انتصار سوريا وانسحاب حزب الله وخسارة السعودية
خاص – الخبر برس
هل تنجح المفاوضات حول الملف النووي الايراني بين المفاوض الايراني والسداسية الدولية؟ كيف ستسير الامور في حال نجحت هذه المفاوضات؟ ماذا بعد هذه المفاوضات؟ أسئلة كثيرة يطرحها المراقبون والمحللون والباحثون، ولكل ايجابته الخاصة عليها، فانظار العالم اليوم تنشد الى هذه المفاوضات، التي يعول الكثير من خلالها للوصول الى تسويات عديدة في ملفات عالقة، تريح منطقة الشرق الاوسط ولو جزئياً وظرفياً.
تفاعل العلاقات الدولية بين إيران ودول الغرب تقوم اليوم على هذه المفاوضات، حيث سيكون هناك المزيد من التعقيد في هذه العلاقات في حال لم يتم التوصل الى تسوية تريح المنطقة من حرب قادمة او وشيكة، وحيث يخاف على هذه التسوية من أطراف عديدة تتحدث بلغة اسرائيلية وتستخدم لهجة عبرية (إشارة الى تعقيدات تفرضها دول عديدة لعدم التوصل الى تسوية نزولاً عند رغبة اسرائيلية)، وبالتالي فإن فشل الفاعلين الدوليين يعني تهديد جديد لمنطقة الشرق الاوسط، لانه لم يعد يمكن التغاضي عن القوة الايرانية.
هناك تفاؤلات كبيرة اليوم للنجاح في المفاوضات، ولكن في المقابل هناك تشاؤم كبير ايضاً من نجاح المفاوضات نتيجة العرقلات التي تواجهها، ومع أن مصادر دبلوماسية غربية تؤكد أن المفاوضات ستصل في النهاية الى بر الامان وسيكون النجاح مصيرها، لأن كلا الطرفين يريد التوصل الى تسوية تريحه، إلا أن ما نراه من تصعيد في النبرة هو فقط من أجل حصول كل طرف أقصى ما يصل اليه من المفاوضات، وهذا الامر يسبق كل مفاوضات تكلل بالنجاح، الا ان هناك ايضاً ما يمكن ان يعطل هذه المفاوضات في اللحظة الاخيرة للنجاح، ولكن في حال الوصول الى تسوية ماذا سيحصل؟
1ـ المساعدة في التوصل الى حل سياسي في سوريا يصب في مصلحة النظام بعد الانفتاح الذي سيحصل في ملفات عديدة.
2 ـ التوافق على ان ينسحب حزب الله من سوريا شريطة ان يتم وقف الدعم عن المسلحين وإقفال الحدود بوجهم واعتبار ان النظام السوري يواجه مجموعات ارهابية وله الحق في المواجهة والدفاع.
3ـ رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران وثانياً رفع العقوبات عن سوريا في مرحلة قادمة.
4 ـ الاعتراف بحق حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية وعدم اعتباره حزب ارهابي على الاقل في الاتحاد الاوروبي وحقه في الدفاع عن ارضه ما يعني ازدياد قوة حزب الله.
5ـ الاعتراف بدور ايران الاقليمي والدولي والتعاون معها من الند للند.
6ـ تقويض دور السعودية وعدم السماح لها في توتير الاجواء الاقليمية.
7ـ حل عدة ملفات في منطقة الخليج وان تنفتح دول الخليج على ايران.
هذا وتؤكد مصادر مطلعة على المفاوضات لـ”الخبر برس” أن “هناك من بين الاطراف دول تتحدث بلسان التآمر على ايران، علماً ان الولايات المتحدة الاميركية تريد التوصل الى تسوية، الا ان دول اخرى تسعى لتخريب ذلك، ولكن في نهاية المطاف سيتم التوصل الى التسوية بعد المفاوضات الصعبة، وقد بدأت مرحلة الانفتاح الغربي على ايران واضحة”.
وتشير المصادر الى ان “السعودية ممتعضة من اي اتفاق اكثر من اسرائيل، وتسعى السعودية التي تتقاطع مصالحها مع مصالح اسرائيل اليوم، في تخريب اي اتفاق سيتم التوصل اليه، وفي حال حصول الاتفاق فانها ستسعى الى زعزعة امن المنطقة، وتنفيذ مخططات جهنمية لاشعال حرب جديدة في المنطقة تكون من مصلحة اسرائيل”.