يوم طأطأ سليمان رأسه أمام السيد نصراللهمحمود هزيمة – خاص الخبر برس
بعد الاحتجاجات التي قتل الجيش اللبناني فيها سبعة شبان من أبناء الضاحية الجنوبية قرب كنيسة مار مخايل إحتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، أسرع قائد الجيش أنذاك ميشال سليمان للإجتماع بالسيد نصر الله، قال الأخير لزائره حرفياً، شوف يا جنرال، “نحن الطائفة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط لكننا الأضعف أمام الجيش اللبناني ولن نقبل أن يقتل أبنائنا على الطرقات”.
طأطأ الجنرال رأسه وقال ما تأمر به سننفذه، أنتم رفعتم رأس لبنان وجيشه وكل عربي ومن يُنكرُ هذا فهو خائنٌ ولا يمكننا التساهل مع هذا الامر، يا سيد أعدك لن نمر عليه مرور الكرام.
كان حلم قائد الجيش كرسي الرئاسة والبحث عن عراضاتٍ وهميةٍ أرهقت المؤسسة العسكرية حيث أعتقدَ أن البطولات تُصنع بتدمير مخيم نهر البارد وتشريد أهله وقتل ضباط وعناصر الجيش اللبناني.
لم نرى رئيساً لعوباً بجيشه كهذا الرجل وما أتحفنا به من شعاراتٍ حد النأي بالنفس وهي لُغةُ من عشعش الجُبن فيهم فأختبأوا خلف المناصب الزائلة كولايتهم المشرفةِ على الإندثار.
سنتذكرُ حتماً وسنحكي لأجيالنا القادمة عن قائدٍ رعديد يُشبهُ “أوغيستو بينوشيه” في تشيلي قتل المئات من رجال مؤسسته العسكرية ليقال عنه بطل.
في الكسليك صفق أزلامُ فتات الدواعش وكأن راهبات معلولا رجعنَ وعاد المطرانان المخطوفان إلى أديرةٍ سيحكمها بالجزية ذهباً من دعاهم صديق “ساكن القصر” للحكم وتلاشى الخوفُ عندهم على مسيحي الشرق.
ثلاثيةٌ “خشبية” حقاً إن لم تُحاكم على خيانتك العظمى، فمن يسمحُ لك بإهانة سنوات طويلة من الوجع في هذا الوطن المسكون بالمهووسين بالسلطة من أمثالك؟.
دلنا يا “ساكن القصر” على إنجازٍ واحدٍ غير ضياعك والرعية عند سقوط الطائرة الإثيوبية في بداية العهد الملعون وتعين صهرك في كازينو لبنان.
لذا خذ جيشك الجرار من المستشارين الذين لفظهم الشعبُ في الإنتخابات النيابية ودست على ديمقراطية اللبنانيين وعينتهم مستشارين ووزراء لسيادتك حتى صار القصرُ مأوى من لا عمل له، وهي قمةُ السياسة الخشبية في الحكم… إرحل.
*مقالات الخبر برس