دام برس:
رصد موقع دويتشه فيله اخر التطورات في بلاد الحجاز ( السعودية ) من خلال
تقريربعنوان مثير " السعودية : فقر وطغيان واحتقان..ورذائل تحت الحجاب"... حيث سلط
الضوء على الكتاب المفتوح الذي وجهه سلمان العودة، وجاء في التقرير انه فيما ندد
رجل دين سعودي مقرب من فكر الإخوان المسلمين بمصادرة الحقوق في المملكة وطالب
بالإصلاح، حذر كاتب سعودي من أن السعودية تشهد زمن إصلاح وانفلات في نفس الوقت،
وشدد على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول المجاورة.
وكتب سلمان العودة في موقعه الإلكتروني على شاكلة مقتطفات أن "الناس هنا لهم
أشواق ومطالب وحقوق، ولن يسكتوا إلى الأبد على مصادرتها كلياً أو جزئياً ...حين
يفقد الإنسان الأمل، عليك أن تتوقع منه أي شيء".وأشار العودة إلى "مشاعرسلبية
متراكمة منذ زمن ليس بالقصير ... إذا زال الإحساس بالخوف من الناس فتوقع منهم كل
شيء، وإذا ارتفعت وتيرة الغضب فلن يرضيهم شيء، ومع تصاعدالغضب تفقد الرموز الشرعية
والسياسية قيمتها، وتصبح القيادة بيد الشارع".
وعزا رجل الدين السعودي أسباب الاحتقان إلى "الفساد المالي والإداري والبطالة
والسكن والفقر وضعف الصحة والتعليم وغياب أفق الإصلاح السياسي"، مشيراًإلى أن
"استمرار الحالة القائمة مستحيل. لكن السؤال إلى أين يتجه المسار؟".واعتبر سلمان
العودة أن من "الضروري الإفراج عن معتقلي حسموإصلاحيي جدة"، في إشارة إلى الأحكام
التي صدرت السبت الماضي بسجن ناشطين حقوقيين بارزين حوالي عشر سنوات لكل منهما وحل
جمعيتهما لعدم حصولها على ترخيص بمزاولة العمل.
كما اعتقلت السلطات سنة 2007 عدداً من أساتذة الجامعات والحقوقيين، فيما بات
يعرف باسم "خلية استراحة جدة"، بعضهم من تيار الصحوة. وحكم على أحدهم،وهو من رموز
حزب الأمة التابع للإخوان المسلمين بالسجن 30 عاماً.
كما القى التقرير الضوء على الكاتب السعودي علي بن محمد الرباعي وكتابه الجديد
"صراع التيارات في السعودية"، له إنه مع أن عهد الملك عبد الله بنعبد العزيز، عاهل
السعودية، هو عهد إصلاح وانفتاح، إلا أن هناك تيارات في السعودية تتصارع باسم الدين
والنظرات الدينية المتباينة. وركز التقرير على قوله: "هذه القضايا الشكلية القائمة
تحت حجاب تتراكم تحته أحيانا رذائل شتى ومظاهريتوسل بها بعض الشهوانيين لتحقيق مآرب
دنيوية باسم الله تعالى وشرعه. هذهالإشكالات تجاوزتها دول إسلامية عدة يقوم اقتصاد
معظمها على التمويل السعودي فيما لم يستطع البلد الذي يغذي شرايين العالم بالموارد
البترولية إن يغذي شعبه بالوعي ويتجاوز الجدل العقيم ولم تنجح الثقافة السائدة في
مدنا بأدوات التحول إلى مجتمع منتج في أفكاره وطرحه وصناعته".
وفيما الامراء يستحوذون على المليارات خبير سعودي يحذر : 67 بالمائة من
السعوديين يسكنون في عشوائيات وسكن غير لائقة في السعودية التي بلغتايراداتها
السنوية من بيع النفط 290 مليار دولار وهو اضخم ايراد تحققه دولة فيالعالم من بيع
النفط وهو قادر على ان يمنح كل سعودي مسكنا فخما على مستوى عال من الرفاهية .
وقال الدكتور عبد الله صادق دحلان عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى جدة
الاقتصادي،ورئيس مجلس الأمناء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا : " أن 37 في المئة
منالسعوديين لا يملكون مسكنا، ويعيشون بالإيجار، في حين أن 30 في المئة منهم يسكنون
في مساكن غير لائقة التي تتضمن العشوائيات، وهي الأحياء التي تسعى الدولة إلى
معالجتها، وإعادة تأهيلها، مشيرا إلى أن 67 في المئة من سكان المملكة يبحثون عن
مسكن لائق، مشيرا إلى أن السكان يحتاجون إلى 350 مليون مترمربع، والموجود لدينا في
الوقت الحالي 280 مليون متر مربع المخصصة للاسكان .
بيوت من الصفيح حصة المواطن السعودي من ايرادات النفط
وحذر دحلان من انفجار أزمة الإسكان في السعودية خلال السنوات المقبلة، فيحال
عدم التقدم بحلول عاجلة وواقعية، واستغرب وجود أراض كثيرة بيضاء حصلعليها البعض
كمنح وتركوها خاوية بهدف الاستفادة من ارتفاع الأسعار ، وهياشارة الى الاقطاعيات
الواسعة من الاراضي التي يسيطر عليها امراء ال سعودوالمقربون لهم بمنح من الملك او
ولي العهد او امراء المدن وجميعهم من اسرة السعود الحاكمة .
وكانت واحدة من الوثائق الامريكية السرية التي كشف عنها موقع " ويكليكس "والتي
ارسلت من السفارة الامريكية الى مبنى وزارة الخارجية في واشنطن قدكشف اسرارا خطيرة
عن استحواذ امراء ال سعود على ايرادات النفط واستثارهم بنسبة كبيرة من الايرادات
حتى امسى كل امير من الامراء السعوديين يصنف بانهواحد من اصحاب المليارات ، وجاء في
هذه الوثيقة :
"أن مجموعة من الأمراء المقربين من الملك ينفقون مبالغ تصل إلى 10 مليارات
سنوياً".
وقال التقرير : " أن هناك مشروعين لا يخضعان للرقابة أو لإشراف وزارة المالية
السعودية وهما مشروع المسجد الحرام ومشروع الخزن الاستراتيجي الذي يتبع وزارة
الدفاع, وأنه يعتقد أن هذين المشروعين يمثلان مصدر لعائدات كبيرة لعدد منالأمراء
".
وكشفت وثائق " ويكليكس " : إن أميرا سعودياً أفصح للسفارة الأمريكية عنمليون
برميل من النفط تباع يوميا لصالح خمسة أو ستة أمراء