تصاعد المواجهات في نجران – الحجاز – بين آل سعود والنشطاء
ناشطون نجرانيون يطلقون لجان تنسيقية لمتابعة قضاياهم الحقوقية
اطلق ناشطون نجرانيون ثلاث لجان متخصصة بهدف تنسيق المواقف بشأن القضايا الحقوقية التي تهم شؤون منطقتهم. وتتكون اللجنة التنسيقية من اعضاء يمثلون خمس مناطق في السعودية فيما ستنحصر مهمة لجنة التوعية الاجتماعية في محاربة العنف في المجتمع النجراني ونشر الوعي في اوساط الشباب لتجنب الوقوع في فخ المخدرات على ان يتولى الدكتور معيض آل راكة متابعة هذه اللجنة لدى الجهات المختصة. وستتولى اللجنة الاعلامية متابعة الفعاليات والانشطة النجرانية واستقطاب المفكرين واصحاب الرأي لايصال الاصوات النجرانية للمنابر الاعلامية بشكل فاعل. جاءت هذه الخطوة خلال الامسية الثقافية التي احتضنها منزل الناشط الحقوقي محمد العسكر في منزله في حي الغويلا شرق منطقة نجران والتي شهدت حضور لفيف من الناشطين النجرانيين والمهتمين بالشأن العام. واكد الناشط علي مهدي آل حطاب خلال الامسية التي حملت عنوان ( نجران غير وخير ) وادارها المهندس علي صالح آل شيبان اكد على ضرورة الارتقاء بالمطالب النجرانية والانفتاح على المجتمعات آلاخرى من خلال تلمس قضاياهم والاهتمام بها, مشددا على اهمية المطالبة: بالمشاركة السياسية, الاعتراف بالحقوق المدنية, اقرار الملكية الدستورية, توزيع عائدات النفط بشكل متساو بين افراد الشعب السعودي, اصلاح القضاء, سن قوانين تعنى بمكافحة العنصرية. ولفت آل حطاب الى اهمية تجاوز الاساليب التقليدية في طريقة مخاطبة المسؤولين وزرع ثقافة التجمعات السلمية التي اقرتها المنظمات الدولية وايدتها الحكومة السعودية. من جهته انتقد المهتم بالقضايا النجرانية احمد بن تركي آل صعب الاوضاع الادارية داخل اروقة امارة منطقة نجران, مطالبا الامير مشعل بن عبدالله الحاكم الاداري لمنطقة نجران بالقضاء على ماوصفها بالبطانة الفاسدة داخل امارة نجران. واوضح ان المراجعين لامارة نجران اصبحوا يلمسون حجم المعاناة جراء التعامل الفض من بعض المقربين من امير منطقة نجران معهم, داعيا الى ضرورة مخاطبة الوزارات والهيئات المعنية وعدم وضع كافة المسؤوليات على كاهل الامير مشعل بن عبدالله باعتبار انه يتبع اداريا الى وزارة الداخلية. وهاجم آل صعب المجلس البلدي في منطقة نجران بدعوى عدم تقديم مايشفع له بالاستمرار في مهمته نتيجة القصور الواضح في المشاريع الخدمية في نجران, مؤكدا اهمية الحوار مع اعضاء المجلس الذي يقوده زيد آل شويل لمناقشة ادائهم وفي حال استمر الوضع كما هو عليه يجب المطالبة بحل المجلس. واعرب آل صعب عن اسفه لاستمرار اغلاق المساجد الاسماعيلية في المنطقة الشرقية, مبينا ان اصرار الجهات المختصة على اغلاق هذه المساجد دون مبرر يعد وصمة عار في جبين كل شخص ينتمي الى الطائفة الاسماعيلية. وتركز الحديث خلال الامسية بشكل لافت على الاوضاع داخل جامعة نجران. واطلق علي آل سليم اتهامات في كل اتجاه ضد ادارة الجامعة, معتبرا ان المحسوبية والفساد ينخران جسد الجامعة وان محمد فايع وكيل جامعة نجران يتلاعب بشكل مستمر في مسألة قبول الطلاب في الجامعة ويتجاهل توظيف اصحاب الشهادات العليا. وايد حمد آل سالم هذا الاتجاه ووصف الاوضاع داخل اروقة الجامعة بالسيئة في ظل وجود تمييز واضح في قبول الطلاب والخريجين, مؤكدا على اهمية جمع شهادات الخريجين والمتفوقين علميا ورفعها للمسؤولين في امارة نجران ووزارة التعليم العالي لايجاد حل لهذه المعضلة. من جانبه كشف علي آل حوكاش ان اهالي منطقة نجران يعانون من تهميش واضح داخل جامعة نجران بدليل ان هناك 460 موظف يعملون في جامعة نجران منذ عامين من بينهم 30 شخص ينتمون الى نجران, لافتا الى ان توزيع 297 وحدة سكنية على موظفي الجامعة من خارج منطقة نجران من اصل 300 وحدة سكنية يضع اكثر من علامة استفهام. واوضح ان عدد من اعضاء هيئة التدريس يواجهون تهديدات من ادارة الجامعة من اجل ممارسة ضغوط على الطلاب, مفيدا ان محاضرين اجانب يحملون شهادات مزورة لاعلاقة لها بالتدريس. وخالف محمد هندوس الربيعي هذه الاراء معتبرا ان الاقصاء والتهميش منتشران في كافة الجامعات السعودية, موضحا ان هناك طلاب كثر يعانون من التمييز رغم انهم لاينتمون الى اقليات مذهبية معينة. وفيما ذكر علي خديش ان المجتمع النجراني يعاني من ازمة وعي اثناء مراجعة قضاياه ومطالبا بالمزيد من المصداقية والواقعية اثناء تناول القضايا اكد صالح بن هادي آل منصور على ضرورة الابتعاد عن الانفعالات اثناء مراجعة اصحاب الاختصاص وعدم وضع المسؤول في خانة العدو, داعيا الى رفع سقف المطالب النجرانية فيما يتعلق بمسألة التعيين في المناصب الوزارية الرفيعة وتجاوز ثقافة تقديم المعاريض والاستجداء. وناشد آل منصور بانشاء جمعية تحارب العنف في منطقة نجران في ظل تفشي هذه الظاهرة أخيرا خاصة بين الاقارب. وقال المهندس حسين معشي آل هتيلة " يجب الا ينظر افراد المجتمع النجراني على انهم مستضعفين" واوضح ان هناك عدد من ابناء نجران خاصة في المنطقة الشرقية وصلوا الى مناصب رفيعة في الدولة خاصة في القطاع العسكري وهو ما يؤكد عدم وجود تمييز ضدهم حسب تعبيره. وتحدث العقيد متقاعد عبدالله بن احسن آل منيف, مؤكدا ان المجتمع النجراني يعاني من انعدام الثقة والاقصاء, لافتا الى ضرورة الخروج من دائرة ان الطائفة الاسماعيلية اقلية مظلومة ومضطهدة خاصة ان اتباع المذهب الاسماعيلي يمارسون امورهم التعبدية بشكل مريح ولايعانون من اية مضايقات. ويرى آل منيف ان الامير مشعل بن عبدالله الحاكم الاداري لمنطقة نجران يعمل بصدق وتفان من منطلق حبه واعجابه بالمنطقة لكنه يعاني من البطانة الفاسدة التي تعمل داخل الامارة. وانتقد آل منيف عدم تعيين قياديين من اهالي منطقة نجران في السبع المحافظات والمراكز الـ 70 المنتشرة في المنطقة, مطالبا بتسليم ادارة المحافظات للخريجين من الجامعات السعودية. واعتبر ان السكوت على استمرار اغلاق المساجد الاسماعيلية في المنطقة الشرقية اشبه بالجريمة