ونقلت صحيفة Le Parisien عن محامي كانديس، لوران تراكفينييه - شاربينتيه، قوله انه تحدث الى موكلته قبل ساعات من الحدث الماساوي، حيث تناول معها الرحلة المزمع القيام بها الى السعودية، مشيراً الى تطورات تصب في صالحها ومن شانها ان تؤثر ايجاباً على استعادة ابنتها آية البالغة من العمر 10 سنوات.
ويؤكد تراكفينييه – شاربينتيه ان موكلته كانت في غاية السعادة ازاء هذه التطورات، مستثنياً امكانية انها قررت الانتحار.
وتؤكد وسائل اعلام محلية ان احد اقرباء الراحلة صرح بانها تستشعر خطراً يهدد حياتها لكنها لا تستطيع تحديد مصدره.
ووفقاً للمعلومات الاولية فان كانديس كوهين احنين فقدت السيطرة على توازنها اثناء محاولتها الانتقال من شقتها الى الشقة المجاورة عبر الشرفة، دون الاشارة الى الاسباب التي دفعتها للقيام بذلك، الامر الذي تسعى السلطات الامنية للكشف عنه.
وكانت مدينة الضباب لندن المكان الذي شهد ولادة العلاقة بين كانديس كوهين احنين والامير السعودي سطام آل سعود، الذي اكد لها انه لن يكون هناك ما يعيقه للزواج بها اذ انه "يهودي" مشدداً على ان ذلك "سر عائلي" وفقاً لما نقله موقع newsru .
ويؤكد الموقع انه بعد التعارف بين الامير ووالد كانديس كان سليل العائلة الملكية يتوجه له قائلاً "بابا"، وان الرجلان كانا يزوران كنيس، ومن ثم قررت الشابة المغرمة بالامير مرافقته الى السعودية.
بعد ولادة آية في عام 2001 فاجا الامير سطام زوجته بانه يواجه مشكلة، اذ انه مجبر على الزواج بابنة عمه، مشيراً الى ان كانديس احنين ستصبح زوجته الثانية، مما اثار غضب الشابة الفرنسية ودفعها الى مغادرة المملكة برفقة ابنتها الى فرنسا.
وتوالت الاحداث في غضون 7 سنوات انتهت بموافقة كانديس كوهين احنين السفر الى السعودية بصحبة آية "لأسبوع على الاقل". وما ان حطت السيدة بمطار الرياض حتى اخذت منها ابنتها فيما وضعت تحت اقامة جبرية في غرفة صغيرة جداً، وان شقيقة الامير سطام التي كانت على علاقة طيبة بها لم تعد تناديها إلا بـ "اليهودية القذرة"، بالاضافة الى انها كانت تتعرض للعنف الجسدي وانها كانت تاكل بقايا الطعام واجبرت على ان تقص شعرها بالكامل للتخلص من القمل كما تؤكد وسائل اعلام فرنسية.
وتضيف وسائل الاعلام هذه ان آية في لقاء قصير جمعها بوالدتها كشفت عن "انهم لا يسمحون لي بان اسميك ماما ويقولون لي انك فقدت عقلك".
واستمرت معاناة كانديس كوهين احنين الى ان غادرت اراضي السعودية بعدما هددتها عائلة زوجها بانها قد تخضع للمساءلة القانونية بسبب "دعوتها مسلماً الى الارتداد عن دينه واعتناق اليهودية"، الامر الذي عرض حياتها لخطر مواجهة الحكم بالإعدام.
وبعد عودتها الى باريس اتخذت احنين بعض الخطوات، بما فيها القانونية من اجل استعادة ابنتها.
وفي هذا السياق اصدرت كتاباً في يناير/كانون الثاني الماضي بالتعاون مع الصحفي كان كلود الفاسي يحمل عنوان "اعيدوا لي ابنتي".
وقبل حلول فبراير/شباط 2012 اصدرت محكمة فرنسية قراراً يقضي بانتزاع الوصاية على الطفلة من والدها ومنحها لوالدتها.
ومن جانبه تفاعل الأمير سطام آل سعود مع هذا القرار القضائي بشكل واضح ولا يدع مجالأً للشك في انه لن يخضع له اذ صرح بان "ساركوزي لا يعنيني. وان اقتضى الأمر سأختبئ في الجبال مثل اسامة بن لادن وسآخذ ابنتي معي"، منوهاً بأنه لا يوجد اي سلطة للقضاء الفرنسي على ابنته لانها اميرة سعودية بحسب وكالة "سرايا" للانباء نقلاً عن صحيفة "دايلي تيليغراف".
وتضيف "سرايا" ان الامير سطام آل سعود صرح للصحيفة ان كانديس كوهين احنين اعتنقت الاسلام ومن ثم تزوجا في لبنان وفقاً للشريعة الإسلامية، وانها كانت حرة بالسفر الى السعودية في اي وقت تشاء للتواصل مع آية، وانه بعد قرار الانفصال اتخذ قرار بحضانة مشتركة لابنتهما، رافضاً ما تناقلته وسائل اعلام عن احتجاز كانديس احنين دون رغبتها في السعودية.
العالم