[rtl]
[/rtl]
[rtl]
شيفرة الشيخة موزة .. تمحو علامة استفهام كبيرة حول فوز قطر بتنظيم كأس عالم 2022.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]ثورة أون لاين :[/rtl]
[rtl]لا يستطيعُ الكاتبُ أن يواظب علي حراسة بوابات الصمت ، وأن يتجنَّب إغواء الهواجس ، ويضعَ نفسه
علي هامش حدث باهظ ، أو حجر باهظ علي وجه الدقة ، قذفت به "الفيفا" جبهة العالم ، بلغ من القوة عتبةً ، ارتدَّ معها إلي جبهتها هي ، وحرَّض الغبار حول الشرف في وجهها الغامض ، وحرَّض أيضاً الكثير من أمواج الصخب علي كل ساحل !![/rtl]
[rtl]وبالإضافة إلي هذا ، فإنَّ الكاتب حين يتحدَّث عن الغريب ، فهو يتحدَّث عن الإطار الذي يحدده بغضِّ النظر عن الدوائر غير المكتملة !![/rtl]
[rtl]من العدالة ، قبل أن أحكي شكوكي ، أن أوقِّعَ إعجابي بـ "قطر" ، برغم أنها ، وربما بفضل أنها ، إحدي دول القبيلة وحَرَج الأفق والبعد الواحد ، مع هذا ، فقد استطاعت أن تمتلك رؤية روحية تسمح لها بتفهم الواقع وتجاوز مظاهره ، وتدرك أن الغاية ليست بلوغ السماء بمواجهة التجارب والصعاب فقط !![/rtl]
[rtl]وكما أن في ارتفاع شجرةٍ شبهة البحث عن روحها ، فإن في ارتفاع "قطر" السريع شبهة البحث عن روحها أيضاً ، وترميم جرحها الذي تناسل في دمه الكثيرون بالسخرية من ذلك "التواليت" القديم في طريق الحجيج الذي أصبح الآن "قطر" ، وأصبح المحور الذي تدور حوله سياسة الوطن من الماء إلي الماء !![/rtl]
[rtl]إنَّ من اللياقة ألاَّ يمنعنا الغرور أن نعترف بأنَّ قطر قد ارتقت ذروة فادحة لا تتَّحدُ بغباء موقعها أو ضمور تاريخها ، كما من اللياقة أيضاً أن نتسائل علي أيِّ زندٍ تواصل ارتفاعها ؟[/rtl]
[rtl]إنَّ قطرة من غيوم الهجوم والسخرية والتشكيك في نزاهة التصويت التي سالت تعقيباً علي فوز "قطر" باستضافة كأس العالم للعام "2022" ، كانت محرضة ولامعة بالقدر الذي يكفي ليلهمني ما وراء كواليس هذا الفوز الممتاز !![/rtl]
[rtl]وهل الواقع إلاَّ منظومة شكوك تمَّ التحقق من صحتها ؟!![/rtl]
[rtl]ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في سخرية لاذعة أن ستاد "الوكرة" الذي تمَّ الكشف عنه كأول الملاعب التي سوف تستضيف مباريات المونديال ، مثل "المهبل" العملاق ، وخاصة حينما تمَّ التقاط صورة بانورامية له من أعلى !![/rtl]
[rtl]لقد أدهشني كيف مرَّت هذه الصورة المضيئة بكاتب المقال ، إنجليزيِّ الجنسية الذي أنفق عمره ، ككلِّ إنجليزيٍّ ، في قلب جزيرة عامرة بصخب "البنَّائين الأحرار" ، دون أن تلمس في عقله شيئاً !![/rtl]
[rtl]زعم القطريِّون أن فكرة الشكل مستوحاة من قارب قديم كان يجوب الخليج ، وهذا ليس صحيحاً علي الإطلاق ، ولا ينبِّه نظرية ، وإنما هو تكريمٌ مبرر وضروي ، لأحد أهم الرموز الماسونية علي الإطلاق ، المهبل ، أو الكأس المقدسة !![/rtl]
[rtl]كأنَّ اتفاقاً مبيَّتاً حدث بين "رعاة الماسونية العالمية" و "قطر" ، بأن تفتح الأخيرة للكأس المقدسة ، مقابل الدعم الطليق حول موائد التصويت المدبَّر ، بوابات الجزيرة العربية ، علي بعد حزمة من الأميال من موطن الكأس المقدسة الأصلي ، جهاريِّاً ، ولأول مرة ، ثم العمل بعد علي أن يحرس البدو البوابات ، والوطن يغط بأوجاعه ، والردة تبدأ في العقول علي الدوام !![/rtl]
[rtl]وهم لها ، وهم المرابون الممتازون ، وهم الذين يتجوَّلون بأحذيتهم ، ووحدهم ، في عقل الكون من القطب إلي القطب ، وهم المستشارون وإن غابوا في لمن تذهب جوائز "نوبل" ، لكن صناعة الحرب أكبر أعمالهم مدعاة لفخرهم علي الإطلاق !![/rtl]
[rtl]ما هي - والتأنيث هنا متعمد - الكأس المقدسة ؟![/rtl]
[rtl]وأري من الواجب تكريماً للغة هذيل أن يكون السؤال هكذا : من هي الكأس المقدسة ؟! ، ولا أري بأساً في المزاح الثقيل لبعض الوقت ، وإن كانت أعتاب حواسي النقية كلها قد انهارت !![/rtl]
[rtl]الكأس المقدسة في الميثولوجيا المسيحية ببساطة ، هي الكأس التي استخدمها "يسوع" في العشاء الأخير ، وأكمل وأنا مزدحم عن آخري ، لكن بما لايتَّسع لانسكاب اللعنات ، أنَّ "يسوع" ظهر لتلميذه السرِّي "يوسف الرامي" وأعطاه هذه الكأسَ ليحملها إلي خرافه من اليسوعيِّين في بريطانيا ، ويزعمون بعد ذلك أن "يوسف الرامي" جمع بها قطرات من دم المسيح قبل أن يفرَّ بدينه إلي هناك ، وخبَّأها هناك تحت حراسة مشددة !![/rtl]
[rtl]أسطورة جميلة ككلِّ الأساطير ، ومشحونة الحيِّز لتداخلها مع الأساطير البريطانية والأسكتلندية الموجودة من الأساس ، مع الأخذ في الاعتبار امتداداتها الطبيعية من تلقائها ، لكن ، يكفي للحكم علي أسطوريتها أن نعرف أن علاقة "يوسف الرامي" بالكأس تعود إلي رواية من القرن الثاني عشر ، وعلي لسان الشاعر الفرنسيِّ "روبرت دي بورون ، ويجب الأخذ في الاعتبار لقب الشاعر إلي مدي بعيد ، وربما إلي مدي أبعد فرنسيته !![/rtl]
[rtl]ولقد تناسلت في دم هذه الأسطورة الكثير من الأساطير أشهرها أسطورة "الملك آرثر" المتجددة ، ذلك الرجل الذي كرَّس فرسانه فقط للبحث عن الكأس المقدسة ، وكرَّس مقعداً لمن يعثر علي الكأس المقدسة عُرِفَ بالمقعد الخطير !![/rtl]
[rtl]وتنسب بعض الأساطير بكرم زائد عن الحدِّ للكأس المقدسة مهاماً مضحكة ، فهي تقدم الطعام ، وتخدم في بلاط الملوك دون خدم !![/rtl]
[rtl]وعليَّ أن أتغابي وأصدق أنَّ "برسيفال" كان بطل الكأس للحظة لها ما بعدها ، حيث يقول "فولفرام فون اشنباخ" في قصة "برسيفال" :
(إنَّ الكأس ممثلة في حجر ثمين أنزلته الملائكة إلى الأرض ، وعهدت بحمايتها إلى ملك الكأس ونسله )!![/rtl]
[rtl]إنَّ القلب ليكاد ينفطر حزناً من اصرار التراثيِّين علي إجهاد الملائكة وتكليفهم بمهام تفوق طاقة البشر!![/rtl]
[rtl]لكن من هو ملك الكأس ونسله ؟! ، وهل يعنون ملكاً بعينه ؟! ، لعلهم !![/rtl]
[rtl]من المهم أن أذكر أيضاً أن اسم الكأس المقدسة بالإنجليزية مشتقٌّ من أصل لاتيني يعني "الطبق" ،
لكن الأهم ، بل الأكثر أهمية ، أنَّ اسمها في الإسبانية القديمة يعني "الكأس التي لها شكل الهاون" ، وهنا لابدَّ أن يضئ الأمر مباشرة ماذا يعكس شكل الهاون في الذاكرة ، المهبل بالضرورة !![/rtl]
[rtl]ثم اتخذت الكأس المقدسة منذ ميلاد تنظيم "فرسان الهيكل" ، النواة الأولي للماسونية ، بعداً منوطاً بأن يطعن الظاهرة المسيحية في الصميم ، وهذا ما حدث تقريباً أو يكاد ..[/rtl]
[rtl]من المؤكد أن "فرسان الهيكل" كانوا خط الدفاع الأول عن المسيحية لعقود ، وأنهم كانوا يسكنون بالقرب من هيكل سليمان ، وأنهم أيضاً قاموا ، لسبب ما ، بحفائر بالقرب منه ، ولابدَّ أنهم وجدوا شيئاً جعلهم لا يتشككون في تعاليم المسيحية فحسب ، وإنما جعلهم يتحولون إلي أشدّ أعدائها خشونة !![/rtl]
[rtl]هل وجدوا جثمان "مريم المجدلية" كما اقترح السيد "دان براون" في شيفرة دافنشي ؟ ، هذا لا يعنيني الآن
، وكلُّ ما يعنيني الآن ، أنَّ المهبل وهو من أشهر رموزهم ، يشير إلي عبادة الإلهة الأنثي ، جوهر تعاليم الماسونية الممتاز !![/rtl]
[rtl]وسوف أنهي كلامي هذا بتوقيع تهنئتي لـ "قطر" بالإلهة الجديدة ، وإن كانت عبادة الأنثي هناك شهيرة ، فلا يخفي علي أحد أن "الشيخة موزة" هي حاكم "قطر" من خلف حجاب ، وبتصرفات مرتفعة !![/rtl]
[rtl]كما أهنئهم أيضاً بانخراطهم في الكون الكبير ..[/rtl]
[rtl]وتعقيباً علي النهاية ، أنهي كلامي بنص لـ" بودلير" ، خصصه للموسيقي "فاجنر" ، وهو من أشهر الماسونيين علي الإطلاق ، كما ازدحمت أعماله بالتبتل في الإلهة الأنثي ، وأوبرا "النايات الساحرة" علي وجه الخصوص ، التي يقال أنها مستوحاة من الأسطورة المصرية "إيزيس وأوزوريس" ، ولعل هذا أسلوبه في الإسقاط علي "المجدلية ويسوع" ، يقول "بودلير" ، وهي يتغزل في "الشبح المضئ" الذي هو الإلهة الأنثي بكل تأكيد :[/rtl]
[rtl]( منذ الألحان الأولي انغمرت روح الناسك التقي الذي ينتظر الكأس المقدسة في الفضاء اللا نهائي ، وشيئاً فشيئاً رأي شبحاً آخذاً في التشكل ، وعندما اتضح الشبح مرت عصبة الملائكة الرائعة ، تحمل في وسطها الكأس المقدسة ، يقترب الموكب المقدس ، وشيئاً فشيئاً يرتفع قلبُ المختار من الله ، ينتفخ القلبُ ويتمدد ، تحركه أشواقٌ مقدسة ، ويستسلم لمتعة متزايدة ، وعندما يقترب من الشبح المضئ ، وعندما تظهر في النهاية الكأسُ المقدسة ذاتها في وسط الموكب فإن القلبَ ينغمر في افتتان منتشي وكأن العالم كلَّه قد اختفي فجأة )[/rtl]
[rtl]ولقد صدقت نبوءة "بودلير" واختفي العالم فجأة عندما ظهرت الكأس المقدسة في "قطر"، ففازت بتنظيم كأس العالم للعام (2022) !![/rtl]
[rtl]أكرر تهنئتي ..[/rtl]