دام برس:
تسير اسرائيل على حبل دقيق. فمن جهة، الحاجة للحفاظ على أمنها ومن جهةاخرى، عدم السير خطوة واحدة ابعد مما ينبغي. حيث قالت المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية لموقع دبكا استمر الجدل في إسرائيل يوم الأحد 19 مايو حول ما ينبغي على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يفعله و يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي عند بدء جلسة الحكومة يوم الأحد 19 مايو بأنإسرائيل ستواصل العمل لمنع وصول السلاح المتقدم من سوريا إلى حزب الله، اتخذ الأسد وحزب الله خطوة حاسمة لضمان بقائه في السلطة وضمان نقل السلاح المتطور من إيران وسوريا إلى حزب الله.
قوات الجيش السوري وحزب الله اقتحمت بعد أسبوعين من الحصاروسط مدينة القصير الإستراتيجية التي تهيمن على الطرق بين منطقة جبال الهرمل في البقاع اللبناني ومدينة حمص السورية في وسط سوريا.
المصادر العسكرية لدبكا الاستخباري تشير إلى أن احتلال المدينة يعطي الأسد وقواته أربع مزايا هي:
1-غلق كل المنافذ وطرق الاتصال الرئيسية للمتمردين في سوريا ولبنان وإليها.
هذه المنافذ والطرق كانت تسمح للمتمردين بالحصول من لبنان وعلى الأخص من جهات عربية مثل السعودية وقطر ودولة الإمارات المقاتلين والسلاح والأموال.
2-عندما تكون ثلاثة أرباع من مدينة حمص بيد المتمردين والسقوط التام لمدينة القصير بيد الجيش السوري وقوات حزب الله فإنه من غير المستبعد أن الأمر يتعلق بهزيمة تلحق بالمتمردين في إحدى النقاط الإستراتيجية الهامة للتمرد السوري أي وسط سوريا.
الآن يسيطر الجيش السوري على جميع الطرق الرئيسية التي تؤدي من دمشق إلى حمص ومن هناك إلى حلب.
3- مع احتلال مدينة القصير، مصدر الإمدادات الوحيد الذي تبقى للمتمردين السوريين هو تركيا.
خلال لقاء الرئيس باراك أوباما مع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان في يوم الخميس 16 مايو في واشنطن غير أردوغان وبصورة مفاجئة موقفه من المتمردين،وبدلا من أن يحقق تعهداته العلنية بمطالبة أوباما بإقامة منطقة عازلة محظورة على الطيران في أجزاء في سوريا بهدف حماية المتمردين ضد سلاح الجو السوري، بدأ يؤيد عقد المؤتمر الدولي الذي تنظمه موسكو وواشنطن لحل إيجاد حل للحرب.
المتمردون يعرفون أن المنفذ التركي آخذ في الانغلاق أمامهم.مثل هذا المؤتمر لن ينجح فقط فيما إذا وجدت صيغة أمريكية روسية إيرانية وحزبالله من أجل بقاء الأسد في السلطة وإنما يعني تضييق الخناق على المتمردين في تركيا ووقف بطيء وتدريجي لإرسال السلاح إليهم من الأراضي التركية من أجلإرغامهم على قبول هذه الصيغة والتي تعني بالنسبة لهم الاعتراف بهزيمتهم في الحرب.
بعبارة أخرى في هذه المرحلة يبدو أن الجدال في منظومة الأمن وجيش الدفاع الإسرائيلي حول استمرار نظام الأسد جاء متأخرا وهو متخلف وراء التطورات في الميدان.
4- وبينما يغلق احتلال القصير طرق إمدادات السلاح للمتمردين السوريين فهو يفتح الطريق أمام تدفق السلاح السوري الإيراني المتطور من سوريا إلى لبنان.
مصادرنا العسكرية تشير أنه لكون مدينة القصير تقع قبالة منطقة جبال الهرمل في لبنان حيث توجد المنشآت الأرضية ومستودعات الصواريخ لحزب الله، فإن هذايسمح الآن للأسد بتنفيذ تعهده للإيرانيين بنقل هذا السلاح إلى لبنان مقابل المساعدات العسكرية التي يقدمها حزب الله في الحرب.
وإذا كان رئيس الحكومة نتنياهو قد قصد بجدية في تصريحاته أثناء افتتاح جلسة الحكومة يوم الأحد بأن إسرائيل لن تسمح بنقل منظومات أسلحة كهذه إلى حزب الله فإن أمام إسرائيل ثلاث خيارات عسكرية هي:
أ- منع انتصار تام لقوات الجيش السوري وحزب الله في القصير.
مثل هذا التدخل الإسرائيلي يعني اندلاع حرب بين إسرائيل وسوريا وحزب الله،مثل هذا الاحتمال هو عملي.
ب- قصف قوافل السلاح التي تبدأ بالتحرك من سوريا إلى حزب الله في لبنان،السوريون الذين تعلموا الدرس من غارات سلاح الجو الإسرائيلي على قوافل السلاح طوروا طرقا جديدة لنقل السلاح وعلى الأخص فإن الأمريتعلق بنقل السلاح بعضه مفكك من قبل مجموعات مهربين تتحرك في الليل من خلال الجبال التي تكسوها الأحراش.
ج- قصف أو مهاجمة مستودعات السلاح لحزب الله في منطقة الهرمل بعد أن تصلهذه الوسائل القتالية، مثل هذه العملية الإسرائيلية ستؤدي إلى رد مؤكد من جانب حزب الله ضد أهداف إسرائيلية
اسماء هرم القرار العسكري الاسرائيلي
-وزير الجيش "موشيه يعالون" -رئيس الأركان العامة الجنرال بيني جانتز.
-رئيس شعبة العمليات يؤال هار إيفن. -قائد سلاح الجو الجنرال عمير إيشل.
-قائد سلاح البحرية الجنرال رام روثبرج. - قائد القوات البرية الجنرال جاي تسور.
-قائد منظومة الدفاع الجوي العقيد دورون جافيش. رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخفي.دانون نائب وزير الدفاع إيفاد داني قائد المنطقة الوسطى الجنرال "نيتسان الون"
وفي نفس السياق كتب مركز شتات الاستخباري ملخص عن تقارير عسكرية اسرائيلية من وجهة نظر العدو تحت عنوان ...ما يهم معرفته عن القوة السورية والروسية
ما هي الصواريخ الحديثة التي وردت الأنباء مؤخرا بأن روسيا تنوي إمداد سوريابها؟.
صواريخ الدفاع الجوي ،"إس300"من انتاج روسي أصبحت موجودة عند سوريا فهي أولا تستطيع ان تصيب أهدافا على مبعدة 200كم. وهي تستطيع ثانيا أن تعمل في مواجهة عشرات الأهداف في الوقت نفسه. والى ذلك فان المنظومة متحركة وتُحمل على سيارات ثقيلة وهو شيء يجعل تحديد موقعها وتدميرها صعبا.. ويُبين الروس الآن أنهم ينوون "إتمام الصفقة" لكنهم لا يُبينون متى سينقلون بالضبط البطاريتين اللتين طلبتهما سوريا.
وأما المنظومة الثانية فهي الـ "بي800" المسماة "يحونط" وهو صاروخ بحري مضاد للسفن أُدخل الى الخدمة العملياتية في روسيا قبل نحو من 13 سنة.ويستطيع الـ "يحونط" أن يطير بسرعة تفوق ضعفي سرعة الصوت ويصيب أهدافا بحرية على مبعدة نحو من 300كم مع رأس متفجر يبلغ وزنه 250كغم.
وقد أمدت روسيا سوريا من قبل ببطاريتين مع 72 صاروخ "يحونط" قبل سنةونصف، والنية الآن إمدادها بمنظومة رادارية متقدمة تُحسن دقة الصواريخ. بحسبما قاله مسؤولون كبار في واشنطن أن روسيا نقلت الى سوريا شحنة مرسلةجديدة من الصواريخ من هذا