منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Empty
مُساهمةموضوع: ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون   ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Icon_minitimeالأحد ديسمبر 15, 2013 3:17 am


ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون %D8%B9%D9%877
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون



ارام سرجون
ليت قلبي كان حقلا من الكروم ودوالي العنب .. وليت شراييني كانت قوارير .. وأوردتي كؤوسا .. كي أسقيكم الكلام المعتق الأحمر الذي كان حبيسا في “عناقيد من غضب” ..
وياليت قلبي كان حقل زيتون .. يعصر زيته فيملأ الناس قناديلهم من شراييني .. ويضيء كل عابر مشكاته .. ويشعل الحرائق في العقول التي أظلمت ..
وياليت قلبي قطعة من المجرة تضخ النجوم والأقمار والشهب .. فلا يسيل منه “عناقيد وتفاح” بل ينزف نجوما وأقمارا وشموسا ..أعلقها في عنق معلولا العليلة وعنق العذراء واعناق الشهداء .. في عدرا ..
لكن ماذا أفعل ان كان جسدي مدنا للرفض وقلبي عاصمة للعصيان .. وليس في عواصم العصيان مكان للسياسة والمجاملات وعناق المنافقين .. بل على جدرانها غضب على غضب على غضب ..
ليس هناك أيها الأصدقاء أكثر قسوة على الضحايا من أن نكذب عليها وهي مسجّاة بلا حراك .. وليس هناك أكثر عنفا من أن لانقول لها الحقيقة وأن نطلب من الأرواح التي غادرت أجسادها أن تتفهم السياسة ومناورات المفاوضات وتوازنات القوى .. وهزيمة المشروع السياسي للخصم ..
ونحن نقدر أن نكذب على كل الدنيا ولكن لاتقدر ضمائرنا أن تكذب على الدم المسفوح وأن تقول له بأنه سائل كالماء .. الدم دم ولايكون كالماء طالما بقي يسري بين القلب والعروق .. لكنه ماان يغادرها هادرا عبر بوابات الجراح حتى يصير حكاية ورواية وخطا فاصلا كسلاسل الجبال يفصل لحظات الزمن .. ويصبح قاضيا عابسا يسألنا جميعا عما فعلنا من أجل العدالة وانصاف دم الضحايا ..
ماجرى في عدرا لايجب أن نستعمل له عبارات في قوالبها القديمة .. ولايصح أن نعيد على الآذان نفس المفردات التي صارت تمر في الآذان كما يمر صوت السيارات في شوارع الضجيج والازدحام .. فما الفائدة من تكرار أن المعارضة عميلة وأنها تستهدف سلام الناس وامانهم .. وأنها أدوات في أيدي الغرباء؟؟ فكلنا صرنا نعرف أن المجموعات المسلحة مجرمة .. وأنها طائفية الهوى وأنها تريد شرا بدمنا وأنها سيوف لأبي جهل وابي لهب .. وكلنا نعرف أنها تصنع المجازر لأنها طريقة انتقامية ثأرية تشفي غليلها من الانسحابات التكتيكية التي اشتهرت بها عندما تقترب أحذية رجال الجيش العربي السوري من جحورها التي تتحصن فيها مع شياطينها..
ولكن من العدالة ايضا أن نعرف أن توقيت هذه المجازر هو أكثر خطرا من المجازر في بدايات الازمة .. في بدايات الأحداث كان المقصود بالعنف والمجازر اثارة الطوائف على الطوائف والقاء الجميع في أتون الحرب الدينية الكبري على مستوى الشرق لتخريب سورية القديمة .. أما اليوم فان لهذه المجازر دورا واحدا فقط هو تخريب سورية القادمة .. التي انبثقت من تدمير المشروع الاخواني وتفتيته .. انها ديبلوماسية المجازر.. لتدمير المستقبل .. بعد أن تم امتصاص الهجوم الديني والطائفي العنيف ..وتم امتصاص موجة السعار السلجوقي والغربي ..
يتساءل أحدنا السؤال تلو السؤال عما تعنيه قذائف الهاون وضرب المدنيين في كل مكان واللجوء الى المجازر العمياء حتى صار يصعب احصاء الضحايا من جميع الشرائح والطوائف .. رغم أن القاصي والداني صار يعرف أن عدد الضحايا المدنيين لن يغير شيئا في المعادلة العسكرية التي انتهت عمليا وحسمت بنتيحة حتمية وثبتت معادلة صارمة وهي أنه يستحيل تحقيق تفوق على الجيش السوري النظامي في أية مواجهة بدليل سياسة الانكفاء والهروب والانسحاب التكتيكي لمسلحي المعارضة من مئات المواقع حالما يسمع المسلحون هدير عربات الجيش السوري النظامي .. لأن مجرد المواجهة تكشف انهيارا سريعا في دفاعات المسلحين وثقوبا في عنترياتهم وعضلاتهم وأصواتهم .. وعنانة في رجولتهم التي تعيش فحولتها على أسرّة جهاد النكاح وترتخي كالخرق البالية عند اقتراب قوافل العسكريين السوريين ومدرعاتهم ..
لكن للأسف فان قتل الأبرياء قادر على تغيير معادلة المستقبل المدنية .. لأن استهداف الخواصر الرخوة للمجتمع عبر المدنيين يعني القاء اليأس في نفوس الجميع وتعميم الأسى والانفعال وفقدان الأمل في المستقبل .. والغضب من الدولة التي لاتسوي بالأرض مناطق النزاع وحواضن المسلحين .. والأهم من ذلك أن المجازر العمياء تحدث في كل مرة تتقدم فيها القوى المدنية في المجتمع من لحظة من لحظات المصالحة .. فيتم شن عمل جنوني أرعن يجعل قوى المصالحة تتراجع لصالح القوى العسكرية التي تجعل من معادلة الحل السياسي معادلة مهزوم ومكسور ..فقط ..
رغم أن عملية اقتحام عدرا من قبل الارهابيين معروفة الهدف المرحلي وهو انها تحاول ابطاء أو تأجيل انهاء عملية القلمون والمقايضة بالرهائن والدروع البشرية فلا بد من الاعتراف أنها تجر الجميع خطوة الى الوراء من حيث التفاؤل بأنه يمكن الوصول الى حل سياسي من دون الافراط في القوة لسحق المسلحين .. فقد لجأ المسلحون عمدا الى العنف المفرط ضد مدنيين عزل لاثارة الرأي العام السوري وادخاله في مزاج العنف المضاد واليأس والسوداوية واستدراج انتباه القيادة العسكرية بعيدا عن القلمون ريثما يلتقط المسلحون أنفاسهم هناك وهم يتعرضون للاختناق الشديد ..وبالطبع فانها من متطلبات المفاوضات في جنيف وفق الفهم السعودي والايحاء الامريكي الخفي والايماء الغربي والاسرائيلي .. فالعقل الشرير في الغرب الذي يحتضن العقل الوهابي عبقري في ديبلوماسية المجازر
ولابد من الاعتراف أيضا أن مايحدث يجعل معركة المستقبل أصعب كثيرا من كل المعارك التي خضناها .. لأنها معركة احياء الأمل واعادة النزعة المدنية للمجتمع الذي “تعسكر” في المناطق التي خضعت لفوضى العنف أو التي شهدت نشاطا تبشيريا مسلحا للاسلاميين المتطرفين والوهابية السياسية واستقرت في نسيجها الاجتماعي فترة أشهر طويلة وصارت العنف ينتقل بعدوى السلوك وينتج المزيد من القتلة .. فهذه المجموعات المتطرفة حولت بعضا من المجتمع الذي عششت فيه الى مرضى نفسيين يهلوسون بالعنف الديني والطائفي ولاينفع فيهم الا القتل الجماعي والاستئصال أو تجميعهم في معسكرات ومصحات نفسية كبيرة لاعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا لاسترجاع نزعة انسانيتهم ولاعادة الاعتبار للحياة العاقلة البشرية .. لأن التفكير العنفي الذي صاروا يمارسونه سلوكا يوميا تحول الى جزء من شخصيتهم المشوهة التي تنفث الكراهية المفرطة حتى للمحيطين بهم من ذويهم عندما يحسون بالاختلاف معهم .. لأن الاختلاف الطائفي هو مثل أي اختلاف اجتماعي أو طبقي أو فكري .. وعندما يصل الى حد الكراهية والعنف فان العنف والكراهية تتحولان الى وسيلة تعبير طبيعية عن أي اختلاف مع أي آخر .. ولذلك تحرص جميع المجتمعات الراقية على معاقبة جرائم التحريض والكراهية العنصرية والدينية بقسوة لأنها بداية لنشر نفس سوية الكراهية في كل القضايا الخلافية عندما تصبح الكراهية ثقافة وعادة وهي جذور للعنف .. ومنذ أيام تردد مثلا في وكالات الأنباء العالمية أن محكمة عسكرية بريطانية ادانت جنديا بريطانيا لأنه قتل مدنيين افغانا بدافع التشفي والانتقام لرفاقه .. وقرر القاضي سجنه لسنوات وطرده من الجيش كما المجرمين وعلل القاضي قراره بالقول: ان هذا القرار لم يتخذه قاض منذ 120 سنة ولكننا اذا تركنا جنودنا يتصرفون كمسلحي طالبان .. فما الفرق بيننا وبينهم؟؟!!.. يجب ايقاف ذلك الانحدار والتشبه بطالبان ..
الدولة السورية كانت تدرك هذه المعادلة وتعمل جاهدة على مخاطبة الجميع بعيدا عن الكراهية والتحريض .. وكانت هناك حيرة حقيقية في طريقة التعامل مع العنف الجماعي الذي تتورط فيه قطاعات سكانية ريفية محدودة تسمى حواضن ثورية وتمارسه جماعات المعارضة مع خصومها من الوطنيين السوريين بحيث تكفر الملايين اما طائفيا أو بسبب عدم موالاة الثورة وتعتبر كل من يعمل مع الدولة (شبيحا) وتحل دمه وعرضه ولاتتردد في ترجمة ذلك بالسلاح والتطبيق العملي بالعنف المفرط .. المشكلة أن هذا العنف الجماعي لايحل بعنف جماعي أو عقوبة جماعية والا تحولت الدولة الى مجموعة مسلحة كبيرة عنيفة ستقع نفسها في فخ العنف الذاتي لاحقا .. بل يجب استئصال ثقافة العنف والمجموعات العنيفة بعيدا عن تطبيق العنف الواسع والشامل الذي يبتلع المجموعات العنيفة ومجتمعاتها الحاضنة ..وهذه مهمة الدولة والا لما كانت تستحق اسم “دولة” ..
المشكلة أن المجموعات المسلحة والمعارضة تتصرفان بلا مسؤولية ولاتعنيهما هذه المعادلة وهناك محاولة حثيثة من أطراف خارجية وهابية الميول على وضع الدولة أمام خيار واحد فقط هو أن تتحول الدولة السورية الى مجموعة مسلحة كبيرة وتمارس ديبلوماسية المجازر العمياء والعقاب الشامل .. والدولة مثلا قادرة عسكريا وبقوة نيران هائلة على الغاء بقع جغرافية وأسماء بلدات من الخارطة نهائيا .. وهي قادرة على ذلك دون أن تخشى ردود الفعل الدولية التي تبين أن لها حدودا لما يمكن أن تغامر به وتتورط به في ظل التوازن الاقليمي والدولي الرادع .. بل وصلت الدولة السورية الى حد المواجهة مع الأمريكيين الذين وصلوا الى ساعة الصفر في الهجوم ثم انعطفوا لاستشارات الكونغرس وتحت الطاولة طلبوا مخرجا .. فكان المخرج الكيماوي .. والمعروف أن الأمريكيين لن يكونوا ليترددوا في ضربتهم لتفكيك ماهو أهم من الترسانة الكيماوية وهي مؤسسة الجيش السوري (وهو أهم هدف) ومنظوماته الصاروخية الهائلة لو كانت المواجهة يسيرة وبلا عواقب متدحرجة في كل المنطقة والعالم ..
على كل حال لايمكن للدولة السورية ان تقبل بعد اليوم بديبلوماسية المجازر والرهائن التي تحاول المعارضة فرض منطقها ولم يعد مقبولا أن تترك لهذه الجماعات المسلحة حرية الحركة والافلات من العقاب واتباع سياسة الابتزاز بالرهائن والمخطوفين والمجازر .. ومرحلة تكرار المجازر يجب أن يتم حرقها تماما حتى لو اقتضى الأمر احراق كل المسلحين عن بكرة ابيهم في معاقلهم لما تشكله هذه العمليات القذرة من خطر مستقبلي على نفسية الأمة واستسهال قتل المدنيين ..
وفي قضايا الرهائن كما تبين فان استعمال الرهائن الايرانيين لمقايضتهم بالأتراك الأسرى تسبب بقضية رهائن اعزاز ومقايضتهما بطيارين تركيين وهذا اخيرا أوصل الى راهبات معلولا اللاتي يطلب مقايضتهن (كما يشاع) بعدد من الضباط السعوديين المعتقلين .. وهذا الشلال من عمليات الابتزاز لن يجلب الا مزيدا من هذا النوع من الابتزاز .. وخيار المقايضات والتفاوض مع ارهابيين لن يفعل الا زيادة في الخطف واستعمال المدنيين للمقايضة بهم .. وحسب نصيحة خبراء الارهاب الغربيين المحترفين فان خيار عدم تقديم تنازلات مقابل الرهائن هو الخيار الأسلم دوما مهما كانت النتائج لأن الحالة السورية سيكون من أسهل الأمور اصطياد الرهائن فيها من كل الجنسيات والطوائف والشرائح الاجتماعية وابتزاز الدولة والمجتمع حتى ارهاقه .. وقد طبق البريطانيون تلك السياسة الرافضة للابتزاز في العراق ولم يقبلوا بالتنازلات في قضية الرهينة البريطانية مارغريت حسن التي قتلها الخاطفون بعد انتظار طويل .. وفي تكرار لنفس السياسة الصارمة كذلك لم تتنازل حكومة توني بلير لمطالب الخاطفين العراقيين الذين احتجزوا البريطاني كينيث بيغلي وأظهروه يتوسل في عيد الميلاد لتوني بلير أن يستجيب لطلبات الخاطفين .. وانتهت القصة بقطع رأسه دون أن يستجاب لطلبات الخاطفين.. وقد ظهر شقيقه على محطات العالم ليقول ان الحكومة البريطانية فعلت مابوسعها لانقاذ أخيه ولكنها رفضت التعامل مع مطالب الارهاب السياسي وتشجيعه .. ومنذ ذلك الوقت لم يلجأ الخاطفون الى تلك اللعبة الفاشلة .. بل ان الروس لم يقبلوا بالابتزاز في عملية رهائن مدرسة بيسلان وفي رهائن مسرح موسكو ورغم انتهائهما بكارثة انسانية لكن التحدي الروسي الحكومي أوقف طريق الخطف والابتزاز نهائيا .. وفي قضية راهبات معلولا المختطفات ينصح خبراء الارهاب بان لاتستجيب الدولة السورية لطلبات الخاطفين .. بل ان الفاتيكان نفسه قادر على الضغط بوسائله الكثيرة على السعودية التي تمول ارهابيي القلمون الخاطفين أو حتى الجهات اللبنانية الموالية لها التي قد تكون متورطة .. ولن يقدر الارهابيون على ايذاء الراهبات مهما طال اعتقالهن لأن السعودية هي من يقدر على اطلاق سراحهن .. لكن المسلحين قد يبتزون أعصاب المجتمع الدولي وخاصة في فترة اعياد الميلاد من أجل اطلاق سراح عدد من الضباط الكبار السعوديين الذين صاروا صيدا ثمينا في القفص السوري حسب تسريبات غربية .. والنصيحة الكبيرة هي .. اياكم والتجاوب مع ابتزاز الارهابيين والا فانه مسلسل لن ينتهي ..
في ديبلوماسية الخطف والرهائن والمجازر تتصرف الدول بما ينسجم مع مصلحة المجموع العام والوطن .. فالمجازر لايرد عليها بالمجازر بل بضرب مصدر الارهاب دون رحمة وكل من “يسهل له عمله” .. فمعاقبة عرسال وطرابلس كحاضنين وخزانين خلفيين للارهاب حسب تقديرات خبراء الارهاب قد يكون أهم من ضرب جبال القلمون .. وانهاء خزان الارهاب في دوما وسحقه بسرعة هو الطريق لانهاء ارهاب الغوطة كله .. تركيا يتم سحب رجليها من المعادلة تدريجيا دون الحاجة لخوض حرب .. واما السعودية فلاشك ان لها دواء سيشفيها من صداعها قريبا !!.. وصداعها سببه تهييج اميريكي وتشجيع اسرائيلي وحلاوة الروح أيضا ..
أخيرا سيعلم الجميع بأن مواسم الكلام كمواسم النبات والشجر والثمار وأغاني الجني والحصاد .. لقد انتهت مواسم “الحرية” ومواسم ” لقد هرمنا” .. ورحلت مواسم الثورات ومواسم “الشعب يريد” ونشيد الخلاص من “الديكتاتورية” .. فالسياسة وكلامها مواسم وفصول .. فقد انتهت مواسم الانشقاق ومواسم شهود العيان .. وانتهت مواسم عبارة “رحيل النظام” ولم تبقى على أشجار الفضاء ثمرة واحدة اسمها “الأيام المعدودة” .. و لم يبق على أغضان السياسة عبارة “تقسيم سورية والحرب الأهلية السورية” .. ولم يبق على الأشجار صوت واحد لأردوغان ولاحتى آهة .. سقطت ثمار الاخوان المسلمين كلها كما لو هبت عليها ريح صرصر ولم تبق ثمرة واحدة لثمرة شيطانية اسمها “الاسلاميون قادمون” .. وانتهت مواسم “الجامعة العربية” وسقطت شجرة “مجلس الأمن” من جذورها ..وستسقط مرحلة المجازر الوهابية قريبا وكذلك ذكريات قذائف الهاون ..وستنتهي بالنار اسماء الكتائب والالوية الارهابية .. والجيش الحر .. والجيش الاسلامي .. وداعش .. وحاشا .. مثلما انتهت كل عبارات الكذب والوهم …
ولن يبقى في القواميس الا اشجار طويلة عالية باسقة .. وحقول الكروم ودوالي العنب .. وقوارير الشرايين .. والأوردة التي صارت كؤوسا.. كي نشرب بها الكلام المعتق الأحمر الذي كان حبيسا في “عناقيد من غضب” ..
ولن يبقى الا حقول الزيتون .. التي تعصر زيتها فيملأ الناس قناديلهم منها .. ويضيء كل عابر مشكاته .. وتشتعل الحرائق في العقول التي أظلمت ..
وسيتحول الكلام الى نجوم وأقمار وشهب وشموس .. فلا يسيل من جراح نزار قباني “عناقيد وتفاح” فقط بل وتنزف نجوما وأقمارا وشموسا ..نعلقها في عنق كل مدينة صمدت ..
ولن يبقى في قواميس اللغة الا عبارة واحدة كتبها كل جندي سوري لكل من يريده أن يتعب من سحق الارهاب تقول:
ماذا أفعل ان كان جسدي مدنا للرفض وقلبي عاصمة للعصيان ؟؟؟.
*”عناقيد الغضب” عبارة نسبة الى رواية (عناقيد الغضب) للكاتب الأميريكي جون شتاينبك وليست تيمنا بعملية عناقيد الغضب التي أطلقها الجيش الاسرائيلي ضد حزب الله عام 1996

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكويت بين رون أراد وجثة كوهين .. ديبلوماسية غوانتانامو / نارام سرجون
» فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون
» هل توفي سعود الفيصل؟؟ نارام سرجون
» الثورة الناقصة في مصر .. السراج والمنارة .. / نارام سرجون
» من يكذب على شعبه .. نتنياهو أم مشعل؟؟ نارام سرجون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
ديبلوماسية المجازر العمياء .. وعواصم العصيان / نارام سرجون Uousuu10>