بثينة شعبان: الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها ولن نقبل بإشراف دوليأكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، وعضو الوفد المفاوض في مؤتمر “جنيف2″، أن الحكومة السورية لن تترك باباً إلا وستطرقه لإيقاف سفك الدماء في سورية.
وأوضحت أنها كانت سباقة إلى قبول حضور مؤتمر “جنيف2″ وفق وثيقة “جنيف1″ من أجل القيام بكل ما يحقق ويخدم مصلحة الشعب السوري في حين كان الطرف الآخر يمارس دور المعطل للعملية السياسية.
وقالت شعبان: “إن مؤتمر جنيف ليس هدفاً بحد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الهدف المتمثل بوقف سفك الدم السوري وإنهاء المشكلة في سوريا، وذهابنا إلى جولة ثالثة من المفاوضات سيكون قرار الحكومة السورية التي تسعى بشكل جدي من أجل الحل السياسي رغم كل ما يقال وما يشاع”.
وأضافت، في لقاء خاص أجرتها معها قناة “الميادين”: “إننا نتوقع أن يعكس التقرير الذي سيقدمه المبعوث الأممي إلى سوريا الوسيط الأخضر الإبراهيمي إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بخصوص المفاوضات حقيقة ما جرى فيها ولا نريد منه سوى الصدق وقول ما حدث فعلاً في جنيف وأن يكون دقيقاً ويضع النقاط على الحروف من أجل إتمام العملية السياسية ويسمي من ساهم في عرقلة العملية السياسية وإبطاء المحادثات”.
وحول ما يسمى هيئة الحكم الانتقالية قالت شعبان: “في التعابير السياسية لا يوجد شيء اسمه هيئة حكم انتقالية فهذا المصطلح تم اختراعه خصيصاً لنا ونحن نعتقد بوجود حكومة موسعة تشمل جميع الأطراف ولا مانع لدينا من هذا الأمر ولكن على أن نناقش جنيف 1 بندا بندا”.
وحول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد قالت شعبان: “إن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها المحدد وسيفتح باب الترشيح لأقطاب المعارضة حسب الدستور؛ فسوريا دولة ذات سيادة واستقلال يحكمها الدستور وستحصل الأمور بشكل دستوري وقانوني وشفاف ولا داعي للقبول بإشراف دولي فلدينا مصداقية ولا نقبل بالتدخل لأن التشكيك سيحصل مهماً فعلنا”.
وأضافت شعبان: “إننا نرى بأن الظروف الحالية جيدة جداً ولا تستدعي تأجيل الانتخابات إلا إذا حصل شيء خارج عن الإرادة في المستقبل حيث يحرز الجيش السوري الانتصارات والوضع يتحسن يومياً ونحن متفائلون بوصوله إلى الرقة خلال شهرين”.
وبخصوص قرار مجلس الأمن رقم 2139، قالت: “إن الحكومة السورية تؤيد ما جاء في القرار الدولي رقم 2139 بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في سوريا وهي تتعاون منذ بداية الأزمة وتبذل قصارى جهدها بالتعاون مع المنظمات الأممية والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر لإيصال المساعدات لأي مكان تستطيع الوصول إليه لكن الإرهابيين – وفقاً لتعبيرها – يمنعون وصول تلك المساعدات إلى المحتاجين إليها، والجهات المستهدفة لسوريا هي التي تزيد الوضع تعقيداً. مشيرة إلى أن التقييمات الأمريكية حول ما يجري في سوريا كانت خاطئة وغير دقيقة بما في ذلك تقييم القرار 2139″.
وحول استمرار تدفق المسلحين إلى سوريا عبر الأردن قالت شعبان: “إننا لا نتواصل مع الأردن فيما يتعلق بموضوع المسلحين ولكن من الصعب التصديق بأن الحكومة الأردنية ليست على علم بدخول المسلحين من الأراضي الأردنية إلى سوريا على الإطلاق ولكن السؤال هل هي قادرة على ضبط هذا الأمر أم راغبة به ويضغط عليها من قبل الولايات المتحدة”.
وحول وجود وساطة إيرانية للمصالحة بين سوريا وحماس قالت شعبان: “إن علاقتنا مع حماس كانت قوية كحركة مقاومة رغم معرفتنا بعلاقتها مع الإخوان المسلمين ولكننا غلبنا صفة المقاومة على صفة الإخوان لكن حماس غلبت صفة الإخوان على المقاومة، وخروجها من خط المقاومة أضعف القضية الفلسطينية أكثر وموقفنا معروف من حركة الإخوان منذ الثمانينات”.
وعن وجود وساطات لعودة العلاقات بين تركيا وسورية قالت شعبان.. إننا علمنا خلال زيارة أردوغان إلى طهران أنه يريد العودة عن موقفه تجاه سوريا ونحن نرحب بذلك فما يهمنا هو إيقاف إرسال المسلحين ووقف شحنات السلاح حيث وصل الخطر إلى تركيا ولكننا لم نلحظ تغيرا في الموقف التركي وحكومة أردوغان كان لها دور أساسي في الأزمة السورية.
وأشارت شعبان إلى أن ما جرى في أوكرانيا هو انكشاف لحقيقة ما يجري في العالم بأن الغرب يريد استعادة هيمنته الجيوسياسية وكبح جماح القطب الناشئ الذي تقوده روسيا والصين عبر تدخل سافر لإحداث انقلاب غير دستوري وغير شرعي بينما تلتزم روسيا بالشرعية الدولية والقرار الدولي وتحرص على أن تكون خطواتها قانونية ومنسجمة مع رغبات الشعب الأوكراني.
-