إختفاء الداعية السعودي محمد العريفي في ظروف غامضةلازال الغموض يلف مصير الداعية السعودي المثير للجدل محمد العريفي، بعد أيام من تداول أنباء عن اعتقاله، وعدم ظهوره لنفي الخبر الذي أصبح لغزاً حير السعوديين.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يحاول السعوديين بشكل حثيث الوصول لمكان العريفي، وما إذا كان معتقلاً أم أن هناك أسبابا خفية وراء انقطاعه عن جمهوره العريض.
وتسببت وسائل الإعلام بحيرة لدى السعوديين بعد أن نقلت أخباراً متضاربة عن العريفي، وبينما قالت بعضها إنه معتقل، نفت أخرى ذلك واستشهدت بحسابه على موقع “تويتر” الذي مازال نشطاً.
وبدأت قصة اختفاء العريفي عندما انتشرت أنباء تفيد بأن عائلته أبلغت عدداً من الإعلاميين باعتقال العريفي من قبل وزارة الداخلية، وذهبت وسائل الإعلام بعيداً في تحليلاتها حول أسباب الاعتقال، ونفى شقيق العريفي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، سعد العريفي، أن تكون عائلته قد أدلت بمثل هذه المعلومات، لكنه أضفى مزيداً من الغموض على مصير شقيقه، عندما لم يذكر شيئاً عن الاعتقال.
وقال سعد العريفي في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”، الثلاثاء “لم تصرّح أسرة العريفي لأي جهة بأي خبرٍ يتعلق بشقيقي الشيخ محمد العريفي”، وعاد اليوم الخميس ليكذب خبراً عن فصل شقيقه من جامعة الملك سعودي التي يعمل أستاذاً فيها، وقال في تغريدة مقتضبة “هذا الخبر مختلق، ولا صحة له إطلاقاً”.
ويعد العريفي، وهو داعية أكاديمي معروف على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتابعه على “تويتر” نحو عشرة مليون شخص، مثيراً للجدل في المملكة، بسبب تصريحاته وانتقاداته لكثير من الممنوعات في السعودية، لاسيما تأييده للقتال في سوريا، وانتقاداته اللاذعة لإيران والمسلمين الشيعة.
وآخر تصريحات العريفي المثيرة كانت قبل أيام قليلة، عندما انتقد أداء قطار المشاعر في موسم الحج والقائمين عليه، ما أثار حفيظة المؤيدين للحكومة الذين يحرصون على عدم إظهار السلبيات، وسبق أن احتجزت السلطات السعودية، الداعية العريفي العام الماضي على خلفية موقفه المؤيد لجماعة الأخوان المسلمين في مصر، قبل أن تفرج عنه بعد أيام، ومنعته من السفر إلى قطر لإلقاء محاضرة دينية في الدوحة.