[size=24]
ما علاقة السعودية بإغتيال مستشار الحريري الوزير محمد شطح؟خاص – الخبر برس
التفجير الارهابي الذي ضرب مستشار النائب سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح، هو عمل مدان ومستنكر بكل عبارات الاستنكار، لانه أدى الى قتل الابرياء، ويهدف الى زعزعة أمن لبنان، وضرب اسفين الفتنة بين اللبنانيين. فالتكفيريون لا يميزون بين مؤيد او معارض، او بين سني وشيعي، الهدف عندهم تنفيذ اهدافهم ومن يدعمهم.
فما علاقة السعودية بهذا الاغتيال؟
إن من قام بهذا الاغتيال هم أناس تكفيريون بلا أدنى شك، وطريقة صياغة التفجير واخراجه وتنفيذه يدل إلى أنه من صنع ايادي ارهابية، وهي على صورة انفجارات سابقة ضربت لبنان، وكذلك اغتيالات عديدة نفذت بحق شخصيات لبنانية. وهذه المجموعات يقف وراءها جهاز الاستخبارات السعودي الذي لا يفرق بين احد، ويدعم مجموعات جد تكفيرية تنفذ اهدافه في لبنان.
تؤكد مصادر اقليمية لـ”الخبر برس” أن “من اغتال الوزير شطح هي الاستخبارات السعودية، فمحمد شطح كنز معلوماتي ومالك اسرار تيار المستقبل فهو المستشار السياسي لفؤاد السنيورة والمستشار الحالي لسعد الحريري وهو كان المخوّل الوحيد بالتفاوض في حرب تموز بإسم تيّار المستقبل، وقد إضطرت استخبارات بندر بن سلطان للتخلّص منه لكتم صوته كي لا يفضح آل سعود و دورهم في لبنان والمنطقة في اي لحظة من اللحظات قد ينقلب على السعودية او يعمل على ابتزازها في بعض الملفات”.
وتشير المصادر “الخبر برس” إلى أن “محمد شطح كان العقل المدبر في تيار المستقبل، فهو من اهم كواد التيار المعتمد عليهم في تدبير وتخطيط العمل المستقبلي، من النواحي السياسية والاقتصادية، وكيفية ادارة اللعبة السعودية، وله وزن ثقيل داخل فريق 14 اذار والمستقبل، مع ان عمله مخفي وليس له ظهور بهذه الطريقة، وقد لعب دوراً بارزاً منذ أن تولى وزارة المالية في لبنان حتى اليوم في كل الازمات التي تمر فيها البلاد”، لافتةً الى انه “يعتبر شخص علماني وغير منتمي الى الجماعات المتشددة، وهذا سبب رئيسي ايضاً في اغتيال شطح من قبل التكفيريين”.
كما تقول مصادر “الخبر برس” أنه “لأسباب اخرى إغتالت المخابرات السعودية الوزير اللبناني محمد شطح، وهي بث فتنة بين اللبنانيين لاسيما الشيعة والسنة، والطرفان الابرز المستقبل وحزب الله، للعب على دور الانقسام الحاصل من اجل مزيد من التحريض في لبنان، والذي يخدم في نهاية المطاف مشروع السعودية التكفيري والانتقامي”.
وتضيف المصادر تسعى “السعودية الى تخريب الوضع في لبنان، وهي تقوم بضربات متوازية بين السنة والشيعة وبين الاطراف السياسيين، لكي يتهم كل فريق الاخر وبالتالي زيادة التقسيم بين اللبنانيين”، مشيرةً إلى أنه “هناك ضعاف النفوس يعملون لدى السعودية، يسارعون الى توزيع الاتهامات من أجل إشعال الوضع في لبنان، وزيادة التوتير المذهبي والطائفي، علماً أن هؤلاء لا يسارعون الى اتهام اسرائيل”.