دام برس:
في ملخص استخباري جاء فية أن وحدة من الجيش العربي السوري استهدفت اليوم الجمعة 3أيار/مايو اجتماع قيادي لمسلحي “الجيش الحر” قرب سجن إدلب المركزي الواقع في الجهة الشمالية الغريبة لمدينة إدلب، وذلك بعد معلومات من الأهالي عن تواجد لقيادات المسلحين حول السجن ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن70 مسلح وجرح المئات وتدمير عدد من سيارتهم منها تحمل لوحة تركية. إلى جانب ذلك قتل وجرح عشرات المسلحين إثر استهداف مدفعية الجيش مقرات لهم في بلدةكفر جالس بريف المحافظة.
وكانت الضربة الأعنف التي تلقاها المسلحون عند محيط “الفرقة 17″ في محافطة الرقة، حيث صدّت القوات المسلحة هجوماً إرهابياً على مقر الفرقة المذكورة، وأوقعت عدداً كبيراً من المسلحين بين قتيل ومصاب، بحسب المصادر.
قد تكون محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، هي الردّ على التقدّم الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري في الآونة الأخيرة على امتداد البلاد فيحربه مع الإرهاب، لرفع معنويات المسلحين المنهارة تحت تأثير ضربات الجيش العربي السوري، وقد تأتي المحاولة المذكورة في سياق استهداف القيادات السورية لضرب بنية مؤسسات الدولة المتماسكة طوال الأزمة الراهنة.
الإرهابيون يعانون تصدّعاً كبيراً في صفوفهم بعدما تمكّن الجيش السوري من تقطيع أوصالهم، خصوصاً في ريفي دمشق والقصير.
ولا يزال الجيش ماضياً في عمليات تطهير البلاد من البؤر الإرهابية، وتبلغ المعاركذروتها راهناً في ريف اللاذقية، حيث يلاحق مجموعات مسلحة غالبيتها من المرتزقةالمستجلبين الأجانب الذين تسللوا الى سورية عبر الأراضي التركية المجاورة.
أما في ريف دمشق فيستمر الجيش في مطاردة فلول الإرهابيين بعد تطويقهم في بقع جغرافية محددة، وتشهد “برزة البلد” و”جوبر” أعنف المواجهات مع المسلحين الذين تحصّنوا فيها، مستغلين الكثافة العمرانية في هاتين المنطقتين، وكان الجيشتمكّن من تطهير “العتيبة” التي كانت تشكل شرياناً حيوياً للمسلحين، تمهيداًلدخول مناطق جوبر، زملكا ودوما، ثم التقدّم في اتّجاه عدرا، بعد نجاحه في ضربأهداف محددة للمسلحين في جوبر قبل اقتحامها، وفق ما أكدت مصادر متابعة.
أما في دير الزور والقامشلي، فالمشهد مختلف، حيث يقوم المسلحون بتصفيةبعضهم، على خلفية التنافس على الهيمنة على بعض المناطق، بين مسلحي مايسمى “بالجيش الحر” و”جبهة النصرة” وآخرين أكراد.
وفي المنطقة الوسطى، يتابع الجيش تطهير قرى ريف القصير من البؤر الإرهابية،وتمكّن أخيراً من السيطرة على الكمام والسلومية، واعتبرت المصادر ألا معنى لدخول مدينة القصير على وجه السرعة، بعد قطع الإمداد عنها وعزل المسلحين فيداخلها، مؤكدة تحريرها في الوقت الملائم.
وفي الشمال، يتصدّى الجيش للمجموعات المسلحة في حلب، ويعمل على فتح طريقالراموسة – المطار- صلاح الدين.