أسرار حكومة الإئتلاف … فورد رفضها والغرب فرضها !

أسرار حكومة الإئتلاف … فورد رفضها والغرب فرضها !

جواد الصايغ
بعد شهرين على تكليفه تشكيل حكومة الإئتلاف السوري المعارض، نجح أحمد الطعمة في تقديم توليفته الحكومية التي ضمت مزيجا من الشخصيات السورية المحسوبة على تجمعات حزبية، وأشخاص مستقلين.
حالة من المد والجزر، رافقت عملية تشكيل حكومة طبيب الأسنان، الذي ينحدر من محافظة دير الزور، بفعل تدخلات الدول الداعمة للمعارضة، ومحاولة بعضها إجهاض التركيبة الوزارية بناء لحسابات معينة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها، وكالة أنباء آسيا من مصادر سورية معارضة، شاركت في جلسات الإئتلاف التي أقيمت في إسطنبول، فإن “السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، حاول قدر الإمكان ثني المعارضين عن إعلان حكومتهم”.
وأشارت المصادر، “إلى ان فورد عمل على محاولة إقناع الإئتلاف بتأجيل موضوع تشكيل الحكومة إلى ما بعد مؤتمر جنيف ٢، المزمع عقد في وقت قريب، ليتمكن من الخروج بحصاد وافر من النجاحات من المؤتمر”، مضيفة” موقف المملكة العربية السعودية تماهى مع موقف السفير الأميركي بداية، غير ان المملكة سرعان ما عدّلت عن موقفها بعدما أيقنت ان الحكومة ستبصر النور لا محالة، فأقدم ممثلوها على الإعلان عن تبرعهم بمبلغ مالي بمئات ملايين الدولارات لدعم عمل الطعمة وفريقه الوزاري”.
وتابعت، قائلة “رئيس الإئتلاف المعارض أحمد الجربا، إنحاز إلى الموقفين الأميركي والسعودي، ولكنه عاد ووافق على ولادة الحكومة، بعدما وجد ان اغلبية اعضاء الإئتلاف يدفعون بإتجاه تشكيلها”، لافتة “إلى ان الفرنسيين والبريطانيين والألمان، إضافة إلى الأتراك والقطريين لعبوا دورا كبيرا في سبيل تسهيل عملية ولادة حكومة الطعمة”.
وعن توزيع المقاعد الحكومية، كشفت المصادر ان جماعة الإخوان المسلمين، تعتبر الرابح الأكبر من عملية تشكيل الحكومة بفعل تبوؤ عدد من المقربين منها مراكز وزارية،”، منوها ” ينبغي الإشارة إلى ان رئيس الحكومة احمد الطعمة مقرب من هذه الجماعة كحال سلفه غسان هيتو، كما تمكن ميشال كيلو وعبر إتحاد الديمقراطيين السوريين من إنجاح مرشحه الياس وردة في السباق الوزاري”.
وأعربت المصادر عن إعتقادها، “ان موضوع تشكيل الحكومة عاد بنتائج كارثية على رئيس تيار التغيير عمار القربي، بإعتبار ان الأخير كان يقدم نفسه حتى وقت قريب، على أنه يستحق تولي كرسي رئاسة الإئتلاف، ليفاجأ بسقوط مدوي في معركة الوصول نحو كرسي وزارة الداخلية”.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، أعلن عن تشكيل أول “حكومة” منبثقة عنه وصفها بأنها “حكومة كفاءات غير حزبية” يترأسها أحمد طعمة.
وقد ضمت حكومة الطعمة، إياد القدسي نائبا لرئيس الوزراء وأسعد مصطفى وزيرا للدفاع والدكتور إبراهيم ميرا وزيرا للمالية والاقتصاد والدكتورة تغريد الحجلي وزيرة للثقافة وشؤون الأسرة، فايز الظاهر وزيرا للعدل، الياس وردة وزيرا للطاقة والثروة الحيوانية، وليد الزعبي وزيرا للبنية التحتية والزراعة، محمد ياسين النجار وزيرا للاتصالات والصناعة، عثمان بديوي وزيرا للادارة المحلية”، فيما سقط كلا من: عمار القربي، ومحمد جميل جران، وعبد الرحمن الحاج، وقد تم تكليف رئيس الوزراء بشغل منصبي وزير الخارجية، والصحة لحين تعيين وزيرين اصيلين لهما، كما عهد إلى اسعد مصطفى بوزارة الداخلية، إضافة إلى مهامه كوزير للدفاع، وكلف نائب الرئيس إياد القدسي، بشغل منصب وزير التربية والتعليم”.
أنباء أسيا

» أسرار حكومة الإئتلاف...إبحثوا عن المنشق والمنشقة!
» أسرار روبرت فورد.. المندوب السامي للمعارضة الخارجية
» بالأرقام: فضيحة رواتب حكومة الإئتلاف!
» أسرار لقاء السيد الرئيس بشار الأسد والمبعوث الابراهيمي.. والنقاط التي رفضها الأسد
» روسيا والغرب … من سيعاقب من ؟