[size=24]
رجال أعمال في سوريا أشد خطراً من الإرهابيين والتكفيريين!ستيفن نزار صهيوني – خاص الخبر برس
عظمة أي دولة في العالم وقوتها يأتي من قوة اقتصادها ونسبة ديونها للدول الاخرى فمثلا ألمانيا من اقوى الدول اقتصاديا في العالم لم تتأثر بكل الازمات الاقتصادية التي هزت العالم سوى القليل لكن لنأخذ بلدا نعرفه جيدا ونعرف أدق التفاصيل عنه هذا البلد هو سوريا، جميع المحللين الاقتصاديين والخبراء يشهدون بقوة اقتصاد سوريا ومتانته وكانت قوة الاقتصاد السوري قبيل الازمة التي عصفت بها تكمن بعدم مديونيتها لأي دوله في العالم وهذا دليل على قوة اقتصادها والعدو قبل الصديق يشهد لسوريا بقوتها وباكتفائها الذاتي من كل شيء تقريبا.
وهذا ما ازعج أعداء سوريا وأعداء الحضارة الذين لا يريدون لسوريا أن تكون قوية اقتصاديا. فماذا فعلوا ؟!! صدروا لسوريا الارهاب والة الدمار والقتل والتكفير، فمنذ بداية الازمه في سوريا حتى تاريخ اليوم مئات المعامل السورية سرقت ودمرت وحرقت، رأينا حلب عاصمة سوريا الاقتصادية ماذا فعل بها أرهاب أل سعود المتحالف مع العثمانيين الجدد رأينا الفديوهات والصور لمعامل حلب التي سرقت للأراضي التركية والمعامل التي حرقت ما أدى الى وقف عجلة الانتاج وأكثر من مليون ونصف مواطن سوري في حلب وحدها عاطل عن العمل.
قبل الازمة في سوريا كانت الكهرباء 24 ساعة في اليوم فماذا فعل الارهاب ضرب محطات توليد الكهرباء وضربت خطوط الغاز والنفط التي تغذي هذه المحطات ما جعل السوريين يعانون من انقطاع الكهرباء عنهم وان اردنا ان نقارن سوريا قبل وبعد الازمه يمكننا ان نألف كتاب فسعر الخبز في سوريا واسعار المحروقات وسعر المنتجات الغذائيه والخ…. كلها كانت بأرخص الأسعار وجميعها صناعة محلية.
هناك لوم كبير على الارهاب الذي تم تصديره من الخارج ولكن هناك خيانة عظمى من رجال أعمال سوريا ممن هربوا أموالهم الى الخارج بالعملة الصعبه ورجال اعمال سوريا ممن أقترضوا من البنوك السورية بمئات المليارات وهربوها الى الخارج ولم يسددوا قروضهم وهم أكبر تجار سوريا والبعض الاخر ممن حاولوا تدمير العملة المحلية بتلاعبهم بسعر الصرف فقط ليزداد ثراء هو وأولاده، والبعض الاخر ممن يرفعون الاسعار بشكل جنوني ولم يراعوا المهجرين ممن فقدوا منازلهم وعائلاتهم، وهناك نموذج اخر من رجال اعمال ممن يسرقون الاثار السورية ويرسلونها الى السوق السوداء ويبيعونها في لبنان والاردن وتركيا بمزادات في خارج سوريا، هؤلاء رجال الاعمال هم أشد خطرا من الارهابيين الذين يقتلون ويدمرون سوريا.
ولكن ليس الجميع تجار دماء هناك الكثير منهم ممن رفضوا تهريب اموالهم الى الخارج ورفضوا ان يعيشوا في القصور في دبي وبيروت وباريس ولندن، بقوا في سوريا وبقيت ثرواتهم بالعملة المحلية نعم خسروا الكثير ولكن على الاقل لم يتاجروا بلقمة عيش اخوتهم في الوطن ولم يتآمروا على اقتصاد وطنهم كما فعل غيرهم.
مع كل هذا التآمر من بعض السوريين أنفسهم والتدمير الممنهج للأقتصاد السوري من قبل ال سعود والعثمانيين الجدد الدولة السورية تعمل بكل ما بوسعها لتأمين المواد الغذائيه بأرخص الاسعار ولتأمين الكهرباء وتعمل بقوة للحفاظ على سعر صرف الليرة السورية ومع كل ما حصل في سوريا والضائقة المالية التي تمر بها حتى هذه اللحظة لم يصرف موظف واحد في القطاع العام التابع للدولة السورية وهذا أكبر دليل على مدى متانة وقوة الاقتصاد السوري، اليوم سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار 145 ليرة مقابل دولار واحد، ان حصل ما حصل في سوريا في بلد اخر لكانت انهارت العملة في اول سنه من الازمة هذه الازمة في عامها الثالث ولا يوجد دين على سوريا هذا ما يقوله الخبراء الاقتصاديين في العالم ولكن لايمكن لأحد أن ينسى دور حلفاء سوريا بدعمها اقتصاديا من إيران الى روسيا الى الهند و البرازيل والصين وفنزويلا والعديد من الحلفاء الذين فعلوا ما بوسعهم لمساعدة حليفتهم سوريا التي كانت دائما عبر التاريخ تقف بجانبهم ولم تتخلى عنهم يوما.
يمكننا أن نقول ان السياسة الاقتصادية لسوريا كانت قوية ومهما فعل اعداء سوريا من ال سعود والعثمانيين الجدد واليهود وبعض السوريين لتدمير سوريا وإضعافها هذا لن يحصل لان السوريين ليسوا من يسلمون رقبتهم لأمريكا ومن بنى الف معمل يمكنه أن يبني خمسين ألف معمل فسوريا أم الحضارات والعلوم والثقافات سوريا كانت وستبقى عاصمة الشرفاء والمقاومة.
المجد لسوريا والخلود للشهداء.
*مقالات الخبر برس