» الجيش يضرب اجتماعاً لقياديي الحر بادلب ويقتل أكثر من 70 منهم المسلحون تلقوا الضربة الأعنف في الرقة