هذه هي الأسباب التي تمنع أميركا من ضرب سورياستيفن نزار صهيوني – خاص الخبر برس
الجبهة الجنوبية لسورية الحديث الأبرز لدى جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية إضافة للمحللين السياسيين يخرج علينا كل يوم المسؤولون الأميركيون ويتوعدون بفرض منطقة حظر جوي على جنوب سورية، والمملكة الوهابية تقول أنها جندت الآلاف ودربتهم في الأردن وسلحتهم بصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات والكثير من الأسلحة المتطورة التي ستغير موازين المعركة.
بعض الصحف العالمية تقول حسب مصادرها أنه يوجد الآلاف من المسلحين التكفيريين في الأردن قد تم تدريبهم على أيدي المخابرات الأردنية والأمريكية والسعودية والعدو الإسرائيلي ايضاً له دور كبير فالعدو الإسرائيلي أقام المشافي الميدانية للمسلحين الذين يقاتلون في سورية والموساد الإسرائيلي يشارك في تدريب وتقديم معلومات لعملائه على الأرض.
لكن الحديث عن ضربة عسكرية على سورية ليست بجديدة فعمر الأزمة السورية 3 سنوات وهي تدخل عامها الرابع وكلما تقدم الجيش العربي السوري وحقق انتصارات وأعاد السيطرة على مدن وقرى استراتيجية يتم الحديث عن ضربة عسكرية أو تتدخل إسرائيل شخصياً وتشن غارت لترفع معنويات عملائها ولكن الحديث عن ضربة عسكرية أو إقامة منطقة حظر جوي في جنوب سورية ليس سوى حرب نفسية لا أكثر لعدة أسباب.
السبب الاول: اليوم وبشهادة الجميع العدو قبل الصديق أن الجيش العربي السوري بات أقوى بكثير من بداية الأحداث فإن أرادت امريكا وحلفائها أن تشن ضربة كانت قد شنت ضربة عسكرية في الأشهر الأولى للأزمة على سورية وإن شنت ضربة عسكرية في وقتنا الحاضر سيكون عملية انتحار لأمريكا ومحورها في المنطقة أمريكا تعلم جيداً المخزون الصاروخي لكل من (إيران وسوريا وحزب الله) ولا ننسى ما قاله القيصر الروسي أنه لن يسمح أن تسقط دمشق مهما كلف الثمن والمخابرات الدول المعادية لسورية من أمريكا الى اسرائيل وصولا للمملكة الوهابية وغيرها يعلمون قدرة الصواريخ السورية والإيرانية و إلى أين يمكنها أن تصل فإن شنت غارة على سوريا ستكون حرب إقليمية وقد تتحول الى حرب عالمية ولا ننسى ان امريكا لديها عشرات الآلاف من جنودها في افغانستان المفترض ان تسحب جنودها من هناك في هذا الصيف وهؤلاء الجنود وقواعد أمريكا في افغانستان تحت مرمى الصواريخ الإيرانيه والأهم ما قاله المسؤولين الإيرانيين عدة مرات ان في اي حرب مقبلة القوات المسلحة الإيرانيه ستغلق مضيق هرمز وهذه كارثة اقتصادية لأمريكا بسبب مرور ناقلات النفط من الخليج الى أمريكا والعالم عبر مضيق هرمز.
السبب الثاني: إن سألتم أي محلل عسكري او استراتيجي عن الحديث عن فرض منطقة حظر جوي على سورية سيقول لك من يريد أن يشن ضربة عسكرية أو يقوم بأي عمل عسكري على بلد آخر لن يذهب الى الإعلام ويتحدث عنها 24 ساعة ويقول اننا سنضربكم من الجنوب وجهزنا الآلاف من المقاتلين ويكشفون عن الأسلحة التي سلحوا بها جنودهم لأن أي عملية عسكرية لتكون ناجحة.
على الطرف الذي سيشن الضربة أن يعتمد على عنصر المفاجأة فكثرة الحديث عن الضربة وإعطاء تفاصيل يعطي الطرف الآخر فرصة ليتحضر لهذا الهجوم أما الحديث عن الضربة الأمريكية على سورية تعني إما انها حرب نفسية ليحاولوا من خلالها تشتيت تركيز الجيش السوري التي لن تجدي نفعا، أو أنهم يحضرون عملائهم ليشنوا هجوماً كبيراً في منطقة أخرى وليست الجنوب السوري وبعض الصحف تقول أن المسلحين يتحضرون لهجوم كبير على ريف محافظتي إدلب واللاذقية في شمال سورية.
إذا شنت أمريكا هجوماً من الشمال أو من الجنوب أو من الغرب او من أي جهة كانت لن تنجح فالجيش السوري اقوى من قبل بكثير ولدى سورية حلفاء سيقفون معها في أي حرب قادمة أما إذا سألت الشارع السوري عن رأيه بهذه الضربة العسكرية التي تتكلم عنها أمريكا سيقول “سورية مقبرة لكل من يعتدي عليها”.
*مقالات الخبر برس