منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Empty
مُساهمةموضوع: سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل   سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 18, 2014 2:32 am


سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل

الاثنين , 17 شباط / فبراير 2014 ،

سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIvbWVwYW5vcmFtYTE3MjMyOS5qcGc%3D
أحمد الشرقاوي
السعوديــة و إسرائيــل و الإرهــاب ثالثهمـــا
إذا كنا قد أدرجنا خطاب سماحة السيد السابق تحت عنوان “إبحثــوا عــن السعوديــة”، فإن ما ورد في خطاب سماحته، الذي ألقاه مساء الأحد بمناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة، لا يعدو كونه إستكمالا للخطاب السابق، لكن بتركيزه هذه المرة على الوجه الثاني من العملة الفاسدة، أي “إسرائيل”، لتكتمل الصورة لدى الشعوب العربية والإسلامية من مختلف زوايا التحليل، لفهم ما يجري ويدور اليوم في لبنان وسورية والمنطقة من مؤامرة دولية، بأدوات إقليمية، لها تداعيات خطيرة، تستهدف كيان الأمة ومصيرها.
تضمن خطاب سماحة السيد حسن نصر الله هذه المرة، ثلاث عناوين رئيسة، أولها محاولة تصفية القضية الفلسطينية لفائدة “إسرائيل”، وثانيها المواجهة الحالية في سورية لضرب محور الممانعة والمقاومة من أجل أمن وإستقرار “إسرائيل”، وثالثها الحكومة اللبنانية الجديدة تجنبا للفتنة المذهبية وإفشالا لرغبة “إسرائيل” في إستغلال الظرفية الحساسة الحالية لإستهداف المقاومة، التي تعتبرها الأكثر خطورة على أمنها من بقية دول الجوار.. وبالتالي، فأينما وليت وجهك اليوم في المنطقة فتمّ السعودية و إسرائيل و الإرهاب ثالثهما.
ومن حيث المضمون، تعمد سماحة السيد أن يبعث بمجموعة من الإشارات والرسائل لمن يهمهم الأمر، من باب التنبيه حينا والتحذير أحيانا، من دون أن تتضمن كلمته هذه المرة أي تهديد، حيث اعتمد خطابا يكاد يلامس اللغة الدبلوماسية الهادئة، مع التركيز على المنطق العقلي في التحليل، والحجة من شواهد و وقائع ومواقف في الإستدلال، لكنه ولأسباب ذاتية وموضوعية، تجنب الحديث عن المشهد الإقليمي المرتقب، في ظل التهديدات الأمريكية والغربية الأخيرة، بشأن التحضير لعدوان عسكري على سورية، بعد فشل الإرهاب في تحقيق الأهداف المرسومة، وفي ظل معطيات جديدة تؤشر لبداية تصعيد أمريكي ضد الروسي، وتراجع الأمريكي عن الإتفاق النووي الإيراني بعد إفشاله لمؤتمر “جنيف 2″، في أفق ما ترى الإدارة الأمريكية أنها خطة جديدة لإستعادة هيمنتها الأحادية القطب، ورفض الشراكة من خلال فتح المجال لعالم متعدد القوى والأقطاب.
قد لا يكون من المفيد التذكير هنا بكل تفاصيل الخطاب الذي تابعه الملايين من المحبين والمناوئين على السواء، وكلّ قرأه من زاويته، وفهمه من منطلقاته، حسب درجة علمه، ومستوى إدراكه، ومجال إهتمامه. لذلك سنحاول التركيز من خلال هذه القراءة المقتضبة على ما أراد إرساله سماحة السيد من إشارات في هذه الظرفية السياسية الحساسة، وتأجيل تحليل الأوضاع الدولية والإقليمية في ظل المستجدات الجديدة إلى مقالة أخرى بحول الله.
فلسطيـــن.. القضيـــة المنسيـــة
بدأ الخطاب من مدخل “القضية الفلسطينية” التي، بالرغم من أنها محور الصراع، وسبب كل ما أصاب الأمة من خراب ودمار منذ أن زُرع الكيان الصهيوني في المنطقة عام 1948، بسبب التخلي العربي والإسلامي الرسمي عن فلسطين اليوم، وتحويلها إلى ورقة مقايضة في يد الأنظمة الرسمية العربية، للمساومة بها على أمنها وإستقرار عروشها، أو للمتاجرة بها من أجل الحصول على إعتراف بدور إقليمي زائف، يفوق قدرة بعض الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة والعميلة على الإطلاع به عن جدارة وإستحقاق، مثل السعودية أو تركيا أو قطر، وذلك نظرا لحالة التشرذم والإنشطار والعربي، وغياب الرؤية السياسية الجامعة، في ظل غياب مصر، وتحييدها عن الصراع العربي الفلسطيني وعن دورها القومي، منذ أن أعلن الرئيس الراحل أنور السادات لشعبه، أن 99% من أوراق اللعبة هي في يد أمريكا، وأنه يقبل بالسلام مع الكيان الصهيوني لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فكانت النتيجة أن زادت هذه المعاناة أضعافا مضاعفة، وسلّمت قاهرة المعز دورها وقرارها السيادي ومصيرها إلى الأمريكي، في إنتظار ما يبدو أنها مؤشرات لتمرد جدي على الوضع القائم، وتوجه قد يكون مغايرا في السياسة الخارجية لمصر، يقوده اليوم المشير ‘السيسي’.
ولعل هذا الواقع العربي الرديىء، هو ما دفع بالإدارة الأمريكية في هذا التوقيت الحساس بالذات، وتحت سياط التهديد بمخططات تفتيت وتقسيم الدول العربية المعارضة للإرادة الأمريكية، لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال المحادثات السرية التي يجريها الوزير كيري وممثله الصهيوني ‘أنديك’ مع سلطة عباس الضعيفة والفاقدة للإرادة والتمثيل الفلسطيني، بدعم ضمني سعودي وأردني واضح.
لكن من جهة أخرى، وكما أشار سماحة السيد، لم ينجح التخلي الرسمي العربي والإسلامي عن فلسطين (باستثناء سورية و إيران وفصائل المقاومة)، في محو قضية الأمة المركزية الأولى من الذاكرة الشعبية، وإن كانت الأزمات والفتن التي إفتعلتها القوى الغربية في المنطقة، دفعت بالدول والشعوب لتغيير أولويات إهتماماتها، بحيث أصبح الكل مشغول بوضعه الداخلي المهدد بالتفجير والتفكيك والتقسيم، وهي السياسة التي نجح الغرب الصهيوني في تكريسها أيّما نجاح، من مدخل مشروع “الإسلام السياسي” الذي فشل، فاستبدل بمشروع الفتنة المذهبية “السنية – الشيعية”.
الإرهــاب السعودي.. الخطـــر الداهـــم
وهو ما يقودنا للعنوان الثاني المتعلق بالإرهاب، الخطر الداهم الذي أخذ حيّزا كبيرا من تحليل سماحة السيد، باعتباره أداة خطيرة تعمل بفعالية من الداخل، لتُمزّق لحمة الشعوب والدول المستهدفة، وعلى رأسها محور المقاومة.
غير أن صمود سورية في مواجهة هذا الشر المستطير الذي يستهدف الجميع، سنة وشيعة ومسيحيين، وبروز بوادر واضحة بقرب إنتصار سورية وحلفائها على هذا الخطر الكبير الذي يستبيح دم الجميع، قلب المعادلات رأسا على عقب، وبدأت الدول الإقليمية والغربية تشعر بالرعب والقلق الشديد من تداعيات ما يحصل في سورية على أمنها الداخلي، وهي الدول التي موّلت و وسلّحت ودعمت الإرهابيين المستقدمين من كافة أصقاع الأرض لحوالي ثلاث سنوات، ظنا منها أن المخابرات الأمريكية والسعودية قادرة على السيطرة على فلول الإرهابيين، بمجرد أن يحققوا أهدافهم في سورية ولبنان، فإذا بـ”داعش” و “جبهة النصرة” و “الجبهة الإسلامية” ومختلف الفصائل التكفيرية التي تتقاسم نفس العقيدة، وتنطلق من نفس الإديولوجية، وتلتزم بنفس المنهج، وتبايع نفس القيادة المركزية “القاعدة”.. تتقاتل فيما بينها على الغنائم، لتتأكد القاعدة التي تقول أن الإرهاب لا دين ولا وطن ولا مبادىء ولا أخلاق ولا أهداف له سوى القتل والذبح والسبي والنهب والسلب والإغتصاب والتدمير والتخريب…
وهذا هو الدرس الذي بدأ يستخلصه الشعب السوري من هذه التجربة الأليمة بعد أن دفع ثمنه غاليا من دماء ابنائه ومقدرات وطنه، تجلّى ذلك واضحا من خلال قرار غالبية الشعب السوري الإلتفاف حول دولته نظاما وجيشا ومؤسسات، كما أصبحنا نرى عديد المضلّلين الذين يسارعون اليوم لإعلان ثوبتهم وعودتهم إلى حضن الوطن الغفور الرحيم. وهو ما مكّن الجيش العربي السوري من عزل فلول الإرهابيين الأجانب ومحاصرتهم والإجهاز عليهم تباعا، من منطقة إلى أخرى، ومن مدينة إلى قرية، فبدأ العالم يحصي عدد التكفيريين الهاربين من جحيم القتل نحو دول الجوار و أوروبا (الأردن، السعودية، مصر، لبنان، تركيا، فرنسا، بريطانيا وغيرها…).
ما يجري اليوم في سورية من مصالحات بين السوريين المتمردين والدولة، بعث بإشارات مقلقة للقوى الداعمة للإرهاب، وهو ما دفع بالإتحاد الأوروبي لعقد سلسلة من الإجتماعات الأمنية لدراسة سبل مواجهة ظاهرة عودة المقاتلين إلى بلدانهم بعد فقدانهم للبيئة الشعبية الحاضنة في سورية، كما وأجبر مدير المخابرات الأمريكية على القول علنا، أن الإرهاب في سورية أصبح يشكل تهديدا جدّيا للأمن القومي الأمريكي، ما يعني بصريح العبارة، فشل أمريكا في سورية. وقد كان لافتا تصريح النائب الجمهوري المتصهين ‘جون ماكين’ وغيره من الساسة والأمنين مؤخرا، حيث أكدوا جميعا أن السياسة ألأمريكية في سورية فشلت، وهو ما ترفض الإعتراف به الإدارة الأمريكية حتى الآن، مخافة فقدان ما تبقى من هيبتها وماء وجهها في العالم، فتصر على مرونة التغيّير، من إستراتيجيا إلى أخرى.
وعلى المستوى الإقليمي، لاحظ الجميع كيف أن السعودية التي جيّشت الإرهابيين ودعمتهم بكل الوسائل والسبل، حيث يوجد لها في سورية حوالي 12 ألف مقاتل وفق الإحصائيات السورية الرسمية، منهم 85 معتقل من ضباط الجيش والمخابرات، ما يورط رسما النظام في دعم الإرهاب. وتهربا من مسؤوليتها القانونية، قامت مملكة الشر الوهابية بسن قانون جديد لمحاربة الإرهاب وإتخاذ إجراءات صارمة تتعلق خصيصا بالسعوديين الذي يقاتلون في سورية.
وواضح أن الهدف من الإجراءات السعودية الأخيرة كما أكد سماحة السيد، هو منع إرتداد الإرهاب على الداخل السعودي، كما حصل في تسعينيات القرن الماضي بعد عودة “المجاهدين” من أفغانستان، والتفجيرات التي ضربت العمق السعودي. كما وأن السعودية تتحسب لمواجهة دعاوى دولية ضدها بدعم الإرهاب، خصوصا من قبل السلطات العراقية والسورية التي وضعت بحوزة مجلس الأمن مئات الشكايات الموثقة بالدلائل الدامغة والحجج الثابتة.
غير أن هذه الإجراءات لا تعني أن السعودية نأت بنفسها عن التدخل في سورية، بل لا زالت تكابر وتصر على إسقاط دمشق بالإرهاب تحديدا، لكن ما يهمها هو أن تحصن أمنها الداخلي. وها هي الكويت تدق ناقوس الخطر اليوم بقولها، أن هناك 20 ألف خليجي يقاتلون في سورية بدؤوا بالعودة إلى بلدانهم، ما يمثل خطرا كبيرا وداهما في المدى المنظور على أمن مشيخات الخليج.
من هنا يفهم سبب تركيز سماحة السيد على قضية الإرهاب وضروة مواجهته بكل الوسائل والسبل، إن على مستوى أجهزة الدولة أو بتعاون المواطنين مع مؤسساتهم الأمنية. وهو بذلك، أعاد النقاش القديم الجديد، حول أسباب تدخل الحزب في الحرب الدائرة في سورية، ليعيد التأكيد مرة أخرى، على أن ذهاب الحزب إلى سورية كان من أجل حماية لبنان لا النظام السوري، وأن الإرهاب في حال نجح في إسقاط دمشق فالعنوان التالي سيكون بيروت كما كان مخطط له، وبالتالي، عدم مواجهته في أوكاره، يعني إنتظار حلول الكارثة، خصوصا في ظل ما يسميه البعض في لبنان، بسياسة “النأي بالنفس”، والتي تعني حرفيا “دفن الرأس في الرمل وإنتظار العاصفة”، لأن الإرهاب في حال إنتصر، سيضرب السنة في لبنان قبل الشيعة، وسيهجّر المسيحيين ليعلن عن إماراته الوهابية الخالصة، على شاكلة “إسرائيل” الدولة “اليهودية” النقية، وهذا هو الهدف من مشروع الشرق الأوسط الجديد لتفتيت المنطقة، والذي لن يستثني أية دولة عربية بمن فيها السعودية نفسها. ولنا في ما حدث من قبل في الجزائر وفي أفغانستان، والصومال وما يحدث اليوم في العراق وسورية وتونس ومصر وغيرها… المثال الناصع على ما تهدف إلى تسويقه قوى الإستكبار العالمي تحت شعار “ثورة الحرية و الديمقراطية”. وبالتالي، صدق من قال “إذا كانت النار تلتهم بيت جارك، فانتظر أن تحرق بيتك أيضا”.
وحيث أن خريطة إنتشار الإرهاب اليوم في المنطقة، تُكذّب الإدعاء القائل بأن تدخل حزب الله في سورية هو من إستجلب الإرهاب إلى لبنان، وهو ذات المنطق الأمريكي الذي يقول أن الرئيس ‘الأسد’ حوّل سورية إلى مغناطيس للإرهابيين جلبهم من رياح الأرض الأربع، وكأن الإرهابيين لا يمولهم أحدا، ولا يسلحهم أحدا، ولا يوجههم ويخطط لهم ويحدد أهدافهم أحدا. لأنه لو سلمنا بهذا المنطق التبريري المضلل الذي يعتقد أن الناس مجرد أغبياء، فعلينا إلغاء العقل والتسليم بأن الإرهاب الذي يضرب في مصر والعراق وتونس وليبيا والصومال، هو بسبب رفض الرئيس السوري ‘بشار الأسد’ التنازل عن السلطة لعملاء أمريكا وإسرائيل، وهو كذلك بسبب تدخل حزب الله في سورية لحماية النظام السوري من السقوط كما يزعمون زورا وبهتانا.. فهل هناك هراء أكبر من هذا؟.
ولعل إعتراض الإدارة الأمريكية على تزكية الرئيس بوتين للمشير ‘السيسي’ بالترشح لرئاسة مصر بدعوى أن الشعب المصري هو من يقرر من يكون رئيسه، تؤكد بما لا يدع مجالا للغموض زيف الخطاب الأمريكي وإزدواجية معاييره، لأنها وبوقاحة، ترفض أن تسلم بهذا المبدأ في سورية، وتصر على أن يتم الإنتقال السياسي من دون ‘الأسد’، والسبب كما هو معلوم للجميع، علمها حد اليقين أن الرئيس ‘الأسد’ في حال ترشحه للإنتخابات المقبلة، سيفوز بأغلبية ساحقة، بعد أن تحول إلى بطل وطني وقومي عربي، وحقق إنتصارا تاريخيا على الإرهاب في حرب كونية غير مسبوقة في التاريخ البشري، وأسقط أهداف المشروع الأمريكي والصهيو – وهابي في سورية والمنطقة.
وفي تقديري، أن سماحة السيد من خلال طرح إشكالية تدخله في سورية، أراد تفنيذ الخطاب المعارض لمبادرته هذه من قبل خصوم الداخل وأعداء الخارج، خصوصا بعد إثارة مسألة “شرعية الحزب” وإدعائه أنه منظمة لبنانية مقاومة لإسرائيل، ثم فجأة نراه تحول إلى قوة إقليمية تتحرك من خارج الحدود اللبنانية، في تحد سافر لسيادة الدولة اللبنانية التي يقول أنه مجرد مكون في معادلتها الأمنية “الشعب والجيش والمقاومة”. من هنا نفهم سبب التركيز الدولي والإقليمي والمحلي على ضرورة إنسحابه من سورية، وتحميله مسؤولية إنقاذ النظام السوري من السقوط، ومسؤولية التداعيات الأمنية على الداخل اللبناني.
لكن بالنسبة للحزب، تدخله في سورية لصد خطر الإرهاب عن لبنان لم يكن الهدف منه التحول إلى قوة إقليمية ما فوق وطنية كما يدعي المتآمرون على سورية ولبنان وفلسطين والأمة العربية، بل هو رد إستراتيجي على عدوان خبيث أسقط منطق الشرعية والقانون الدولي، واستباح الحدود والأخلاق وكل القيم الدينية والإنسانية والقومية والوطنية. لأن من أسقط حدود “سايس بيكو” بالإرهاب العابر للحدود والأوطان هي أمريكا وحلفائها وأدواتها في المنطقة، وبالتالي، مواجهة هذه المؤامرة لا يكون بالتقوقع في الداخل وإنتظار أن يحل الموت والخراب على لبنان بعد أن يكون قد دمّر سورية. هذا منطق مرفوض ولا يستقيم مع طبيعة الحرب الدائرة اليوم في المنطقة، وكون أن تدخُّل حزب الله لمحاربة الوهابية التكفيرية في سورية جعل منه قوة إقليمية بحكم الواقع، فلأن السعودية وتركيا والأردن ومعهم إسرائيل، تدخّلوا جميعا في سورية في إنتهاك سافر لشرائع السماء وقوانين الأرض وأعراف الشعوب.
حزب الله هو بالفعل منظمة مقاومة لبنانية، إلتزمت أساسا بالدفاع عن لبنان من العدوان الإسرائيلي، ونجحت في تحقيق توازن الرعب مع جيش الكيان الصهيوني الذي كان يستبيح الأرض والعرض والماء والخيرات في لبنان، ويستهدف اليوم النفط والقرار السيادي اللبناني بفضل عملائه في الداخل، وتحديدا قوى 14 سمسار. أما قيام المقاومة في الجنوب، فكان نتيجة طبيعية لمواجهة السياسات العدوانية الإسرائيلية المتكررة على لبنان لمقاومة إجتياحه مطلع الثمانينيات من القرن الماضي بدعوى طرد منظمة التحرير من بيروت وما تلى ذلك من مذابح ومجازر لعل أشهرها “صبرا و شاتبلا”.
كما أن سياسة الحزب كانت واضحة حين أعلن وضع قوة المقاومة تحت إمرة الجيش اللبناني، كداعم له في مواجهة أي عدوان صهيوني على لبنان، وهو قرار سياسي وأخلاقي رفيع يجسد معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” على أرض الواقع. خصوصا وأن حزب الله لم يكن يوما المبادر للهجوم على إسرائيل، وأن دوره كان ولا يزال وسيضل دور المدافع عن سيادة لبنان وأمن شعبه وحماية مقدراته ضد العدوان الخارجي، لكن تحت إمرة الجيش اللبناني، بإعتباره مؤسسة وطنية شرعية وجامعة، موكول إليها حماية الحدود من إعتداءات إسرائيل تحديدا، وحمياة الداخل من إرهاب ومؤامرات إسرائيل والسعودية اليوم، هذا علما أن المقاومة لا تحتاج لشرعية من أحد بعد أن أجازتها شرائع السماء وقوانين الأمم المتحدة.
كما أن سماحة السيد نبّه في أكثر من محطة وخطاب، أنه في حال قيام الدولة القوية العادلة وتسليح الجيش اللبناني بما يحتاجه من سلاح وعتاد وتكنولوجيا متطورة لمواجهة الخطر الإسرائيلي وتحقيق الردع الإستراتيجي النوعي، فإن الحزب سيعلن تخليه عن المقاومة والإنصراف إلى شؤونه الدينية والمدنية مثله مثل بقية مكونات الشعب اللبناني، خصوصا وأن بيئة حزب الله في الجنوب هي المعرضة للقتل والدمار قبل غيرها، وتجربة سورية الأخيرة تؤكد أن الدولة تخلت عن دورها حين لم تقم بحماية مواطنيها، ونأت بنفسها عن حماية 30 ألف سوري (سني وشيعي ومسيحي) يعيشون على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية، ولولا تدخل حزب الله لما بقى لهؤلاء المواطنين من وجود هناك. وبالتالي، فالمطالبون بـ”إنسحاب المقاومة من سورية”، والرافعون لشعار “نزع سلاح حزب الله”، إنما يخدمون المشروع الأمريكي والصهيو – وهابي في المنطقة، ويقامرون بأمن مواطنيهم وإستقرار وطنهم عن عمد وسبق إصرار، ولولا إنتصارات حزب الله على الكيان الصهيوني، لما كان هناك اليوم وطنا مستقلا وسيدا إسمه لبنان.
وبالتالي، فمن يطالب حزب الله بالتخلي عن سلاحه، عليه أن يقنع الغرب أولا برفع الفيتو عن تسليح الجيش اللبناني بما يجعله جيشا قويا وندا للجيش الصهيوني العدو الوحيد والحقيقي للبنان وشعبه كما هو عدو لجميع العرب والمسلمين، وهم يعرفون أن هذا أمر مستحيل التحقق لإرتباطه بما يسمى أمن “إسرائيل” وفق التعريف الأمريكي للأمن القومي، والذي يعني السماح لهذا الكيان المسخ المسمى “إسرائيل” بالعربدة والعدوان وإنتهاك القانون الدولي دون مسائلة أو محاسبة. كما أن الذين يطالبون حزب الله بالإنسحاب من سورية، عليهم أن يسحبوا إرهابييهم وفلول مرتزقتهم من سورية أولا، حينها لن يبقى حزب الله لساعة واحدة في سورية.
هذه هي المعادلة الجديدة التي وضعها حزب الله لخصومه والمزايدين عليه في السياسة، دعاة العبور للدولة على ظهر المقاومة وسلاح المقاومة، لسرقتها ونهبها وإخضاع قرارها السيادي لأمريكا والسعودية وإسرائيل، وليذهب الشعب اللبناني وفلسطين ومعهما الشعوب العربية والإسلامية إلى الجحيم.
حكومــة “مصلحــة” مـن أجــل درء الفتنـــة
أما بشأن المحور الثالث المتعلق بالحكومة، فلحزب الله وجهة نظر مختلفة يتبناها من منطلق مقاربة شمولية دولية وإقليمية و وطنية، تتجاوز وجهة النظر الضيقة التي تنظر لمشاركة حزب الله في الحكومة من زاوية الحقائب والتوزير والموقف من بعض الشخصيات الإستفزازية، ومفارقة عدم مراعات قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب لتكون الحكومة ناجعة ومنتجة كما يتوقعا اللبنانيون عموما.
هذا صحيح “نظريا” ولا غبار عليه “منطقيا” أيضا، ومن حق أنصار المقاومة ومحبيها القلق بهذا الشأن والتعبير عن تحفظاتهم الموضوعية، غير أنه لا يجب الخلط بين المبادىء والثوابت التي تحكم العمل المقاوم وإكراهات السياسة المتحولة، والتي تخضع للظروف الدولية والإقليمية، ولشروط الواقع الداخلي الذي تفرضه التركيبة السياسية القائمة في البلد وآليات التحالفات المعتمدة، علما أن لبنان لا يمكن أن يحكم إلا من قبل جميع مكوناته الأساسية، ولا يستطيع أي مكون مهما بلغت قوته وشعبيته أن ينفرد بالسلطة في البلاد، وهذا ما نص عليه دستور الطائف في مقدمته حول ضرورة إلتزام مبدأ العيش المشترك، بإعتبار لبنان بلد الطوائف والمذاهب لا المواطنين الأحرار.
وبالمختصر المفيد، هذه حقيقة دستورية ثابتة وواقع سياسي قائم في لبنان، وبالتالي، لا يمكن تغييره إلا من خلال مؤتمر تأسيسي جامع، يتمخض عن دستور مدني جديد للبلاد، يلغي الطائفية والمذهبية، ويحوّل اللبناني من وصاية الطائفة وسطوة المذهب إلى مواطن حر يتمتع بسيادته وقراره على مصيره ومستقبل عياله، أو، أن تتبدل موازين القوى في المنطقة نتيجة حرب إقليمية تغير قواعد اللعبة، فتلغي حدود سايس بيكو القائمة، وتفرض واقعا جديدا يرسم من خلاله القوي المنتصر تصوره للنظام السياسي الذي يريده.
وحزب الله وإن كان يتفهم وجهة النظر المعارضة لقراره القبول بشراكة في الحكومة الجديدة مع من يتآمرون عليه ويربصون به وبالوطن شرا، ويحترم القائلين بها ويتقبّل إنتقادهم الذي بلغ من قبل البعض حد السخط المقدس، إلا أنه مع ذلك، إختار نهج الواقعية السياسية، وقرّر التصرف بعقلانية حين قبل بتشكيل الحكومة الإنتقالية الجديدة مع المناوئين له، وإعتبرها حكومة “مصلحة وطنية”. بمعنى، أنها ليست حكومة سياسية جامعة لكل المكونات اللبنانية، ولا حكومة وحدة وطنية تلتقي فيها الإرادات الوطنية المخلصة، بل مجرد حكومة لفترة مؤقتة، تحقق الحد الأدنى من التلاقي بين الأفرقاء المختلفين في الرؤية السياسية وفق قاعدة “السياسة هي فن الممكن”، وبالتالي، فالهدف منها هو حماية البلد من الفتنة والتشرذم ومخاطر الحرب الأهلية التي بدأت تطل برأسها، والعمل على كسر الحواجز وفتح الأبواب لتسهيل أمور الناس وضمان أمنهم وإستقرارهم كأولوية فوق كل إعتبار، ومن ثم نقل الصراع من الشارع إلى داخل المؤسسات لتخفيف التوثر، في أفق مواجهة الإرهاب الذي ينفذ من بوابة الخلاف بين اللبنانيين، بدل الإصرار على الإستمرار في وضع المتاريس، وخلق العداوات الغير مجدية، وترك البلد من دون غطاء سياسي وأمني، قد تكون تداعياته أكبر وأخطر على اللبنانيين من قضية ما قد تحمله هذه الحكومة من سلبيات بالرغم من كثرتها.
فبالنسبة لحزب الله، هذه مرحلة مؤقتة لإنتخاب رئيس جمهورية جديد، والتصدي للإرهاب عبر إعطاء الجيش والقوات الأمنية الغطاء السياسي ليقوموا بواجبهم الوطني المقدس في حماية الأمن والإستقرار، اللذان هما من أولويات شروط التنمية، ومدخل لمعالجة الملفات الخلافية والإقتصادية الكبرى، وخصوا ملف النفط.
وبغض النظر عن إتفاق البعض أو إختلافه مع رؤية المقاومة للحكومة في هذه الظرفية السياسية والأمنية الحساسة التي يمر منها لبنان ودول المنطقة، نقول للمشككين، تابعوا ما تقوله إسرائيل.. فمباشرة بعد إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، صرح مسؤول سياسي إسرائيلي بالقول: “حزب الله هو المستفيد الأكبر من تشكيل الحكومة”. هذا كلام سياسي كبير يؤكد صوابية قرار حزب الله وإن لم يعجب البعض.
ومن يدري، فقد يخلق الله ما لا تعلمون، فادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه صديق حميم، هكذا كان الأمر في عهد الشهيد رفيق الحريري الذي كان حاميا للمقاومة، وقد يعود الأمر كذلك مستقبلا في عهد سعد الحريري رئيسا للحكومة والجنرال عون رئيسا للجمهورية، فتتبدل الأحوال وتتغير السياسات، لأن دوام الحال من المحال، وسنة الله في خلقه هي التبدل والتغير والتحول، وإن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا، والمكر السيىء لا يحيق إلا بأهله.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نصر الله.. ابحثــوا عــن السعوديـــة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
سمـــاحة السيـــد: إبحثـــوا عــن إسرائيـــل Uousuu10>