«غزوة دمشق».. قـراءة في الهجوم، أسبـابـه، وتوقيته

«غزوة دمشق».. قـراءة في الهجوم، أسبـابـه، وتوقيته

«غزوة دمشق».. قـراءة في الهجوم، أسبـابـه، وتوقيته

وكالة أوقات الشام الإخبارية -
عبدلله قمح
ضاجت أروقة السياسة الغربية، كما الصحف بتسريبات ما يسمى “غزوة دمشق” المعارضة المنطلقة من الاردن نحو درعا فدمشق لدك أسوار العاصمة وإسقاطها. الحُمّى التي ضربت هذه الاروقة لم تكن لتكون لولا الانجازات التي تحققها القوات السورية خصوصاً في حلب و القلمون.
صخب صُراخ الدول الداعمة لهذه المجموعات كاد يصل دويّه حتى آخر المعمورة، هذه الاروقة التي تسعى جاهدة لاحداث فرق نوعي لصالحها في مسار الازمة في سوريا، عسكري أم سياسي، حتى ولو كان ذلك على حساب المعارضة ذاتها المنقسّمة.. فكيف للمُقسّم ان يُهدّد من هو موحّد؟
النار المستعرة في هذه الاقبية السياسية والامنية لا شك بأنها تدل على الفشل الذريع الذي تتخبّط به من جراء الانجازات التي يُحرزها الجيش السوري وحلفاؤه على أرض الميدان، وفي كل مرّة تصل الامور إلى حدود الانجاز القريب من النصر، الانجاز الذي يُغيّر قواعد اللعبة، تستعر هذه الاقبية تحريضاً ممنهجاً وتدعيماً عسكرياً لفرق ومجموعات بهدف النيل من أي تقدّم.. في بعض الاوقات لا يتدّعى الهرج والمرج إلى كلاماً على الصحف الورقيّة أو على قنوات تبحث فقط عن السكوب الاعلامي.
هي “هوبرة” إعلامية لا أكثر، هكذا يقول مصدر متابع ومراقب لما يجري على الساحة السورية. يعتبر انّ التهديدات والتسريبات المتعلقة بهجوم عسكري أمريكي – سعودي – سوري معارض لا تتعدى التهويل الاعلامي لتخويف الجيش وتشتيت تركيزه على عمليات جانبية تبعده عن الهدف الاساسي الذي يعمل عليه.
يعتبر المصدر انّ تسريب والمعطيات المنشورة إعلامياً والمتعلقة بهذا الهجوم هدفها الضغط على الجيش السوري لا أكثر. هو يستند بذلك على عدّة عوامل، أبرزها تحرّك ما وصفها بـ “أقبية المخابرات” بعد أن أدركت إمكانية نصر الجيش السوري وحلفاؤه في القلمون، وأيضاً تحقيقه إنجازاً نوعياً في حلب، حيث تعتبر هاتان المنطقتان هامتين عسكرياً للمعسكر المعادي من أجل تطويق وتقويض الدولة في سوريا.
لا يُشكّك المصدر أبداً بنوايا الدول المعادية خصوصاً الخليجية العدوانية على سوريا، ولا من إمكانيات حشدها لمرتزقة سوريون واجانب من أجل فتح المعارك، لكنه يرى انها حالياً غير قادرة، خصوصاً بعد الفشل الذريع الذي حصل في الغوطة الشرقية، هذا أولاً، امّا ثانياً فإن مسار الميدان السوري مُغاير للواقع الذي كان عليه قبل مدّة من الان، أي انّ المزاج الشعبي، خصوصاً في صف المعارضة، لم يعد ميالاً للقتال، خصوصاً في المناطق القريبة من دمشق والتي تعوّل عليها المعارضة من أجل الاطباق على العاصمة، هذه المناطق أو سكانها وصولاً لكتائبها، لا تنجرّ ابداً لقتال تعلم مسبقاً بحكم القوة العسكرية للجيش السوري انها غير ناجحة بتطبيقه، بل هي تميل أكثر نحو التسويات التي نجحت في أكثر من منطقة.
الغزوات هي أصلاً فاشلة قياساً لما جرى سابقاً. ذلك يستند على العديد من الغزوات التي قامت بها ميليشيات المعارضة في الفترات السابقة على دمشق، خصوصاً تلك التي كانت تنطلق من “جوبر” شرق العاصمة. المعارضة لا تمتلك أرضية في العاصمة، هذا واقع موثّق، وحتى إن إمتلكت فجغرافياً غير قادرة على الوصول إلى الهدف، اي غزو العاصمة لاسباب البعد بين الحدود جنوباً والعاصمة، وايضاً لناحية انّ الجيش السوري منتشر بشكل كثيف خصوصاً في المناطق التي تتخذها المعارضة في هذه الخطة ممرات لها للوصول.
لماذا كل ما تحركت القوات السورية وحزب الله على الحدود اللبنانية تتحرّك دول داعمة للمعارضة وأقبية مخابرات لتجييش الميليشيات والصحف والرأي العام؟؟ سؤال يُطرح، وجوابه واضح، الهدف من ما يجري في سوريا هو إقتلاع النظام المقاوم، وضرب حزب الله داخل لبنان، هذا بات واضحاً، ذلك لا يتم إلا يالسيطرة على المناطق الحدودية المتاخمة للبنان والتي تشكل إستراتيجياً معبراً للمقاتلين وخطاً خلفاً لدعم القتال في الداخل اللبناني ضد حزب الله، وعليه، فإن مشروع ضرب هذه المناطق ممنوع، وهذه الدول ستفعل ما بوسعها لايقافه، ولكن هذا يبدأ على مراحل.
من وجهة نظر شخصية ان التجييش الجاري اليوم إعلامياً، والمتطابق مع تسريبات المعركة في درعا والمجموعات القادمة من الاردن، هدفه الحالي الحرب الاعلامية والنفسية على الجيش السوري، وهو لا يتعدى الصراخ الاعلامي للترهيب، وكأنه يقول “القلمون ممنوعة ولن نسمح بتكرار مشهد القصير”، على الرغم من حصول معارك في تلك المنطقة.
الحدث نيوز

» غزوة دمشق الأخيرة متى تبدأ ؟ وما هي حظوظها ؟
» بالفيديو: طائرة ‫‏الاستطلاع‬ و ‫الهجوم‬ السورية المتطورة شاهد 129 في سماء دمشق
» بالتفاصيل : خفايا غزوة الموصل!
» غزوة داعش ل نينوى أنتصار أم إنتحار؟
» يهرب من تم تجنيده ويبقى المقاتلين العرب..مقتل 100مسلح حاولوا الهجوم على ثكنة بدوما ..والجيش يواصل ملاحقة المسلحين جنوب شرق دمشق وريفها -