معركة كبرى في "القلمون" السورية أصبحت قاب قوسين أو أدنى ، والهدف: إبادة "لواء بندر بن سلطان"

معركة كبرى في "القلمون" السورية أصبحت قاب قوسين أو أدنى ، والهدف: إبادة "لواء بندر بن سلطان"

ستشهد المنطقة خلال الايام القليلة القادمة وطبقا" لعدة مصادر ومنها مقربين من اعضاء الائتلاف المنحدرين من منطقة الزبداني..

التي من المتوقع أن تكون إحدى النقاط الأكثر سخونة قريبا، هناك حشود وحشود مضادة في المنطقة الممتدة من الزبداني في وادي بردى صعودا إلى الشمال الشرقي نحو سلسلة جبال القلمون الغربية المتاخمة للحدود اللبنانية، والتي تضم عددا من التجمعات السكانية مثل يبرود والنبك وعسال الورد ورنكوس، التي تقع في معظمها في مناطق جبلة وعرة. هذا فضلا عن إطلالتها على مواقع عسكرية حساسة تتبع دمشق وريفها.

وطبقا لمعلومات مؤكدة، فإن "أمير الجهاد في الهلال الخصيب"، بندر بن سلطان، أعطى أوامره مؤخرا لزهران علوش، الذي يرتبط باتصال مباشر معه، بحشد معظم مسلحي "لواء الإسلام" التابع له ، فضلا عن مسلحي "جيش الإسلام" الذي تشكل يوم أمس لهذا الغرض،إلى منطقة القلمون وريف دمشق الشمالي الغربي تمهيدا للقيام بـ"عملية مركبة" تستهدف قطع طريق دمشق ـ حمص من منطقة يبرود والنبك و الالتفاف على دمشق من الناحية الشمالية الغربية، بعدما فشلت جميع محاولات "اللواء" المذكور، الذي يتمركز أساسا في بلدة"دوما" و"غوطة دمشق"، ومعه "جبهة النصرة"،في إحداث اختراق للعاصمة، والتي كان آخرها في 21 من الشهر الماضي، أي "ليلة الكيماوي" الشهيرة. فيومها تحضّر الجيش السوري لأكبر عملية اجتياح من نوعها لأماكن تحشد "لواء الإسلام"( لواء بندر بن سلطان) وحلفائه من "جبهة النصرة" والمجموعات الأخرى الأقل شأنا. إلا أن ما جرى فجر ذلك اليوم من استخدام للسلاح الكيميائي أحبط عمليته إلى حد كبير وأربكته. ومن الواضح أن التطورات السياسية خلال الأسبوعين الأخيرين، لاسيما "التفاهم الروسي ـ الأميركي" وما تمخض عنه من نتائج، فضلا عن الضربات القاصمة التي تلقاها"لواء بندر" وحلفاؤه في منطقة "شبعا"، حيث تعرض لمذبحة حقيقية ..دفع "أمير الجهاد" إلى تغيير تكتيكاته لملاقاة الاستحقاقات السياسية القريبة، وأهمها "مؤتمر جنيف2" الذي يبدو أنه يجري الإعداد له بزخم غير مسبوق من وراء الكواليس. وكان واضحا أن انشقاق 13 تنظيما كبيرا من المسلحين، أبرزها "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" و"لواء الإسلام" نفسه، عن "الائتلاف"، وسحبها الاعتراف به، لم يكن إلا في إطار "خطة بندر" التي تهدف إلى تجميع "الأوراق الميدانية" في يده قبيل المؤتمر. وكان الانشقاق المذكور أتبع يوم أمس بانشقاق خمسين مجموعة إسلامية أصولية أخرى تمولها السعودية وباقي دول الخليج ، عن"الجيش الحر" وتوحدها تحت اسم"جيش الإسلام"، جزءا من عملية تجميع"الأوراق الميدانية" المشار إليها. لكن تبقى مبايعة"زهران علوش" لـ"أبو محمد الجولاني" هي ذات المغزى الأهم في هذا السياق، وفق ما يؤكده مصدر بريطاني سبق أن كان عضوا في بعثة بلاده الديبلوماسية في دمشق.

وتقول مصادر مختلفة، ميدانية وديبلوماسية إقليمية وأوربية متابعة، من بينها صحفي فرنسي عاد مؤخرا" من دمشق ، إن كلا من"جبهة النصرة" و"لواء الإسلام"، فضلا عن عدد من المجموعات الأقل شأنا، حشدوا ما لا يقل عن 15 ألف مسلح في سلسلة جبال القلمون الغربية، لاسيما منها المتاخمة لمدن وبلدات "النبك " و"يبرود" و"جيرود"، فضلا عن البلدات الواقعة في أعلى السلسلة الجبلية، لاسيما "عسال الورد" و"رنكوس" وسواهما. وفي الوقت نفسه يعمل حزب الله، وفق المصادر نفسها، على إحكام سد جميع المنافذ والممرات على الحدود السورية ـ اللبنانية، وبشكل خاص في المنطقة الواقعة على امتداد أكثر من 40 كم، من جرود عرسال شمال بعلبك حتى قوسايا جنوبا ، من أجل منع فرار المسلحين من المنطقة حين تبدأ الحملة ضدهم. هذا فضلا عن أن "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" قامت بعمل مشابه، وإن على نطاق أضيق، في منطقة "قوسايا" حيث تقع معسكراتها. ولا يغيب عن المعنيين أن المسلحين ، بما في ذلك "جبهة النصرة"، تقوم بتجميع مئات المسلحين داخل الأراضي اللبنانية نفسها، لاسيما في "المناطق الحاضنة" لهم، وبشكل خاص بلدة"عرسال" التي تبين من التحقيقات أن السيارات المفخخة التي انفجرت في الضاحية الجنوبية من بيروت جرى تفخيخها فيها، وأن من فخخوا تلك السيارات و أطلقوا الصواريخ على بيروت من زعران "الجيش الحر"، يقيمون في عرسال ، حيث يؤمن لهم"تيار المستقبل "الحريري ونوابه ، فضلا عن نواب "القوات اللبنانية"، الغطاء السياسي الذي يمنع الأجهزة الأمنية اللبنانية من اعتقالهم وإحالتهم إلى القضاء.

ورغم أن منطقة "القلمون" ذات طبيعة وعرة جدا يصعب فيها قتال الجيوش النظامية، إلا أن طبيعتها المكشوفة شبه الجرداء وندرة التجمعات السكانية فيها ومحدوديتها، يعطي ـ وفق خبراء عسكريين ـ ميزة تفاضلية للجيش السوري من حيث إمكانية استخدامه كثافة نارية كبيرة وأسلحة أكثر فتكا، بما في ذلك سلاح الجو، دون خشية التسبب بإيقاع خسائر في صفوف المدنيين . ويعتقد خبراء عسكريون أن الجيش السوري وحلفائه تمكنوا من إنزال ضربة كبيرة في صفوف"النصرة" و"لواء بندر" و"جيش الإسلام" وحلفائهم في "القلمون" ، سيكون بمثابة قصم ظهر لـ"المعارضة المسلحة" في دمشق وريف دمشق، وصولا إلى مشارف مدينة حمص.

مع ذلك، لا يمكن للمرء إلا أن ينتظر، فغالبا ما كانت الشياطين تنام في أسرّة التفاصيل، إذ قد يحصل أن يستخدم "أحد ما" سلاحا كيميائيا يطيح بالحملة في بدايتها مثلما حصل الشهر الماضي،...
وبالعودة إلى واقعة تشكيل"جيش الإسلام"، ينبغي أن نشير إلى أن الاستخبارات السعودية ، وتحضيرا منها لمعركة "القلمون"، ومعها دمشق بطبيعة الحال، عمدت إلى توحيد خمسين مجموعة عسكرية، على رأسها"لواء الإسلام"، تحت اسم "جيش الإسلام"، من خلال مؤتمر لأمراء هذه المجموعات عقد أول أمس الأحد في "غوطة دمشق" الشرقية برعاية مندوب عن بندر بن سلطان. وقد انتهى المؤتمر بإعلان الأمراء جميعهم "مبايعتهم" لزهران علوش أميرا للجيش الجديد الذي سيأخذ على عاتقه افتتاح "معركة القلمون"!
مصدر الخبر : الحقيقة السورية
سورية الان

» معركة القلمون : «لواء الإسلام» على سفوح لبنان الشرقية .....محمد بلوط
» معركة يبرود تصيب بندر بن سلطان بالهلع والهستيريا
» العالم قاب قوسين أو أدنى من اتفاق تاريخيّ حول نووي طهران
» الخبر برس: الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من فك الحصار عن سجن حلب المركزي
» سهيل الحسن مجددا….أهم معاقل “الثوار” قاب قوسين أو أدنى من السقوط!