من يقف وراء اطلاق سراح ضباط المخابرات الإيطالية العائدين من سوريا عبر لبنان؟
31/08/2012
شوكوماكو | خاص
منذ اكثر من18 عشر شهراً وسوريا تمر بأزمة مصدرها لبنان وحسب التطورات الميدانية اليومية على الحدود السورية اللبنانية يحق لدمشق أن تشتكي من لبنان لتدخلها في الأحداث الدائرة في سوريا.
حيث يمر عبر لبنان أكثر من ستين بالمائة من السلاح الذي يهرب إلى سوريا، فضلاً عن أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب الذي يأتون عبر مطار بيروت الدولي أو عبر البحر، ولا يمر يوم دون أن يشاهد أهالي المناطق الحدودية وافدين أجانب يأتون بمواكب سيارة ليلا عبر معابر في البقاع الشمالي أو في منطقة تلكلخ.
ففي منطقة القاع تقع بساتين الجورة اللبنانية حيث المعبر الحدودي غير الشرعي الذي يمر عبره المقاتلون والسلاح إلى الداخل السوري، من هنا يمر أيضا رجال مخابرات من دول أطلسية بحماية ورعاية جهات لبنانية فاعلة, للقيام بمهمات أمنية وعسكرية وغالبا ماتكون في مدينة حمص.
فسكان المناطق الحدودية يتداولون بشكل علني أسماء الأشخاص والشخصيات التي تعمل على تهريب السلاح والمسلحين وفرق المخابرات الأجنبية من لبنان إلى سوريا وعلى الخط المعاكس.
وحسب مصادر عشائرية وقوى محلية في تلك المنطقة لاحظت وجود أسماء بريطانية ولكن بجوازات إيطالية
حضرت إلى منطقة القاع بتاريخ 5 تموز الماضي وحسب المصادر نفسها أن الأجانب عددهم أربعة "جيمس نيوتون، اندريو روبرت، توماس اوليفر، سام مجهول باقي الهوية" توجهوا من القاع عبر معبر الجورة إلى منطقة القصير في سوريا، وبعد دخولهم بيومين عادوا إلى لبنان يوم 7 تموز حيث استلمهم أحد المقربي من القوات اللبنانية في المنطقة (و.ح) وتم نقلهم داخل سيارة جيب رانج لون أسود، تنتهي لوحتها (21 /ج) وسيارة جيب تريبلايزر لون أسود نهاية أرقام لوحتها (11/ج) حيث نقلهم شخصان من البلدة باتجاه بيروت.
وعند وصول السيارتين إلى نقطة المحطة القديم للقطار عند مثلث الهرمل القاع بعلبك حيث يتواجد حاجز ثابت للجيش اللبناني وبعد الإطلاع على هويات الأشخاص المستقلين للسيارتين تم إيقافهم من قبل عناصر الجيش اللبناني المتواجدين في نقطة التفتيش وتم على الفور إبلاغ قيادة المنطقة في الجيش اللبناني وعلى أثرها تم نقلهم إلى ثكنة الجيش اللبناني في بلدة أبلح في البقاع الأوسط حيث تسلمتهم مخابرات الجيش اللبناني هناك وأخضعتهم لتحقيقات مفصلة اعترف خلالها الإيطاليون بأسباب دخولهم إلى سوريا غير أن السفارتين الإيطالية والأمريكية علمت بتوقيف الأربعة، وسرعان ما تدخلت السفارة الإيطالية في بيروت لإطلاق سراحهم، فضلاً عن تدخل السفارة الأمريكية مباشرة عبر السفيرة (كونيللي) لدى السلطات اللبنانية المختصة، وهذا ما أدى إلى إصدار أوامر عليا أدت إلى إطلاق سراحهم ولم يعرف إذا ما غادروا لبنان أم لا أو إذا عاودوا الدخول إلى الأراضي السورية حسب المصادر المذكورة أعلاه.