سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: للمقاومة شعب يُغذيها الخميس فبراير 27, 2014 1:58 am | |
| للمقاومة شعب يُغذيهاالاربعاء , 26 شباط / فبراير 2014 ميلاد عمر المزوغي حركات التحرر العالمية بدأت بمجموعات بسيطة من اولئك الذين باعوا انفسهم في سبيل الوطن مقدمين اموالهم وأرواحهم رخيصة لأجل ان تعيش الاجيال اللاحقة حياة عزة وكرامة ,اذاقت الاعداء الغاصبين الويل وكبدتهم خسائر فادحة ما اضطرهم الى الرحيل وقد امّحت من ذاكرتهم آمال البقاء على ارض الغير للاستفادة من خيراتها واستعباد اهلها وجعلهم رقيق العصر الحديث,ورغم تحرر العديد من المناطق في العالم إلا انه لا تزال هناك اراض تعتبر في حكم المحتله وبالتالي نرى اهلها يقدمون بين الفينة والأخرى التضحيات الجسام. في عالمنا العربي هناك “شعبان” لا يزالان يرزحان تحت نير الاحتلال وهما الشعب الصحراوي, الساقية الحمراء ووادي الذهب التي ضمها النظام المغربي عنوة دون اخذ رأي الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره ,فالنظام المغربي لم يحرك ساكنا بشأن الصحراء بل تحرك ابناءها في المحافل الدولية وقدموا الارواح في سبيل تحريرها من الاستعمار الاسباني ليأتي النظام المغربي ويأخذها على طبق من ذهب ويصف من اجبر الاسبان على الرحيل بالعمالة للغير,وسبب الضم معروف للجميع وهو ثرواتها الطبيعية المتمثلة في الفوسفات والمناجم الاخرى لينعم بها النظام وحاشيته بينما يعيش الصحراويون في خيم الامم المتحدة وما تجود به المنظمات الدولية.وأما الشعب الاخر فانه شعب الجبارين, شعب فلسطين الذي ابتلي باحتلال من قبل اناس لا يخافون احدا, بل يعتقدون جازما انهم شعب الله المختار, اضف الى ذلك ظهور قادة فلسطينيين كل همهم التربع على كرسي السلطة ويتلقون المسعدات باسم الشعب الفلسطيني بينما الفساد ينخر كافة مؤسسات السلطة التي اطلقوا عليها جزافا “دولة” وهي مقطعة الاوصال اخذة في الذوبان في كيان العدو.لقد حوصرت المقاومة من قبل المتربعون على السلطة بحجة ان العمل الفدائي لم يعد يجدي نفعا وان التفاوض هو اسهل الطرق لنيل الاستقلال ومع مرور الزمن اصبح صعب المنال إلا…. اما لبنان فإن شعبه وخاصة الجنوبيون قد ضاق ويلات العدو الصهيوني الذي يدخل بين الفينة والأخرى الاراضي اللبنانية بدءا من العام 1948 وصار مستباحا لا يردعه احد, وتجلّى ذلك في الاجتياح الصهيوني لكامل تراب الجنوب, أطبقت قواته الطوق على بيروت, فكانت هناك مجازر صبرا وشاتيلا وعديد المجازر بحق اللبنانيين, وللأسف بمشاركة من بعض ابناء الوطن ومن كل الطوائف. لقد تنادى الشباب بل البنات اللواتي لسن ملزمات بالتضحية من اجل الوطن في وجود “رجال” من كل الطوائف لتحرير البلد بينما غالبية ساسته تركوه, لينعموا بما خف وزنه وغلا ثمنه ليعيشوا بأوروبا التي يدين لها غالبيتهم بالوفاء ولكل منهم دارة او شاليهات وعندما تحرر الوطن او لنقل غالبية اراضيه عاد اليه هؤلاء ليرجعوا الى مناصبهم وليستمروا في طغيانهم وجبروتهم,فهم يغتصبون السلطة على مر السنين, يرثونها وكأنها تركة خلّفها لهم اسلافهم, اما ابناء الطائفة فإنهم وللأسف ينظرون اليهم على انهم عبيد. لقد فرضت المقاومة نفسها على الحكام رغما عنهم, فلولاها لما كان لبنان الذي ينعمون بخيراته, المقاومون لم يطلبوا من المتسلطين سوى عبارة ” الشعب والجيش والمقاومة” في البيان الوزاري ليكون لهم سندا رسميا امام العالم ,لكن هؤلاء الساسة يستكثرون على المقاومة تلك الكلمات الثلاث في الظروف الراهنة التي يمر بها المحور المقاوم, الساسة يعلمون جيدا ان المقاومة ليست في حاجة الى غطائهم السياسي ولا تطلب منهم ان يحتضنوها, فهم من ضربها بالخنجر في الظهر ابان حرب تموز العام 0062 , بل طلبوا من العدو الاستمرار في معاركه للقضاء على المقاومة او شلّ حركتها على اقل تقدير,لكنها خرجت قوية وعنيدة بفعل جمهورها الذي احتضنها بل يغذيها بأبنائه الذين يعرفون قيمة الوطن, لتتجدد دماء المقاومة, ولتزداد قوة وعتادا رغم الظروف الصعبة ,فلا غرو ان نشاهد عند تشييع الشهداء,الدموع الممزوجة بالفرح والإصرار على استمرار المقاومة, فالكثير من اهالي الشهداء يقولون بأنهم لا يحتضنون المقاومة فقط بل على استعداد لتقديم المزيد من ابنائهم للانخراط في المقاومة. ان المتربصين بالمقاومة, الناكرين لجميلها يحاولون جهدهم منذ ايام ,عديد الجلسات والساعات الطوال في ألا تدرج كلمة المقاومة بالبيان الوزاري, كأنما يناقشون امورا ممنوعة “تصنيع قنابل نووية” او خطط من اجل تحرير ما تبقّى من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا, أي نوع من البشر هؤلاء, فليمسكوا من الكلمات ما يشاءون, لنكن اكثر واقعية ونقول لهم: اكتبوا ما اوصاكم به اسيادكم, فالمقاومة ليست في حاجة لكم وهي تعلم إن جد الجد ,انكم ستغادرون البلد كما فعلتم سابقا وتلحقون بأبنائكم الذين يدرسون بالخارج تجهزونهم ليكونوا خلفا لكم في المناصب والمغانم والمكاسب,ان المقاومة تستمد قوتها الآخذه في النمو عددا وعدة من الجماهير التي لم تغادر البلد رغم قساوة الحياة ويتعام ابناءها بمدارس البلدة ولم يسبق لهم استخراج جوازات سفر, من يكن الجمهور حليفه لن يُذلّ, والتاريخ لن يرحم وان كان بعض ممن في الحكم اليوم ينحدرون من سلالة الذين باعوا ارضهم وعرضهم للعدو وبأرخص الاثمان, وعملوا عبيدا للعدو في مزارع الخنازير ويقدمون القهوة والشاي للمغتصبين وبعض تلك الاعمال “التنازلات” بالصوت والصورة. | |
|