منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Empty
مُساهمةموضوع: فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون   فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 2:50 am

ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ..ﻟﺤﻈﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ...ﺑﻘﻠﻢ: ﻧﺎﺭﺍﻡ ﺳﺮﺟﻮﻥ .ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺻﻠﻮﺍﺗﻬﻢ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑﺮﺍﻗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺃﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻓﻼ‌ﺷﻲﺀ ﺳﻴﻘﻬﺮ ﻣﺼﺎﺣﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺒﻜﻴﻬﺎ ﺍﻻ‌ ﺳﻘﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺩﻡ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ .. ﻭﻻ‌ﺷﻲﺀ ﺳﻴﺨﻨﻖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﺍﻻ‌ ﺗﺠﻮﻳﺪ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ .. ﻭﻻ‌ﺷﻲﺀ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺗﺮﺗﻴﻞ ﺳﻮﺭﻫﺎ ﻳﻐﺺ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﺍﻻ‌ ﺗﻄﻮﻳﻘﻪ ﺑﺄﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺩﺩﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ .. ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰ "ﺍﻟﻤﺪﻏﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﻨّﺔ" ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭ"ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻏﻤﺔ" ﺑﻐﻨﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ .. ﻭﻻ‌ﻧﺰﻳﻒ ﺳﻴﻮﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ .. ﻓﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﺍﺫﺍ ﻧﺰﻓﺖ ﻻ‌ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻧﺰﻳﻔﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ.. ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﺍﻻ‌ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.. ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.. ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻ‌ ﻛﻢ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺗﺒﺮﻳﺮﻳﺘﻪ ﻭﺫﺭﺍﺋﻌﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻻ‌ﺷﻲﺀ ﺳﻴﻀﺎﻫﻲ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺤﺮﺛﻮﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺮﺛﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺑﺬ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ ﻭﻳﻔﻠﺤﻮﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ﺑﺪ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺛﻤﻨﻪ ﺩﻣﺎ.. ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺍﻟﺴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﻋﻠﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺜﻨﻲ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻻ‌ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻻ‌ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻻ‌ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻨﺎ ﺍﻻ‌ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺠﺄﺓ ..  ﻭﻟﻦ ﺃﺟﺎﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﻗﻠﺖ ﺍﻥ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻟﻦ ﻳﺮﻗﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻨﻔﻬﺎ ﺑﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻴﺔ ﻣﺸﻴﻨﺔ .. ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻓﻲ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .. ﻭﻫﻮ ﻋﻨﻒ ﻣﺒﺮﻣﺞ ﻭﻣﻘﺼﻮﺩ ﻻ‌ﻧﺘﺎﺝ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻋﻨﻴﻒ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻷ‌ﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ... ﻭﻟﻸ‌ﺳﻒ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻻ‌ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻻ‌ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻣﺄﺯﻭﻣﺎ ﻭﻣﺤﻜﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻔﻈﻴﻊ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﺑﺔ ﻟﻸ‌ﻗﻮﻯ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ .. ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ .. ﻭﻫﻲ 1- ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ (ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻃﺒﻌﺎ) .. ﻭ2- ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﺆﺟﻞ (ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻮﻧﺲ) ﻭ3- ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮ (ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ) .. ﻭ4- ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ (ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ) .. ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﺳﻼ‌ﻣﻲ ﺷﺮﻗﻲ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ .. ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻨﻒ .. ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻨﻪ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻷ‌ﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻗﺎﻡ ﺍﻵ‌ﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ "ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ" ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻄﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ.. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺳﺘﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻟﻌﺮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺆﺳﺴﻮﻥ ﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ .. ﻭﻳﻨﺘﺠﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﻨﻒ ..ﻭﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ..ﻭﻗﺪ ﺩﺷﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻷ‌ﻧﻪ ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻠﺤﻴﺘﻪ..  ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼ‌ﺣﻈﺘﻪ ﻟﻸ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﻤﺖ ﺳﻠﻤﻴﺎ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺘﻮﺍﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ (ﺗﻮﻧﺲ - ﻣﺼﺮ - ﺍﻟﻴﻤﻦ) .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻭﺃﺕ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻧﺎﻭﺷﺘﻪ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺬﻭﺭ ﻣﺘﻤﺮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﺗﺨﺬ ﻣﻨﺤﻰ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ (ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ - ﻟﻴﺒﻴﺎ - ﺳﻮﺭﻳﺔ) ..ﻭﻻ‌ﺷﻲﺀ ﻳﺒﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻻ‌ ﺍﻻ‌ﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻧﺴﻔﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺣﺮﺛﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﺘﺸﺘﻴﺖ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻓﻤﺎﻫﻲ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻼ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ .. ﻭﻣﺎﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻼ‌ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ﻋﻨﻒ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ (ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ) ﻭﻋﻨﻒ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻻ‌ﺟﺘﻴﺎﺡ ﺃﻭ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ (ﺳﻮﺭﻳﺔ).. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺙ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺜﻮﻳﺮ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺒﺮ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻋﻦ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ..ﺃﻱ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻛﻠﻴﺎ ..ﺑﺎﻃﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻼ‌ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻳﺠﻬﺰ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ..ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺍﺣﺘﺎﺝ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ..ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ..ﻓﻨﻔﺬﻭﻫﺎ ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ..  ﻟﻘﺪ ﺃﺩﻫﺸﻨﻲ ﻣﺎﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ .. ﻭﻻ‌ ﻳﺴﻌﻨﻲ ﺍﻻ‌ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻷ‌ﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺧﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ .. ﻓﻬﺆﻻ‌ﺀ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺤﺒﺎﺀ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ.. ﻓﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: "ﺍﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﻣﺤﺸﻮﺓ ﺑﺎﻷ‌ﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ" .. ﺑﻞ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻣﺎﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻑ ﻭﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ "ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻫﻮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ .. ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻠﻄﺨﺖ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﻟﻌﺒﺖ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ" .. ﻭﺣﺴﺐ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﻫﺬﺍ، "ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻧﺼﺎﻑ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺛﻮﺭﺓ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻷ‌ﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﻔﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻻ‌ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ" .. ﺃﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .. ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻ‌ﺟﺮﺍﻡ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻷ‌ﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺰﻗﺔ ..ﻓﻈﻬﺮﺕ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻛﻞ ﻗﺒﻀﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ..ﻟﻴﻤﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﻮﻟﻬﺎ ﺑﺤﺰ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ..ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻄﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻ‌ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻱ .. ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ‌ﻧﻐﻔﺮ ﻟﻠﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺎﺕ ﻋﻨﻔﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻧﻐﻔﺮ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺩﻣﻮﻳﺘﻬﺎ .. ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ..ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺒﺎﺡ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ..ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .. ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﻠﺰﻧﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ..  ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﺣﺘﻤﺎﺀﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ (ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ) ﻭﻟﻦ ﻳﻀﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﻭﻋﻤﻴﺎﺀ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ..ﻓﺎﻟﺘﺬﺭﻉ ﺑﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻻ‌ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻃﻼ‌ﻗﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺪ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻩ ﻭﺃﻥ ﻧﻌﻴﺪ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻘﺼﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻭﻗﺒﻮﻟﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺷﻔﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ .. ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﻼ‌ﺕ ﻋﻨﻔﻬﺎ ﺍﻷ‌ﻋﻤﻰ ..  ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻘﻪ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻠﻲﺀ ﺑﺮﻋﺎﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‌ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺃﺑﻮ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻋﺰﺍﺯ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻠﻨﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﻏﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮ ﺛﻮﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﻭﺭﺩﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻷ‌ﻥ ﻣﻦ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ (ﻣﺜﻞ ﻗﺎﺩﺓ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﺳﺘﺎﻧﺒﻮﻝ) ﻭﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ، ﻋﺒﺚ ﻣﺪﻣﺮ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﺳﺮﻩ .. ﺑﻞ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺒﺮﺭ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﺍﻻ‌ﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻋﺰﻣﻲ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﺗﻔﻨﻨﻮﺍ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﻫﺠﺎﺀ ﺫﺭﺍﺋﻌﻴﺔ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺎﻳﺒﺲ ﻭﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻳﺘﻪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺮﺭﻭﺍ ﻭﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .. ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻳﺪﻣﺮ ﺃﺳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .. ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻼ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻋﻨﻔﻬﺎ .. ﻭﻣﻘﺎﺻﻠﻬﺎ .. ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺴﺦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺭﻋﻮﻧﺘﻬﺎ.. ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻻ‌ﺯﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ 300 ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ..  ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﺘﺸﺪﻗﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺸﺪﻗﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻻ‌ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎﻫﻮ ﺛﻤﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .. ﻭﻻ‌ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻓﻌﻼ‌ ﻓﻬﻤﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﻻ‌ﻗﺮﺅﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .. ﻭﻻ‌ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻻ‌ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺒﻮﻻ‌ ﻭﺍﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺣﺮﺓ ﻭﻧﻤﻮ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷ‌ﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻣﻘﺪﺱ ﻭﺃﻥ ﻣﺎﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﺠﺐ ﺗﻔﻬﻤﻪ ﻭﻻ‌ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻻ‌ﺩﺍﻧﺔ .. ﺍﻧﻪ ﺳﻘﺎﻳﺔ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ..  ﻭﻷ‌ﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺜﺮﺛﺮﻳﻦ ﺑﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻷ‌ﻣﺜﺎﻝ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺸﻔﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ..ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﺢ ﻋﻴﻮﻥ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻻ‌ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ..ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻟﻜﻦ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻟﻐﻰ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻬﺪ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﻮﺿﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﺞ ﺭﻭﺑﺴﺒﻴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻭﺣﻔﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﻞ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ .. ﺃﻟﻐﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻮﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ .. ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺃﻗﺴﻰ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .. ﻭﻣﺎﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ..ﻭﻟﻮ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻠﻦ ﻳﺒﺮﺭﻭﺍ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ .. ﺑﻞ ﺍﻥ ﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﺪﻳﻦ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻳﺼﻔﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻬﻤﺠﻲ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻱ ﺍﻟﻤﻨﻔﻠﺖ..ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻼ‌ﺀ..  ﻭﻟﻌﻞ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺷﻔﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺩﺭﺱ ﺑﻠﻴﻎ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ .. ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺸﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﻻ‌ﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﺃﻧﻬﺖ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﺁﻝ ﺭﻭﻣﺎﻧﻮﻑ ﺑﻌﻨﻒ ﻻ‌ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﻜﺎﺭﻩ .. ﻋﻨﻒ ﺻﻔﻖ ﻟﻪ ﺍﻟ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Empty
مُساهمةموضوع: رد: فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون   فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 3:21 am

ﻭﻟﻌﻞ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺷﻔﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺩﺭﺱ ﺑﻠﻴﻎ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ .. ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺸﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﻻ‌ﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﺃﻧﻬﺖ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﺁﻝ ﺭﻭﻣﺎﻧﻮﻑ ﺑﻌﻨﻒ ﻻ‌ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﻜﺎﺭﻩ .. ﻋﻨﻒ ﺻﻔﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺷﻔﺔ ﻭﻣﻸ‌ ﺍﻟﺘﺸﻔﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺾ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻃﻠﻖ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻳﺔ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻭﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﺣﺘﺮﻑ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .. ﻭﺃﻧﺘﺞ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﻗﺴﻰ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻳﻔﺎﻥ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ .. ﺃﻱ ﺃﻧﺘﺞ ﺣﻜﻢ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ﺗﻘﺎﺱ ﻗﺴﻮﺗﻪ.. ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺸﻔﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﻤﻼ‌ﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺒﻴﺮﻳﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻴﺖ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻱ ﻗﻴﺼﺮ ﺭﻭﺳﻲ .. ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺮﺅ ﺣﺮﺍﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻥ ﺗﻢ ﺍﻳﻘﺎﻇﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻴﺘﺎ ..ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻋﻘﻮﺩﺍ ﻭﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺷﺮﻋﻨﺖ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ... ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﻗﻴﺐ ﻭﺩﻭﻥ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﺩﻣﻮﻳﺘﻪ ﻻ‌ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻻ‌ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺃﻗﺴﻰ ﻣﻦ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ .. ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺍﺟﺒﺎﺭﻳﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻻ‌ﻳﺮﺳﻮ ﺃﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻻ‌ ﺑﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ .. .  ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻻ‌ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻬﻀﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻠﺸﻔﻴﺔ؟ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻻ‌ﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﻞ ﺗﻘﺺ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﺒﻼ‌ﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ.. ﻓﺎﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﺮ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺗﺤﺖ ﺷﻼ‌ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ ..ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻓﻼ‌ﺕ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺃﺭﻏﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻄﺮﻭﺍ ﻟﻠﻤﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ.. ﻭﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ (ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻃﺒﻌﺎ)..  ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻋﻨﻔﻬﻢ ﻓﻼ‌ﺷﻲﺀ ﻳﺬﺑﻞ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻧﺴﻘﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻣﺴﻮﻏﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ .. ﻓﺎﻟﻮﺭﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺗﺤﺬﻟﻖ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺒﻴﺮﻫﺎ ﺍﻻ‌ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﻴﺮﻭﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﺰﻝ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﺷﻴﻢ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﻌﻔﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﻮﺭ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﻣﺮﺍﺋﻬﻢ ..ﺍﻥ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺩﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ..ﻭﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ..  ********************************  ﺍﻧﻨﻲ ﻻ‌ﻳﺨﻴﻔﻨﻲ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺑﻞ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ .. ﻭﻻ‌ﻳﻘﻠﻘﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻌﺐ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻛﻞ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺨﺰﻥ ﻟﻠﺮﺻﺎﺹ ﻭﻳﻔﺮﺵ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺖ .. ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻃﻌﻨﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ... ﻭﻗﺪ ﻻ‌ﺃﻟﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺎﺕ ﻭﻳﻠﻮﺡ ﺑﻘﻮﺍﺫﻑ ﺍﻵ‌ﺭ ﺑﻲ ﺟﻲ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻥ .. ﻭﻗﺪ ﻻ‌ﺃﻟﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﺊ ﺑﺤﺬﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﻣﻨﺰﻝ ﻻ‌ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺑﻐﺒﺎﺭﻩ ﻭﺑﻨﺎﺩﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ .. ﻷ‌ﻥ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻻ‌ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ .. ﻭﻻ‌ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻷ‌ﻋﻤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ...  ﻭﻟﻜﻦ .. ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺸﻮ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺨﻤﻬﺎ .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻘﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﻟﺘﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .. ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﻠﻠﻮﻥ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻭﺍﻟﻘﻴﺜﺎﺭ .. ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﺫﻑ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺵ ﻭﺗﻨﺸﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﻭﻋﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻧﻮ ﺍﻟﺪﻭﺷﻜﺎ؟؟ ..  ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻥ ﻗﻠﺖ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻔﻜﺮﻳﻦ ﺗﻀﺨﻬﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻛﻤﺎ ﺿﺨﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻏﻠﻤﺎﻧﻬﺎ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ .. ﻷ‌ﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﻳﻴﻦ ﻻ‌ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻻ‌ ﻋﺒﺮ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻓﻘﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ..ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ..  ﻓﻠﻮ ﺭﺍﺟﻌﻨﺎ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﺮﺃﻳﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﺑﺎﺡ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‌ﻳﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻻ‌ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ .. ﻭﺑﺮﺭ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻗﺘﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺿﺒﺎﻃﻪ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺳﻼ‌ﺣﻪ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .. ﻭﺗﻢ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺻﻔﺘﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺃﻟﺒﺲ ﻟﺒﺎﺱ (ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻ‌ﺳﺪ) ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭﺗﺴﻤﻴﺘﻪ (ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ) .. ﻭﻳﺒﺮﺭ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻗﺘﻞ ﺃﻱ ﻣﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺫﺑﺤﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ (ﻋﻮﺍﻳﻨﻲ ﺃﻭ ﺷﺒﻴﺢ) .. ﻭﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻭﻳﻨﺴﺒﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﺿﻌﺎﻑ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ .. ﺃﻱ ﻓﻘﻪ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ .. ﻭﻓﻘﻪ ﺍﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ..  ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺨﻼ‌ﻗﺔ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻷ‌ﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻔﻜﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﻋﻠﻠﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻ‌ﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺎﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻷ‌ﻛﺒﺮ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻧﺤﻮ ﻧﺰﻉ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺎﺕ .. ﻣﺜﻞ ﺍﻃﻼ‌ﻕ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﺧﻤﺎﺩ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻭﺍﻟﻼ‌ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ .. ﻭﺍﻷ‌ﻫﻢ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻ‌ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺧﺎﺋﻒ ﺃﻣﺎ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ .. ﺃﻱ ﻓﻘﻪ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ..ﻭﻏﺴﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻦ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ..  ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻ‌ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﺍﻷ‌ﺳﺮﻉ .. ﻟﻜﻦ ﻃﻮّﺭ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻓﻘﻬﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻫﻮ ﻓﻘﻪ "ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ" ﺑﺎﻧﻜﺎﺭ ﻧﺴﺐ ﺃﻱ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ .. ﻓﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ "ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ" ﻭﻫﻮ ﻓﻘﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻥ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺩﺍﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ .. ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻤﺖ ﺑﺎﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ .. ﻭﻻ‌ﺷﻚ ﺍﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻷ‌ﻥ ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻥ ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻥ ﺭﺑﻴﻌﻬﻢ ﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺩﺍﺭﻭﻥ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .. ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﻠﻒ ..ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻡ ..  ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺍﻣﺘﺪﺡ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻕ ﺑﻜﻞ ﻳﺪ ﻣﻀﺮﺟﺔ .. ﻭﻧﺴﺒﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻬﺎ .. ﻓﺎﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺃﺑﻮﺍﺏ ﻏﻴﻔﺎﺭﺍ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭﺃﺳﻮﺍﺭ ﺑﻴﺘﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍ ﻻ‌ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺗﺴﻠﻘﻬﺎ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻠﺰﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﺩﻳﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﺩﻣﻬﻢ ﺑﻞ ﺩﻡ ﺍﻷ‌ﺑﺮﻳﺎﺀ .. ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻣﻮﺻﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﻟﻴﻖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .. ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ.. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثورة الناقصة في مصر .. السراج والمنارة .. / نارام سرجون
»  من مسرح عرائس الثورة .. ثوار جحا وخالصة ....بقلم نارام سرجون
»  زواحف الثورة السورية والحواجز الأنثروبولوجية .. التمساح ووشاح الحرير ....نارام سرجون
» هل توفي سعود الفيصل؟؟ نارام سرجون
» صيد الثعالب في حلب..انتظروا الانسحاب التكتيكي ....نارام سرجون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
فقة الثورة و فقه العنف...نارام سرجون Uousuu10>